صدر عن المؤسسة العربية للدراسات والنشر رواية جديدة للكاتبة والروائية وجيهة عبد الرحمن .
الكاتبة من سوريا من اصول كردية وهي تقيم الآن في المانيا لها 12 كتاب تتنوع بين الرواية والشعر والقصة .
عن روايتها الجديدة تقول وجيهة :
لالين رواية العبث بفيزيائية المعتقد والخطيئة ….
ثمَّة أشياء أكثر جدارة لنعتقد بها…
إنَّها قصة تزاوج دورٍ للعبادة، وتقاطع الطقوس بين ديانتين( الإيزيدية، إذ أنها ديانة طائفة قليلة من الناس المنغلقين على أنفسهم ، والمسيحية ديانة السيد المسيح، الذي يدين بها جمع كبير من الناس في العالم)
الفكرة الأساسية من رواية لالين هي غلبة الواقع على العوالم الافتراضية.
كاترين المسيحية وزارا الإيزيدي، يلتقيان بينما ترغب كاترين مع فريقها زيارة ( لالش) معبد الإيزيديين، زارا هو الدليل السياحي، العلاقة تنشأ منذ اللحظة الأولى، إشارة إلى التقارب بين المعتقدين، بالرغم من الانتشار الواسع لإحداهما وضيق مساحة الآخر.
تنشأ بينهما علاقة حبٍّ قوية، تتجاوز المألوف ، تصل إلى حدِّ الجنس المقدس والمباح، الذي ينتج عنه فيما بعد ( لالين)، (لا) أول حرفين من كلمة ( لالش) و (ين) آخر حرفين من اسم بطلة الرواية(كاترين)، تحتفظ كاترين ببذرة الخطيئة وفق المعتقد السائد، وتدفع ثمناً لذلك طلاقها من زوجها وفقدان ولديها، تعود كاترين إلى سوريا، وينقطع التواصل بينها وبين زارا بقرارمبهم من كل منهما، بالرغم من وسائل الاتصال الكثيرة؟؟؟؟؟؟
اللعبة في الرواية هي إفساح المجال للأحداث لكي تأخذ منحاها، وذلك بعد ولادة لالين دون أب( ابن الخطيئة)، تودِعه كاترين ملجأً للأيتام، مرفقاً برسالة يجب أن يفتحها لالين نفسه بعد مضي عشرين عاماً، وتموت بعد ذلك بأربع سنوات ، تتبنى إحدى العائلات المسيحية الثرية لالين، ويكبر على تعاليم الكنيسة والدين المسيحي داخلياً، ولكنُّه في الظاهر يبدو كإيزيدي حقيقي من خلال الشاربين الطويلين الذين يثيران التساؤلات وفيما بعد يكونان برهاناً على أنًّه ينحدر من أب إيزيدي.
بعد عشرين عاما يقرأ الرسالة، التي تضعه على محك الماضي والحاضر والمستقبل الذي لم يخطط له.
يعيش حالات غاية في القسوة مع ذاته وهو يحاول تصديق ما جرى معه، وهو المجرد من النسب، والآتي كله مجهولٌ مفعم بالتساؤلات.
والداه بالتبني لايتخليان عنه، وهو لايستطيع التخلي عنهما، ولكن لابد من وضع نهاية لحالاته، التي بات فيها متأرجحاً بين كل شيء حوله، يقرر الرحيل إلى دهوك ( لالش) ليكتشف ذاته ويحدد مساراته، هل سيرتاح هناك انطلاقاً لما لذلك المكان من سطوة، ثم ليحدِّد معاييراً للنسب الذي لايكون بالانحدار من أبٍ أو جَد، بقدر ما هو المكان الذي يحفظ للمرء كيانه، ويشعره بالانتماء