مسابقة لتحويل محطات مترو باريس المهجورة إلى فضاءات ثقافية

*إعداد: نهى حوّا

وضعت بلدية باريس ثلاثاً من محطات المترو المهجورة لديها ضمن المسابقة الدولية التي طرحتها السلطات الفرنسية من أجل تطوير 34 موقعاً في المدينة إلى فضاءات ثقافية واجتماعية كجزء من خطة «إعادة ابتكار باريس».

ويطلق على هذه المحطات «المحطات الشبحية»، وهناك 16 محطة شبحية مقفلة في نظام مترو باريس منذ حوالي 70 عاماً.

وتفيد صحيفة «غارديان» البريطانية أن أفكاراً عدة لإعادة تجديد تلك المحطات طرحت خلال العقود السبعة الماضية، بما في ذلك تحويل واحدة منها إلى بركة سباحة وغيرها إلى نواد ليلية، لكن لم يجر التوصل إلى شيء.

الآن المحطات الثلاث «تشام دي مارس»، و«سانت مارتين» و«كراوا روج» هي ضمن المسابقة الدولية لتطوير الفضاءات غير المستخدمة في باريس. وتستخدم سانت مارتين حالياً ملجأ للمشردين وكانت لحظة تتويجها في عام 1932.

لكن تم إغلاقها بعد سبع سنوات بسبب قربها من عدة محطات مترو أخرى. كما أغلقت محطة «تشام دي مارس» بالقرب من برج إيفل عام 1939 بعد إعلانها غير ضرورية. أما «كراو روج» فقد تم اعتمادها كجزء من الخط الدائري، ثم تم هجرها لصالح خطوط خطية تقطع المدينة.

يقول مدير «الهيئة الذاتية للنقل في باريس»، فرانك أفيس: «كيف يمكننا أن نرفض مبادرة البلدية، حيث إن تلك الأماكن تسبب الكثير من الإثارة، ونحن نضع المحطات تحت تصرف مخيلة السكان لرؤية ما هي استخداماتها الممكنة».

في عام 2014، طرحت المرشحة لعمدة المدينة ناتالي كوسيوسكو- موريزت تحويل المحطات المهجورة في آرسانيل، قرب الباسيل إلى بركة سباحة. وبعد إطلاق برنامج «إعادة ابتكار باريس» قالت عمدة باريس هيدالغو: إن المساحات تحت الأرض «ثروة لا تصدق، وينبغي الاستفادة منها».

وتشمل المواقع الـ34 في برنامج «إعادة ابتكار باريس»، خمسة أنفاق وثلاثة مواقف سيارات وكراجاً قديماً لرينو وأقبية مقببة.

________

*البيان

شاهد أيضاً

أول رسالة دكتوراة رقمية تفاعلية في الأدب العربي

(ثقافات) أوَّل رسالة دكتوراة رقمية تفاعلية في الأدب العربي: أركيولوجيا الصورة في رحلة ابن بطوطة …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *