خاص- ثقافات
*هبة غانم
أعلن المخرج المصري “محمد ياسين” مؤخراً عن مفاجأةٍ من العيار الثقيل تخصّ عمله القادم “بلكون” وهو مسلسل درامي اجتماعي يسلّط الضوء على قضية اللاجئين السوريين، والأثر النفسيّ الذي خلّفته الحرب لديهم.
“ياسين” الذي نال مسلسله الأخير “أفراح القبة” نجاحاً عربياً باهراً تصدّر فيه استطلاعات الرأي، ومنصّات الجوائز العربيّة كان من الواضح حرصه على أن يكون خياره القادم مميزاً، وبعيداً عن حسابات السّوق، وزُحام الإنتاج في شهر رمضان كما صرّح منذ عدّة أيام، وهذا ما دفعه إلى التمعّن في العديد من النصوص المقدّمة إليه، والتروّي جيداً قبيل إفصاحه عن نصّ “بلكون” الذي ما زال كاتبه “عروة الأحمد” ينجز ما تبقى من حلقاته.
تواصلنا مع كاتب العمل “عروة الأحمد” ورغم تحفّظه على الإدلاء بتصريحاتٍ حول نصّه كانَ لنا معه هذا اللقاء السريع:
– حدّثنا عن بلكون ما أمكن..
بلكون دراما اجتماعية مُعاصرة تسلّط الضوء على عدّة قضايا أبرزها: الانتحار، والتطرّف الناشئ، واللجوء السوري إلى أوروبا، وحياة السوريين في مخيّمات اللجوء هناك.
وتدور أحداث العمل في كلّ من دمشق، بيروت، دبي، وأوروبا.
– عرفناك مخرجاً مسرحياً، و”شو مان” لعروض ستاند أب على الخشبة، وإعلامياً على شاشات التلفاز، ولكنه العمل الأول لك على صعيد التأليف الدرامي التلفزيوني، ومع أحد أهم المخرجين في العالم العربي.. فما شعورك؟
أشعر بمسؤولية كبيرة بلا شكّ تجاه الملفّ الشائك الذي أكتب عنه، وهنا لا أقصد الملفّ السوري فقط، وإنما الانتحار أيضاً كأحد الحلول المطروحة أمام فئة من الشباب فقدوا الأمل في هذه الحياة.. كما أن المسؤولية الكبرى بالتأكيد هي العمل مع مخرجٍ بثقل “محمد ياسين” له خبرته الكبيرة في السينما والتلفزيون.
– اعتدنا على رؤية مخرجين سوريين لنصوص درامية مصرية، ولكنها المرة الأولى التي نسمع فيها عن مخرجٍ مصريّ لنصّ سوري.. ما السبب برأيك؟
لانتشار الأدب والفنّ والإعلام المصري الدور الأكبر في ذلك، وهذا ما جعل مجتمع مصر -دوناً عن غيره- مكشوفاً أكثر على العرب الذين تربّوا على إنتاجات مصر من أدبٍ وموسيقى وغناء وسينما، وغيرها..
ولهذا برأيي لا تُقارن صعوبة أن يصنع مخرجٍ عربيّ عملاً مصرياً مع صعوبة أن يصنع مخرج عربيّ عملاً سوريّاً، وأحترمُ مجرّد تفكير المخرج “محمد ياسين” خوضَ مثل هذه المخاطرة.
– هل تمّ اعتماد الممثلين، والجهة المنتجة للعمل؟
هناك العديد من الخيارات المطروحة، وسيكون للمخرج قراره فيها، ولكن كلّ تركيزنا الآن مصبوبٌ على النصّ.
– ماذا عن ترشيحاتك للممثلين؟
من المبكّر التحدث عن الترشيحات فالموضوع ما زال قيد الدراسة، ولكن أستطيع القول بأني أميل إلى ترشيح المواهب الشابّة، والتي سيكون لها النصيب الأكبر من الترشيحات كون العمل يعجّ بشخصيّاتٍ تنحدر من تلك الفئة العمريّة.
– عروة الأحمد.. كلمة أخيرة؟
أتمنى لهذا العمل أن يرى النور على يد مبدعٍ وخبير كمحمّد ياسين، كما آملُ أن يرقى هذا النصّ لمستوى الوجع السوري الذي لم يستثنِ أحداً منا، وأشكركم على اهتمامكم.