أداة تقويم «مبكر» لمهارات القراءة بالعربية

تطلق مؤسسة الفكر العربي في إطار مشروعها «عربي 21» وبالتعاون مع شركة «ديغلوسيا» الأميركية، أداة التقييم «المُبكر» لمهارات القراءة بالعربية، في أيلول (سبتمبر) المقبل.

وتهدف الأداة، وفق بيان للمؤسسة، إلى «تعــــزيز مهارات القراءة والكتابة المبكرة لـــدى المتعلمين الصغار، في إطار الجهود التي تبــــذلها المؤسسة للارتقاء بتعليم لغة الضاد وتعلّمها في جميع أقطار الوطن العربي، إذ إن التـــربيــة جزءٌ لا يتجزّأ من الرسالة الانمائية والثقــــافية لمؤسسة الفكر العربي التي تركّز علــــى الإصلاحات التربوية والتعليمية العربية، مـــن طريق رعاية مجموعة متنوعة من المشاريع المبتكرة التي تلبي حاجات المنطقة».

وتموَّل أداة التقييم ضمن إطار مشروع «عربي 21» الذي أنشأته المؤسسة بدعم من مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية، وهو مشروع عربي ثقافي وتربوي يتطلّعُ إلى تحديث أساليب تعليم اللغة العربية وتعلّمها.

وأضاف البيان أن أداة التقييم تمثّل «وسيلة متميزة وسهلة الاستعمال للمعلمين والإداريين، إذ تتيح لهم جمع البيانات الخاصة بالتلامذة وتسجيلها وتحليلها بطريقة منهجية، من أجل توجيه أساليب التعليم وتطوير استراتيجيات تدخل خاصة وفعالة، ويتم ذلك بالاستناد إلى خبرات باحثين وتربويين، طوروا أدوات مشابهة بلغات أخرى، واستفادوا من الاستخدام المُبتكر للإمكانات المتطورة في مجال الحوسبة المحمولة. كما تُسهّل أداة التقييم على المعلمين، كونها ترصد التقدم التدريجي، مهمة تكوين سجل جارٍ لمتابعة تقدّم كل تلميذ في تحقيق المعايير القياسية لمهارات ما قبل القراءة والقراءة المُبكرة، التي تتراوح ما بين 6 و10 معايير، حددها خبراء بوصفها ضرورية لتطوير مهارات طلاقة القراءة لدى المتعلمين الصغار».

وستوفر البيانات التفصيلية المُستمدة من إجراء الاختبار في شكل منتظم، للمعلمين معلومات تشخيصية يحتاجون إليها لتزويد كل طفل بملاحظات تقييمية مُفيدة، وتطوير استراتيجيات معالجة وتدخل خاصة وقائمة على الأدلة، تتلاءم مع الحاجات الفردية لكل تلميذ.

وأوضحت المؤسسة أن أداة التقييم المُبكر «تتألف من مكوّنَين: أسئلة لتلقّي إجابات شفهية من التلامذة في اختبار ورقي فردي يُجرى مع كل تلميذ على حدة، وتطبيق للأجهزة المحمولة يلتقط الإجابات ويُنشئ سجلاً جارياً. وتتوافر كذلك مجموعة واسعة من التقارير على لوحة تحكّم قابلة للتعديل».

______

*الحياة

شاهد أيضاً

كيف تعلمت الحواسيب الكتابة: تطور الذكاء الاصطناعي وتأثيره في الأدب

كيف تعلمت الحواسيب الكتابة: تطور الذكاء الاصطناعي وتأثيره في الأدب مولود بن زادي في كتابه …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *