دار الجندي المقدسية تصدر مجموعة كتب جديدة


*محمد البريم


خاص ( ثقافات ) 
أصدرت “دار الجندي للنشر والتوزيع” في القدس المحتلة مجموعة من الكتب ضمن برنامجها الحالي،  شملت ” خفايا العقل البشري والعلاج النفسي والعضوي بمسارات الطاقة الحيوية”  وتكمن أهمية هذا الكتاب في أن الإنسان محور هذا الكون وهو البداية والنهاية، وهو محور كل فلسفة منذ نشأة هذا الكون الغامض الذي يحيط بنا، ولابد إلى أن نشير إلي ازدواجية تلف الإنسان من كل جانب، فإذا هو مكون من جسد وروح ومن عقل وقلب ومن وعي ولا وعي، وإذ به معلق بين حلم ويقظة. وأن الإنسان لا يحركه شعوره فقط بل اللاشعور، وقد أثبت العلم الحديث أن مجال اللاشعور أشمل وأعم، والتجاذب قائم منذ القدم، والجدل محتدم دون هوادة بين العقل والشعور وبين الوعي واللاوعي، وكل طرف يدّعي أنه المعرفة وسبيلها. إنّ الإنسان ومنذ الخليقة وهو يبحث عن صحته ويعمل بكل السبل والإمكانات المتاحة لكي يحمي نفسه من الأمراض، فاستخدم الإنسان الطرق التقليدية والعقاقير الكيميائية، وكافة أنواع الطب سواء الطب الألوباثي الغربي، أو الطب القديم والشعبي بكافة أشكاله بحثاً عن صحة متكاملة.
و مجموعة من الكتب في علم اللغة العربية، للعالم اللغوي الفلسطيني محمد جواد النوري شملت التفكير الصوتي عند سيبويه في ضوء علم اللغة الحديث، اللغة العربية الفصحى المعاصرة كتاب مترجم من الإنجليزية، للمستشرق بيستون و لغويات حاسوبية دراسة صوتية صرفية في جذور الأفعال الثلاثية في المعجم الوسيط و لغويات حاسوبية دراسة صوتية صرفية في أبواب الفعل الثلاثي في المعجم الوسيط و لغويات حاسوبية دراسة صوتية صرفية في الأفعال المزيدة في المعجم الوسيط.
و “أوعية الفكر الإسلاموي محاولة للفهم”، للكاتب “بكر أبو بكر”، يقع الكتاب في162صفحة من القطع الكبير وهو دراسة حديثة تتناول تتداعيات الوضع الراهن في المنطقة ، والتيارات السياسية والإسلامية ، كتاب فكري في محاولة لفهم معادلة اقليمية اصبحت مستعصية ، قسمت مواضيع الكتاب: (الاسلامويون) في المتغيرات الإقليمية، التيارات الإسلاموية المتطرفة و”وعاء الآلهة”، وعاء الوسطية والتيارات الماضوية، غزوة باريس المباركة” و التداعيات، في مقاومة “التطرف” في المجتمع.
ومما ذكر في تقديم الكتاب : أنه عندما دخلت جحافل القوات “الفاتحة” الى مدينة الموصل في العام 2014 وبشكل مريح وسلس أذهل هذا الحدث المراقبين، وأعقب ذلك تمدد سريع في كافة أنحاء العراق وفي سوريا الى الدرجة التي تم فيها تهديد العاصمة بغداد.
وقف العالم مشدوها إذ لم يستطع أن يستوعب معضلة تمدد “الاسلام السياسي” في خضم الربيع العربي منذ العام 2011 ثم ارتبك في تفسير الظاهرة متعددة الوجوه وذات العمق الزماني والمكاني والعقلي، ورسم عدة احتمالات (سيناريوهات) ووضع عديد التحليلات محاولا فيها تفسير السر في تمكّن ثم تمدد الفكر الاسلاموي عامة، ومنه المتطرف.
لم يكتفي تنظيم (الدولة الاسلامية) بالتمدد في مساحات العقل الاسلامي بل جعل من الوهم والموروث والخيال عنوانا كرسه لأول مرة بأقامة مملكة الحلم على الأرض فتقاطر “المجاهدون” من أرجاء العالم يتراكضون علهم ينعمون بالحلم، او يتخذون منه سلما نحو النعيم الأبدي.
وكتاب “ذاكرة اللوز” للكاتب يامن النوباني وهو عبارة عن شذرات و نصوص متنوعة المواضيع، تناولت الوطن، الإحتلال ، الحب، المعتقل ، المرأة القهوة…، بلغة سلسة تلامس المشاعر الانسانية، ذاكرة اللوز تفاصيل الفلسطيني و حياته اليومية سلسلة من الهزائم الجميلة على عتبات المقاهي، الموسيقى، النساء، المدن / الفرح، الليل، الشتاء، العصافير، الشوارع، الذاكرة، الازمنة ، الارصفة، الخدوش، القمح، الموت، المنفى، النسيان، الصدف، الصحف، الشجر، الالوان، الخيانة، الوحدة، الجرأة، الجنون الاول، النسيان، اللزو، الحلم .
وكتاب ” جهة نافصة ” للشاعر “جمعة الرفاعي ” يقع الديوان في 90 صفحة من القطع المتوسط، ويحتوي على 38 قصيدة، مقسمة إلى 3 جهات: جهة الماء، وجهة التراب، وجهة الهواء، وقد صمم الكتاب وأخرجه محمد مرشد.
تميز ديوانه بجمالية اللغة والابتعاد عن المباشرة بأسلوب سهل ممتنع ، فكانت لغته حية متنامية ذات ايقاع موسيقي ، فأضحت القصائد لوحات فنية قابلة للتأويل، البناء الجمالي للقصائد وانسجامه مع المضمون شكل قصائد إبداعية خرجت عن النمط التقليدي مع الحفاظ على قوة المعنى ومتانة النص اللغوية. 
كما اصدرت الدار ديوان ” أرواح وأوتار” ، للشاعرة “سحر بيادسة” يقع الديوان في70صفحة من القطع المتوسط.، وكتاب “سلام على مطلع الفجر ” ، للشاعر “خالد غبارية” يقع الديوان في 145 صفحة من القطع المتوسط.
ومما كتبه الناقدالعراقي الدكتور علاء أديب في هذا الديوان: اتسمت الكلمة عند اغبارية بخصوبة المعنى وصلابة الحرف المضمخ بالوجع ، وامتدت أصالتها بامتداد عروق اشجار الزيتون في الوطن. كتب التمرد والأسى وتغنى بالوطن والحبيبة وخطّ سبيل الوصول الى القلوب بحرفة العاشق للغة . أوصد الأبواب أمام أعداء القضيّة بالحجة وأمام أعداء الحب بالحب. وحمل غصن الزيتون قصيدة .
وكتاب ” جهود نحاة الأندلس في تيسير النحو العربي ” للكاتب “فادي صقر أحمد عصيدة” 
جاء هذا الكتاب ليحاول جاهدا أن يرصد بعض الجهود التي قام بها علماء النحو في الأندلس من أجل تبسيط علم النحو، وتذليل مصاعبه، فكانت لهم جهود عظيمة لا يمكن لنا إغفالها أو القفز عنها، فهم قد شعروا – كغيرهم من العلماء- بالمصاعب التي طوقت علم النحو، مثل التعليل والقياس، وما ينتج عنهما من خلاف عقيم، والكتب المطولة ذات اللغة الصعبة، فتنوعت جهودهم لتشمل مختلف طرق التسهيل والتيسير في هذا المجال، خاصة أن هذا الموضوع لم يُطرق من قبل، إذ جاءت مقتطفات يسيرة منه متناثرة في ثنايا بعض المؤلفات لكبار العلماء)
وكتاب ” الأبعاد السياسية لموقف حزب الله من الصراع على السلطة في سوريا 2011-2015″ للكاتب “ابراهيم محمد منيب عبد ربه” جاء الكتاب في 206 صفحة من القطع المتوسط.
تناولت الدراسة الأبعاد السياسية لموقف حزب الله من الصراع على السلطة في سوريا 2011-2015, وانطلقت الدراسة من تساؤل رئيس يتعلق بعنوان ومحتوى الدراسة وهو ما الدافع الرئيسي لمشاركة حزب الله في الصراع على السلطة في سوريا خلال الفترة 2011-2015؟ . وقد جاءت الدراسة في أربعة فصول رئيسة, إضافة إلى فصل يشتمل على الإطار العام للدراسة, حيث تناول الفصل الثاني الجذور التاريخية لعلاقة حزب الله مع النظام السوري واستعرض الفصل الثالث المحددات المؤثرة في موقف حزب الله من الصراع على السلطة في سوريا, بينما تناول الفصل الرابع الآثار السياسية لتدخل حزب الله في الصراع على السلطة في سوريا على المستوى المحلي والإقليمي, في حين تناول الفصل الخامس الآثار السياسية لتدخل حزب الله في الصراع على السلطة في سوريا دولياً, والسيناريوهات المتوقعة لمستقبل حزب الله جراء انخراطه في الصراع. وتكتسب الدراسة أهميتها بكونها تميزت بالحداثة والأصالة كونها من الدراسات القليلة التي تناولت تدخل حزب الله في الصراع السوري خاصة في ظل تشابك وتعدد الفاعلين الإقليميين والدوليين في الصراع على السلطة في سوريا, وذلك من خلال استخدام المنهج التاريخي والمنهج الوصفي التحليلي كذلك منهج تحليل النظم والمنهج الاستشرافي. وقد خلصت الدراسة إلى نتيجة مفادها أن حزب الله انخرط في الصراع السوري لما تمثله سوريا ونظامها من أهمية للحزب, وتعتبر سوريا ممر حزب الله للعالم الخارجي وهي التي تصله بإيران وحلفاؤه في المنطقة, ومن دون النظام السوري فلن يكون بمقدور الحزب الاتصال بإيران, وبالتالي انقطاع الدعم الايراني, فدخول حزب الله الصراع السوري كان للمحافظة على النظام السوري من الانهيار, عدا عن ذلك فإيران كان لها دور رئيسي في مشاركة الحزب وانخراطه في الصراع, كما أن حزب الله قد تدرجت مشاركته في الصراع السوري, وعمل تدخله على استنزاف قوة حزب الله, ولذلك على حزب الله تغيير سياسته بشأن الصراع السوري.
وكتاب ” مدن الإيقاع ” مجموعة نصوص مختارة ” للشاعر المتوكل طه” جاء الكتاب في 375 صفحة من القطع المتوسط.
مدن الايقاع الذي تناولها الكاتب في نصوصه: القدس ، بترا، طرابلس، غرناطة، قرطبة، فلورنسا،عمان، الشام، مصر، غزة ، الشارقة، يافا، رام الله ز ومدن العودة كما ذكر: حيفا، يافا، عكا، القدس، بغداد، الصين .
وكتاب ” الأنا وصورة الآخر .. في شعر عبد الناصر صالح” للدكتور محمود صبري عودة. جاء الكتاب في 105 صفحات من القطع الكبير، توجت لوحة الفنان جمال بدوان غلاف الكتاب . 
الأنا وصورة اللآخر ؛ يمثل حلقة في سلسلة دراسات الأدب الفلسطيني، لكونه يقدم دراسة نقدية دقيقة في دوواين الشاعر عبد الناصر صالح، حيث تناول قضية محورية تاريخية، ألا وهي قضية الأنا وصورة الآخر، وسلطت الضوء على معاناة الفلسطيني الزمكانية، وتناولت الدراسة محاور عدة: الليل، الزمن، الحيوان، العرب، الموت، الحزن، السجن. من بين ركام التناقضات تظهر الحقيقة، ويتجلى جمالها، فيبين للضحية إيقاع الحياة الفطري، الذي يبتغيه كل كائن حي في حدود ماهيته وغايته اللتين خلق في مسارهما الطبيعي، فلا يتعدى حدودهما، إلا إذا فسد جوهره.
وكتاب (أحكام تطهير المياه العادمة واستخدامها في الفقه الإسلامي) للباحث “ناصر دبوس” في مائتين وثمان وستين صفحة من القطع الكبير. موزعة على أربعة فصول، حيث جمع الكاتب شتات هذه المسألة، وفصّل القول فيها بأسلوب علمي موثق. فقد بحث الكاتب في الفصل الأول من كتابه الماء بشكل عامّ، من حيث اهتمام الإسلام به، وأنواعه، وخصائصه. ثمّ بحث في مسألة القوانين والتشريعات المتعلّقة بنوعية المياه وجودتها، وصولا إلى بحث مفهوم المياه العادمة وأثرها على البيئة والصحّة العامّة، وأهمّية مشاريع معالجتها، وجدواها الاقتصادية، ومدى تقبّل المجتمعات لهذه المياه المعالجة، وعوامل ذلك، ومنها العاملان: النفسي، والديني. وفي الفصل الثاني من الكتاب، بحث الكاتب في تقنيات معالجة المياه العادمة، والمحاذير الصحّية والبيئية لهذه المشاريع، ثم بحث عملية معالجة المياه العادمة من حيث النُّظم، والمراحل، والطرق، والنواتج، والمخلّفات، مع التمثيل لذلك ببعض التجارب العالمية في هذا المجال، وصولا إلى تجربة فلسطين في معالجة المياه العادمة، والاستفادة منها. وفي الفصل الثالث من الكتاب، بحث الكاتب في أحكام طهارة الماء، وأنواع المطهّرات في الشريعة الإسلامية، في مقابل بحث ماهيّة النجاسة، وما يتعلّق بها، وما يُعفى عنه منها، مع ذكر آراء المذاهب الفقهية الإسلامية في ذلك، وبيان الراجح منها مدعّما بالدليل من القرآن الكريم، والسنّة النبوية المطهّرة، وأقوال العلماء، ثمّ بيّن الكاتب أقسام المياه وأحكامها. وفي الفصل الرابع والأخير، بحث الكاتب في التأصيل الشرعي لأحكام المياه العادمة المعالجة بالتفصيل، فبيّن طرق تطهير الماء المتنجّس، ومتعلقاتها، من خلال مقارنة مسألة معالجة المياه العادمة كمستجدّة بأقوال الفقهاء، والاسترشاد بدراسات معاصرة وأبحاث علمية أجريت بشأنها. وقد خرج الكاتب بنتيجة عامّة مفادها: أنّ المياه العادمة إذا عولجت معالجة متقدّمة بما لا يَبقى فيها أثرٌ للنجاسة، وانتفى الضررُ منها، فهي مياهٌ طهورةٌ يجوز استعمالها في كلّ ما يُستعمل فيه الماءُ الطهور، إلّا أنّه يُفضّل الاستغناءُ عنها تنزّها، أمّا إذا كانت معالجة هذه المياه جزئية، فهي مياه متنجّسة يمكن الانتفاع بها في وجوه الانتفاع بالماء المتنجّس وفقا لأحكام ذلك. ثم فصّل الكاتب القول في مجالات الانتفاع بالمياه العادمة المعالجة كلّيا أو جزئيا، وختم الفصل ببيان ضوابط استخدام المياه العادمة المعالجة. وقد توصّل الكاتب إلى عدد من النتائج، وذيّل كتابه ببعض التوصيات. وقد جاء الكتاب مدعّما بالفتاوى الشرعية الصادرة عن أهل الاختصاص، وبعض الجداول والرسوم التوضيحية.
وكتاب ” اطلالات من شرفة النقد…قراءات نقدية في الشعر والأدب ” للكاتب محمد علوش ، وقع الكتاب في 182 صفحة من القطع الكبير. 
” إطلالات من شرفة النقد ” للشاعر والناقد الفلسطيني محمد علوش يضم مجموعة من المقالات والشهادات النقدية والأدبية التي تلامس واقع المشهد الثقافي الفلسطيني والعربي, تناولت بالنقد والعرض والتقريظ عددا من الإصدارات والمجاميع والتجارب الشعرية والقصصية لعدد من الشعراء والأدباء الفلسطينيين والعرب.
وكتاب “جداريات على سور القدس ” للشاعر ماجد الدجاني وقع الديوان في 82 صفحة من القطع المتوسط، لوحة الغلاف بريشة الفنان الفلسطيني طالب دويك.
هذا الديوان لوحات حب ووفاء وأمل يرسمها قلب مقدسي فلسطيني بريشة الوفاء وألوان الإنتماء والأمل على جدار القدس لترسم معالم الطريق ولتكونمشاعل هدى ونجوم صبح على طريق االصامدين القابضين على جمرات الصمود.
ومما ذكره الشاعر: ما مات نايي، ما ذوت ألحاني، وسماء شعري ما يزال سحابها بالغيث يهمي، فهو طوع بناني ما خانت الأطيار روضي، لم يزل ورد القصيد على غصون لساني ما زال بحر الشعر عندي متخما بالدر بالياقوت بالمرجان، قيثارتي صدحت و لم تهرم، وما رحلت طيور الشعر عن أفناني، فالشعر في كل العصور شرارة وسطوره كحجارة الصوان، وقصائد الشعراء نبراس الأولى في الروح كالإنجيل والقرآن.
وكتاب “الحب المحرم ” للروائية الفلسطينية “ابتسام أبو ميالة ” وقعت الرواية في 278 صفحة من القطع المتوسط، لوحة الغلاف بريشة الفنان الفلسطيني اسماعيل شموط.
الحب المحرم رواية من واقع الشعب الفلسطيني، سجلت مشاهد حية، وثقت وفصلت وألقت الضوء على معاناة الشعب التي تنتمي له الكاتبة ، وتدور احداثها في مدينة رام الله وتتحدث عن فاطمة التي فقدت منزلها في اول السبعينات وبقيت تعاني حتى شهدت الانتفاضة وتضحيات شعب كامل لأجل الحرية تتناول هذه الرواية الى جانب القصة العاطفية احداث مهمة عن الانتفاضة …
ابتسام عزات ابو مياله كاتبة سيناريو تلفزيوني ,مؤلفة فلسطينية صدر لها عن نفس الدار رواية رجال لا يعتذرون ورواية اخر الابواب عن مؤسسة تامر.
وكتاب “فلسطينيو-48: إجماع على الوطن.. اختلاف على التسميات” للكاتب الصحفي الفلسطيني “عزيز العصا”، يقع في (300) صفحة من القطع الكبير، الغلاف تصميم الفنانة رشا السرميطي.
تضمن الكتاب دراسة أجراها “العصا” حول التسميات التي أطلقت على الفلسطينيين الذين بقوا مرابطين على أرضهم بعد النكبة في العام 1948، فوجد أنها نحو (50) تسمية أطلقت على الفلسطينيين؛ مكانًا وإنسانًا، والتي سعى المحتل إلى فرضها على الأرض، بمساعدة ومساندة قوى دولية وإقليمية ومحلية، حتى أنها فرضت واقعًا آخر في تهديد الهوية الفلسطينية على الصعد كافة. وقد ساعد ذلك في التعرف إلى “التسميات” التي تسعى “إسرائيل” إلى استخدامها في تعاملها مع الفلسطينيين، في كل مواقعهم بخاصة فلسطينيو-48، وما لذلك من دلالات ومرامٍ وأهداف؛ تسعى إلى تكريسها كوقائع على الأرض. 
تناولت الدراسة، بالشرح والتحليل والمقارنة والنقد، جميع التسميات التي تمكن الكاتب من حصرها، وفق منهجية البحث العلمي المستندة إلى المقابلات وتحليل النص. وقدّم “العصا” لتلك الدراسة، التي اعتبر النكبة في العام 1948 إسنادها الزمني، بفصل ناقش فيه الظروف التي مرت بها فلسطين على مدى (150) عامًا قبل النكبة، بدءًا بنداء نابليون في العام 1798، بعنوان: “إعادة مدينة يروشلايم لليهود”، ومرورًا بحال فلسطين وأحوالها خلال القرن التاسع عشر، إبّان الحكم العثماني حتى الحرب العالمية الأولى حيث احتلتها بريطانيا التي (أعدّتها) لإقامة “الوطن القومي لليهود” وفق (وعد!) بلفور في العام 1917.
يتميز الكتاب، الذي يعد كتابًا تثقيفيًا وتوعويًا بالدرجة الأولى، باستعراضه لكل ما يتعلق بالقضية الفلسطينية، من حيث: جذورها التي تعود إلى الحقبة العثمانية وما آلت إليه الأمور من بناء عشرات المستعمرات (اليهودية) على أرض فلسطين قبل احتلالها من قبل بريطانيا، والحركة الصهيونية التي وضعت فلسطين تحت مطرقتها الاستعمارية؛ باستغلال ضعف الدولة العثمانية وبدعم مطلق من أوروبا-الاستعمارية التي تسعى (من خلال الكيان اليهودي) إلى السيطرة على قارات آسيا وأفريقيا وأوروبا. كما توقف “العصا” (معمقًا) عند النكبة؛ محللًا الظروف التي أدت إليها، ونتائجها التي رأى فيها أنها مستمرة حتى تاريخه، ويتفق “العصا” مع من يرى في النكبة نقطة ارتكازٍ في القضية الفلسطينية: قبلها كانت فلسطين وشعبها وتاريخها وحضارتها، وبعدها تحول الوطن إلى قضية، وبقيت قضيته هي القضية التحررية الوحيدة المعلقة من قرنٍ إلى قرنٍ، في العالم كله.

ويختم “عزيز العصا” كتابه هذا بنظرة نقدية للمنهجية التي يتم فيها تعليم التاريخ، داعيًا إلى ضرورة إعادة دراسة الأحداث التي جرت على أرض فلسطين؛ لأنها لم تدرس ولم توثق بالشكل المطلوب حتى اللحظة. كما يشيد بالدور الذي يقوم به الباحثون من فلسطينيي-48 في كشف الممارسات الأبرتهايدية للدولة العبرية، ويرى أن فلسطينيي-48 أبلوا بلاءً حسنًا في الدفاع عن وجودهم على أرضهم وإجماعهم على مواطنتهم وعلى هويتهم الوطنية الأصلانية رغم صعوبة الظروف التي يتعرضون لها.
وكتاب “أولاد مزيونة ” للروائي الفلسطيني “غريب عسقلاني ” وقعت الرواية في 168 صفحة من القطع المتوسط، لوحة الغلاف بريشة الفنان الفلسطيني طالب دويك. 
غريب عسقلاني روائي فلسطيني غزي ، له ارث أدبي أثرى الثقافة الفلسطينية وتنوعت مؤلفاته ما بين القصة القصيرة والرواية، تميز بأسلوب منفرد في التمسك بقضية الوطن والمخيم ، تناول التغريبة الفلسطينية برؤية مختلفة من خلال توظيف الموروث والفلكلور الفلسطيني والخرافة المتداولة والسير الشعبية والذاتية والصراع على الأرض والهوية والأحداث الدراماتيكية التي مرت بها الحالة الفلسطينية على امتداد القرن المنصرم.
تم تكريم الكاتب من قبل دولة فلسطين وفي العديد من المحافل الثقافية.
وكتاب “في حضن التوت… رسائل خانها البريد ” للكاتبة الفلسطينية “أنوار الأنوار ” يقع الكتاب في 140 صفحة من القطع المتوسط، لوحة الغلاف بريشة الفنان الليبي محمد البرناوي تصميم حسام الثنني. 
حضن التوت : مجموعة نثرية تتكون من تسعة عشر نصا نثرياً، شملت عدة محاور رئيسة: كسؤال الموت والحياة، الدين، الحبّ، الوطن في نصوص جريئةٍ تحطم تابوهات كثيرة ، جرأة في الطرح قولبته بلغة قوية رزينة حافظت بها على رصانة المشهد. بأسلوب غني بالشاعرية والصورة المبتكرة ، أبدعت الكاتبة بهندسة لغتها، بأسلوبها المتميز ، الذي يجعل لكتاباتها بصمة خاصة تميز أنوار الأنوار.
كما شملت المجموعة بعض النصوص على شكل ” حكم ووصايا ,أسئلة انسانية” جاءت موجزة وبليغة، مزجت فيها عراقة اللغة الأصيلة وحداثتها. 
ومن نثريتها حضن التوت نقتبس “أجابتنا السماء: بلَلٌ بلل.. بللٌ على الزهرات المتفتّحة شوقًا، بللٌ على الأشجار التي تعرّت شبِقةً، بللٌ وسط تأوّهات الرّيح، بللٌ للأرض الشغوفة.. تبلل شعري وشعرك، تبلل جسدانا فتمرّغنا بالتراب.. عادت الأوركسترا بلا صولو. تمازجَت أنفاسنا بالريح بالمطر بصوت الأوراق، بوقع حبّات البرَد بصوت خطانا تركض بحثًا عن ملاذ، بشهقة جاكيتك تخلعه كي تظلّلنا به، بلهفة ريشات عصفورٍ راح يبحث عن مخبأ.. بحفيف أوراقٍ اهتزّت من فرط النشوة.. بصوت رعدةٍ دوّت كصرخة شبقٍ سمائية..”
أنوار الأنوار : كاتبة ومترجمة فلسطينية من مواليد عام 1975 في قرية نحف الجليلية. بدأت مشوارها الأدبيّ عام 2006 باسم أنوار أيوب سرحان. صدرت لها مجموعة قصصية “الأفعى والتفاح”.، تُرجمت نصوصها إلى الإنجليزية في مختارات من الأدب النسوي الفلسطينيّ “أصوات ثائرة من الأرض المحتلّة” ، صدرت نصوصها بالعبرية في أنطولوجيا باللغتين بعنوان “اثنتان” وظهرت فيها كمترجمةٍ من الأدب العبريّ أيضًا.
وكتاب ” أسرار أبقتها القدس معي..” للكاتبة الفلسطينية “نسب أديب حسن” وقع الكتاب 418 صفحة من القطع المتوسط. لوحة الغلاف من تصميم الكاتبة. 
اطلقت الكاتبة عنوانا جانبياً لكتابها ” يوميات مع المدينة ” حيث تدون الكاتبة يومياتها في مدينة القدس ، التي اكملت دراستها الجامعية فيها وسكنتها لاحقاً. هي سكنت المدينة والمدينة سكنتها ” أحببتُ المدينة وشعرتُ بالرّاحة فيها منذ اللّحظات الأولى، كما وشعرتُ بانجذاب كبير للبلدة القديمة، تمنيتُ بقوة أن أصير جزءًا من المكان، ومن يومياته، بل وتعدى جموح حلمي الداخلي بأن تصبح القدس مثل الرامة، أعرف أهلها ويعرفوني وتنعدم الحواجز بيننا. “
تكمن أهمية هذه اليوميات بتوثيقها للأحداث في مدينة القدس خلال الأعوام الماضية ، فتتطرقت لأحداث سلوان وغيرها من الأحداث اليومية التي عايشتها في المدينة، كما وثقت بعض الشخصيات الثقافية والوطنية في المدينة.
وذكرت الكاتبة في مقدمتها للكتاب أن للقدس حق على كل فلسطيني بالانتماء والعطاء، والقدس التي عرفتْ كيف تجعلني أعشقها، تحمل الكثير من الأسرار والقصص في جعبتها، ليس من السّهل أن يدرك المرء لما القدس هي القدس..؟ دون أن يعايشها في حياة يومية قريبة لبضع سنين. لكن ورغم كثرة الصعوبات في تفسير ملامح مدينة، مرّت عليها خطى الأنبياء، والكثير من الاحتلالات والعهود.
قد تعدو أهمية هذا الكتاب بكونة يوميات أو تدوين مذكرات شخصية الى كتاب توثيقي لمدينة القدس خلال فترة زمينية يحتاج اليه الباحث والدارس في شأن المدينة المقدسة حيث أن اليوميات مدونة زمنياً.
وكتاب “شعر على شفا القيامة” للشاعر رفعت يحي زيتون ، يقع الديوان في 103 صفحة من القطع المتوسط ، لوحة الغلاف للفنان الفلسطيني: جمال بدوان 
تميز ديوان الشاعر الثالث بطابعه القومي العربي وكأنه أراد من خلال اسم ديوانه اختصار محتوى الديوان لأمة أصبحت على شفا قيامة، تسفك دماؤها وتسلب خيراتها على مرآى من العالم أجمع.
بدأ الشاعر ديوانه بقصيدة جميع التّراب ترابي .
سأبقى على الحبِّ
عهدًا قديمًا
جميعُ التّرابِ تُرابي
منَ الماءِ للماءِ لليابسةْ..
سأبقى على الشّرقِ
ليسَ لغربٍ عليَّ كلامٌ،
لديَّ حروفٌ 
تغطّي السّماءَ 
لأكتبَ فيهِ القصائدَ،
وأحياهُ حلمًا
بما أستطيعُ
فحبّي قناديلُ نورٍ
وحبّي قذائفُ رعبٍ
وليلى؛
التزامُ السّنينَ
وعهدي..
وليلى؛
عيونُ العراقِ
وشَعْرُ الشآمِ
وتونسُ تلكَ 
القوامُ الرّشيقُ..
أحبّكِ ليلى
وأقسمُ أنَّ 
جميعَ التّرابِ ترابي
منَ الماء للماءِ لليابسةْ.
وكتاب ” معيوف ” للكاتب المقدسي عبد الله دعيس، تقع الرواية 379 صفحة من القطع المتوسط.
اهدى الكاتب روايته إلى المتمسّكين بعرى الحقّ، الذين يكتوون بجمر الجهل والخيانة والتّضليل وهم يحملون الشّعلة لتضيء لغيرهم طريق الحريّة والكرامة… الرواية تحاكي واقعنا المرير، ومما استهل به الكاتب في سرد روايته: الذّكريات المريرة ترسخ في مكان ما هناك في إحدى زوايا أدمغتنا،وتحاول دوما أن تطفو على السّطح لتعيد لنا آلامنا وحسراتنا الّتي أسرتنا في تلك اللحظات. نحاول أنْ نكبتها ونغلق عليها أقفال رؤوسنا، لكن محاولاتنا تبوء بالفشل في كثير من الأحيان. 
عشت أمدًا طويلا وأنا أحاول طرد تلك الذّكريات. وها أنا اليوم، ألهث جاهدا لفتح الأقفال الصّدئة، وإخراجها من تلك الزّوايا المهجورة في دماغي، لعلّ إسقاطها على الورق يريحني من عناء حملها في عقلي وقلبي. إنّها تأبى الخروج الآن، وهي التي كانت دائما تتفلّت من عقالها، لتخرج وتفسد لحظات السّعادة القليلة التي سرقتها من هذا العمر المديد.
وكتاب لليافعين بعنوان : “لنوش” ، للكاتب المقدسي جميل السلحوت. تقع الرواية في 45 صفحة من القطع المتوسط . 
تتميز هذه الرواية بأنها تربوية تخاطب الأبناء وتوجه الأباء، ومما كتبه الدكتور طارق البكري عن هذه الرواية بأنها متميّزة‘ تحمل أسلوبا جريئا جديدا متمّرسا، تسرد واقعا فريدا وتجربة ثريّة غنيّة لطفلة تبدو وكأنّها أقرب إلى الخيال من الحقيقة، وإن كان للواقع نصيب كبير فيها.. تفيد الكبار كما تمتع الصّغار، وهي تؤكد أهميّة الاهتمام بالطّفولة ورعايتها منذ لحظة نشوء الجنين، فكلّ طفل يخبّىء في داخله ماردا عظيما، يمكنه أن ينطلق نحو فضاءات الإبداع الواسعة إذا تكثّفت رعايته، ومنح ما يستحقه من رعاية متواصلة من محيطه، وهي إضافة متألّقة لمكتبة الطّفل العربيّ.

شاهد أيضاً

فصل من سيرة عبد الجبار الرفاعي

(ثقافات)                       الكاتب إنسان مُتبرع للبشرية …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *