صدور طبعة ثالثة من رواية”نزلاء العتمة” للروائي زياد محافظة

خاص- ثقافات

صدرت عن دار فضاءات للنشر والتوزيع بعمّان، الطبعة الثالثة من رواية “نزلاء العتمة”،  للروائي زياد أحمد محافظة. وكانت الرواية التي صدرت منها طبعة خاصة بلغة بريل، قدتوّجت بجائزة أفضل كتاب عربي في مجال الرواية، بمعرض الشارقة الدولي للكتاب 2015.

وبعبورها مساحات بكر لم تطأها الرواية العربية من قبل، تكون “نزلاء العتمة” قد حجزت لنفسها مكانة متقدمة في المشهد الروائي المعاصر، وسجلت حضورا لافتا في المدونة السردية العربية، سواء لصالح موضوعها الغرائبي المبتكر، أو لجهة بنائها السردي المحكم والمتماسك. إذ تثير الروايةعدداً من الأسئلة المقلقة التي تفرض حضورها على الإنسان؛ وتغوص في بحثوتحليل جدوى التأويلات الميتافيزيقية التي تظل تؤجل الخلاص إلى عالم الماوراء، وهي بذلك تنسج عوالم متداخلة تكاد تكون غرائبيتها مألوفة إلى درجة الواقعية، وواقعيتها إلى درجة الفنتازيا. وتدور أحداث الرواية حول فكرة الموت وأسئلته الكبرى، وتتخذ من مسرح الموت مكانا لأحداثها وحركة شخوصها، ضمن رؤية تدعو إلى التفكير بمفاهيم ترتبط بالموت مثل الخلاص والتحرر من عبء الوجود، والشعور الإنساني الذي لا يمكن للمرء الفكاك منه. ولعلها من أوائل الأعمال الروائية التي حضر فيها الموت كشخصية حية، تزاحم باقي الشخوص حركتها وانفعالاتها وتأملاتها وعبثها، وترسم بمتواليات سردية متناغمة ومشوقة، ومرويات عجائبية، مصائر وأقدار كثيرين.

في العالم الغرائبي الذي شيدته الرواية، يتاح لك شخصية حرية الحياة، والتعبير عن مشاعرها وأحاسيسها وأحلامها المؤجلة.فالرواية وإن رسمت تفاصيلهافي فضاء يستمد من الموت والمقابر ملامحها ووحشتها، إلا أنهاتدعو إلى تمجيد فكرة التنويروالحريةوالوعي، والإعلاء من شأن الإنسانية وقيمها النبيلة، قبالة تنامي الموت وأدواته واستطالة تلك الأيدي العابثة التي تريد خطف الحياة وتسييرها وفق ما تشاء.يشار إلى أن غلاف الطبعة الثالثة قد تضمن مقتطفات نقدية،لعدد من النقاد العرب الذين تناولوا الرواية بالدراسة والتحليل، في مختلف الصحف والملاحق الثقافية المتخصصة.

شاهد أيضاً

العهدُ الآتي كتاب جديد لمحمد سناجلة يستشرف مستقبل الحياة والموت في ظل الثورة الصناعية الرابعة

(ثقافات) مستقبل الموت والطب والمرض والوظائف والغذاء والإنترنت والرواية والأدب عام 2070 العهدُ الآتي كتاب …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *