40 ألف عنوان في الدورة الـ21 لمعرض الجزائر الدولي للكتاب

الجزائر- ستعيش الجزائر، خلال الفترة الممتدة من 26 أكتوبر إلى غاية 5 نوفمبر القادم، على وقع الدورة الحادية والعشرين من معرض الجزائر الدولي للكتاب (سيلا 2016)، تحت شعار “الكتاب اتصال دائم”، بقصر المعارض الصنوبر البحري، في الجزائر العاصمة، وستحل مصر ضيف شرف دورة هذا العام. ومن المنتظر أن يشارك 50 بلدا في هذه التظاهرة الثقافية الكبرى في مجال النشر وصناعة الكتاب. سيشارك 50 بلدا في الدورة الـ21 لمعرض الجزائر الدولي للكتاب (سيلا 2016) التي ستعقد فعالياتها من 26 أكتوبر إلى 5 نوفمبر بالعاصمة الجزائر، وستعرف دورة هذا العام مشاركة 963 ناشرا بينهم 298 جزائريا و665 أجنبيا.

وسيحضر فعاليات هذه الدورة ما يقارب التسعين أديبا سيشاركون في الصالون، بينهم أكثر من ستين جزائريا على غرار واسيني الأعرج وأمين الزاوي وربيعة جلطي وإسماعيل يبرير. ومن بين أبرز ضيوف الصالون في دورته الحادية والعشرين الكاتب الفلسطيني ربعي المدهون المتحصل على الجائزة العالمية للرواية العربية البوكر. كما سيحضر عدد كبير من الأدباء والمثقفين المصريين على غرار نبيل الحاج وهيثم عبدالفتاح وسالم الشهباني، بالإضافة إلى وزير الثقافة المصري حلمي النمنم الذي سينشط محاضرة رفقة نظيره الجزائري عزالدين ميهوبي حول “العلاقات الثقافية المصرية-الجزائرية”.

وجاء اختيار مصر ضيف شرف بناء على طلب من اتحاد الناشرين المصريين وعرفانا أيضا بالتزام دور النشر المصرية الدائم بحضور هذا المعرض واهتمام الناشرين المصريين بالكتاب الجزائري، هذا إضافة إلى مشاركة مصر بأكثر من 100 دار نشر في جميع مجالات المعرفة، على غرار الأدب والكتاب العلمي وكتاب الطفل والإصدارات الدينية، وكانت فرنسا حلت ضيف شرف ومن قبلها الولايات المتحدة الأميركية.

وعن تأجيل تسليم جائزة “آسيا جبار” الخاصة بالصالون من قبل المؤسسة الوطنية للنشر والإشهار (لاناب) إلى غاية شهر ديسمبر المقبل يقول حميدو مسعودي مدير الصالون الدولي للكتاب بالجزائر “إن العملية تمت دون استشارة ولا تنسيق مع المؤسسة الوطنية للفنون المطبعية (إيناك) التي هي شريك في تنظيم الجائزة”. كما ستنظم ندوات بعناوين مختلفة على غرار “الأوضاع الحالية في العالم العربي” و”الإعلام والثقافة”، بالإضافة إلى الأنشطة التي تنظمها الهيئات والمؤسسات الوطنية على غرار وزارة الشؤون الدينية والمجلس الأعلى للغة العربية والمحافظة السامية للأمازيغية.

وتعرف ميزانية هذه الدورة انخفاضا بنسبة 20 بالمئة، وسيكون دخول الزوار مجانيا على غرار الطبعات السابقة، وكانت العديد من المهرجانات الدولية قد فرضت مبالغ رمزية على دخول الزوار على غرار الدورة التاسعة لمهرجان الجزائر الدولي للشريط المرسوم (فيبدا 2016) والدورة الثانية لمهرجان عنابة للفيلم المتوسطي. من جهة أخرى أكد المسؤولون أن التحضيرات بدأت منذ فبراير وتقريبا كل الدول العربية تشارك في الصالون الدولي للكتاب ناهيك عن الدول الأجنبية التي يشارك منها عدد كبير.

ويشمل المعرض بشكل مبدئي أكثر من 40 ألف عنوان كتاب، مع التركيز بشكل أساسي على أحدث الإصدارات ومراعاة التنوع بين الكتاب العلمي والرواية وكتاب الطفل والكتاب الجامعي والقصة. ويرفع الصالون الدولي للكتاب بالجزائر في دورته الجديدة شعار “الكتاب تواصل دائم” تأكيدا لاستمرارية الكتاب المطبوع كمصدر أساسي للثقافة والمعرفة رغم ما يستجد يوميا من تقنيات إلكترونية ووسائل تكنولوجية متطورة بدأت في تهديد وجود الكتاب الورقي.

من جهة أخرى ستشهد هذه الدورة تكريما لوزير الدولة الراحل المستشار الخاص والممثل الشخصي لرئيس الجمهورية بوعلام بسايح الذي وافته المنية بالجزائر نهاية يوليو الماضي، كما سيتم إطلاق اسمه على مبنى أوبرا الجزائر.
_____
*العرب

شاهد أيضاً

ليتني بعض ما يتمنى المدى

(ثقافات) ليتني بعض ما يتمنى المدى أحمد عمر زعبار اعلامي وشاعر تونسي مقيم في لندن …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *