*محمد البريم
خاص ( ثقافات )
صدر عن دار الرعاة للدراسات والنشر في رام الله، رواية “ماميلا” للكاتبة الفلسطينية ميرفت جمعة، وتقع الرواية في 190 صفحة من القطع المتوسط، مقسمة إلى أربعة أجزاء.
وتتحدث الرواية عن معركة الوجود في هذا المكان والزمان، في مواجهة عدو يملك ممحاة وقلماً مبرياً وتحمل الرواية دعوة هامسة لتأمل الحياة والجمال، ولأن تعيش اللحظة النقية من شوائب التفاصيل الملوثة، ودعوة لتذوق عسل الحياة الحقيقية، و يخوض بطل الرواية معارك عديدة وكلها باطنية بالدرجة الأولى، تتعلق بصراع الخير والشر داخل الإنسان، الخوف والجرأة، الحب والكره.
ومما جاء فى الصفحة الأولى من ماميلا ضحكت من الحياة التي تدني الفرح وتشده كمن يعذب فأرا، الموت أيضا كان يشاكسني، ضحكت حتى سالت دموعي كلها، ثم تنهدت بذات الهواء القليل.
ويقول الناشر نقولا عقل: “روايتك الجديدة، ترسم الواقع الحقيقي لماميلا حالياً، من تعصب ديني وعرقي، وانحلال أخلاقي، وترصد الماضي البعيد، لما تعرضت له بلادنا من تعصب وبطش أوروبي، وما زال أمامنا إلى اليوم، ” ماميلا ” هي كل فلسطين، ” وكنان ” بطل الرواية هو الشعب الفلسطيني كما رسمته سلباً وإيجاباً، لتأتي روايتك ” ماميلا ” بصمة بارزة في الرواية التراثية للتاريخ الفلسطيني، وكما الإهداء إلى أبيك ستظلين تشاكسين الموتى، هذه الرواية تشاكس الأحياء، وتستفزهم لا بل وتزلزل كيانهم من الأعماق”.
يذكر أن الكاتبة ميرفت جمعة تنحدرمن قرية بحرية قرب يافا وسبق أن صدر لها رواية ما وراء الجسد والتي تتناول موضوع اللجوء هذا الموضوع الساخن دوما في صدر الفلسطيني.