دنيا ميخائيل في سوق السبايا

خاص- ثقافات

صدر حديثاً، عن منشورات المتوسط – إيطاليا، كتاب “في سوق السبايا” للكاتبة دنيا ميخائيل.

يسرد الكتاب حكايات نساء نجون من داعش من خلال لقاءات مطولة، أجرتها الكاتبة معهن، وليس حكايات نساء هاربات من داعش فقط، بل ورجال خرجوا من خنادق حُفرت مقابرَ لهم، وأطفال سيكبرون مع ذكرياتهم المتشظية والغريبة.
الشاعرة دنيا ميخائيل، في محاولة للسؤال عن ناسها في الوطن بعد أن خرجوا من ديارهم وقراهم، تعرّفت بالمصادفة على شخص منقذ للسبايا (اسمه عبد الله) كان قد خرجَ وعائلته في القافلة مع آلاف الخارجين من سنجار يوم اقتحمتها داعش.
عبد الله الذي كان بالأصل مربيّاً للنحل أنقذَ عشرات السبايا بطريقهِ لإنقاذ أختهِ. “كلّ يوم أنقذُها وأنا أنقذ ملكة من الملكات اللواتي يسمّونهن سبايا”، يقول.
كلّ يوم (من أيام السنة) حكى عبد الله للكاتبة حكاية حقيقية عن “سبيّة” أنقذها، أو أخفق في إنقاذها. والكاتبة تدوّن، لكنها بعد سنة من الاستماع إلى قصص “لم تقتلها” كما تقول، وبعد عشرين سنة من الغياب عن بلدها، تقرر العودة لتلتقي بأولئك الناس الواقفين على حواف مقابر جماعية، تحوي عظام جدّات لم يصلحن كسبايا، وأحفادهن الملتصقين بهن، ورجال فُصلوا عن عائلاتهم. سنجار أو شنكال التي معناها “الجهة الجميلة” (باللغة الكردية) صارت تُعرَف بأرض المقابر الجماعية.
صحيح أن العنف متوفر ورخيص، كالهواء، في كل مكان، والألم موجود كذلك في كل مكان” تقول الكاتبة “إنما ألمُنا يوجِعُ أكثر!

 عن الكتاب:
«هذا شغل رائع بصوت شعري استثنائي خلف مفارقات من الدمار والجمال الباهر.»
رون جارلس، صحيفة الواشنطن بوست (عن قرب صدور الطبعة الإنكليزية)

«بجانب توثيقه للحظة شديدة الدراماتيكية والحزن، في تاريخ العراق والعالم. فإن كتاب دنيا ميخائيل يقدم نموذجاً للكتابة الجديدة العابرة للأنواع، والمازجة بين تقنيات الشعر، الذي لها فيه تجارب طيبة، ومستلزمات السرد، وعناصر الريبورتاج والتحقيق المباشر؛ فيكون ما سمعت الكاتبة من الضحايا مسرحاً لتلاقي الشعر والواقع في انصهار أليف ومؤثر.»
الناقد العراقي حاتم الصكر

«دنيا ميخائيل تنقل الأحداث العالمية بأصالة وذكاء يجعلانها صوتاً شعرياً جوهرياً ونادراً بحق.»

روبرت ستيوارت، مجلة نيولترز الأدبية (عن قرب صدور الطبعة الإنكليزية)

 عن المؤلفة
دنيا ميخائيل: شاعرة عراقية تقيم في الولايات المتحدة الأمريكية. تخرجتْ من جامعة بغداد وأكملت دراستها في جامعة وين ستيت، وهي تعمل حالياً أستاذة للغة العربية وآدابها في جامعة أوكلاند في ولاية مشيجان. حصلت على عدد من الجوائز المهمة مثل كريسكي للآداب والفنون (2013)  والكتاب العربي الامريكي (2011)  وجائزة القلم (بين) (2006) وكانت على القائمة القصيرة لجريفن العالمية (2007). صدرت لها ستة كتب بالعربية وتُرجمت بعضها إلى اللغات الأنكليزية والأيطالية والصينية، إضافة الى مختارات بلغات أخرى.

شاهد أيضاً

في اليوم العالمي للشعر: كمَنْ يَحْرُثُ البَّحْرَ / وَيَكتُبُ فوْقَ المَاء !

(ثقافات) كمَنْ يَحْرُثُ البَّحْرَ / وَيَكتُبُ فوْقَ المَاء !  هذا ما قاله المكسيكيّ خُوسّيه بَاشِيكُو …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *