“أخي العدو ” … كوميديا سوداء للمخرج عروة الأحمد

خاص- ثقافات

*وعد العامري

بعد انتهائه من تقديم عرضه المسرحي “هو الحب” في دبي، بدأ المسرحي السوري “عروة الأحمد” التحضيرات لعرضه القادم، والذي سيكون تحت عنوان “أخي العدو”.

– أخبرنا عن عملك القادم أخي العدو؟

* في غرفة التدخين في إحدى المطارات يلتقيان مصادفةً أثناء رحلة كلّ منهما إلى وجهته. أحدهما مؤيدٌ للنظام الحاكم، والآخر معارضٌ له.

يختصران في حديثهما خمسَ سنواتٍ من الحرب، ويعودان بنا إلى أصل الحكاية، لنعرف أين اختلفا، وكيف تطوّر اختلافهما إلى خلافٍ أحدث شرخاً كبيراً، وهل سيتفقان في مجمل حديثهما على شيء؟!

أخي العدوّ – كوميديا سوداء معاصرة تجسّد طرفي الصراع في سوريا على خشبة المسرح.

– إذاً العمل سياسي؟

* بل هو انعكاس الحربِ على حياتنا الاجتماعية، وتسليط الضوء على التغيرات التي طرأت عليها.

– هل يدعم العمل وجهة نظر المؤيد أم المعارض من حيث رسالته؟

* العمل لا يدعم وجهة نظر أحد منهما بشكلٍ خاصّ بل يسرد وجهة نظر كليهما، وللمشاهد الحكم.

– ككاتبٍ ومخرجٍ للعمل  ما الرسالة التي تودّ إيصالها؟

* العملُ يطرح لكلا الطرفين تساؤلاً مفاده: ماذا لو كنتَ غيرك؟ وفق معطياتِ غيرك، وثقافته، وهواجسه ما أنت بفاعل؟

لقد أخطأ مؤيدو النظام خطأ قاتلاً حين تجاهلوا موت آلاف السوريين من معارضيه بداية الثورة في سوريا، ونتج عن هذا الخطأ الفادح أخطاءٌ تقابله من طرف من ثار.

لقد أخطأ المؤيدون حين تقولبوا في قالبٍ واحد له ذات الرأي، وينظر من نفس الزاوية فلم تعد ترى اختلافاً فيما بينهم، أو رأياً يغرّد خارج سرب القيادة!

وأخطأ كذلك الثائرون حين صدّقوا أوهام المعارضة السياسية، وتبعوا أهواءها.

– كمعارضٍ صريحٍ لنظام الأسد له نشاطاته العديدة في هذا المجال ألا تخشى أن يتّهمك من في طرفك بافتعال التسوية؟

* وهل ترين بأن التسوية ما بين طرفي الشعب السوري تهمة؟ أتمنى أن يكون لي دورٍ صغير في هذه التسوية، وفي مقاربة وجهات النظر، والمساهمة في فتح جبهات الحوار الحقيقيّ، ولا أتحدث هنا عن تسوية ما بين السلطة الحاكمة والمعارضة السياسية بالطبع.

– اعتدنا عليك وحيداً على خشبة المسرح في عروضك فمن سيرافقك هذه المرة؟

* في عروض “الون مان شو” بالطبع سأكون وحيداً، ولكننا هنا نتحدث عن كوميديا سوداء سيشاركني فيها مبدئياً: رامي أتاسي في التمثيل، وداليا فياض في إدارة التنسيق، وجانتي قاسم في الإنتاج، وسامي خرزم كمديرٍ للتصوير، وهدى سعد في التصوير الفوتوغرافي، وأسامة الشامي كمساعدٍ للمخرج.

شاهد أيضاً

العلاقة بين الشخصية الحقيقية والروائية في مسلسل التغريبة الفلسطينية

(ثقافات) “طربوش أبو عزمي العلي”:   العلاقة بين الشخصية الحقيقية والروائية في مسلسل التغريبة الفلسطينية زياد …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *