خاص ( ثقافات )
عن دار المدارس للنشر والتوزيع بالدار البيضاء، وبدعم من وزارة الثقافة المغربية، صدرت حديثا للكاتب المغربي محمد بروحو رواية بعنوان «جمانة امرأة البوغاز». تجمع بين جاذبية المكان وعبق التاريخ وقوة العاطفة الإنسانية.
يستقرئ هذا النص الروائي، برؤية إبداعية، تاريخ مدينة طنجة، ملامسا بعضا منه، ولا سيما الفترة التي كانت تسمى فيها «طنجة الدولية». إنها رواية مكان أكثر منها رواية تاريخ، لأنها تركز على جمالية هذه المدينة، وموقعها المميز، المحاذي للبحر الأبيض المتوسط والمحيط الأطلسي.
يقوم المتن الحكائي للرواية، عن قصة حب تشهد منعطفات جديدة، أبطال هذه القصة شخصان «جمانة» و»ألكس»، تهاجر الشخصية الأولى صحبة والدها من نواحي الصويرة إلى مدينة طنجة، وهنالك تتعرف على شاب هو طبيب عسكري انكليزي، يدعى «ألكس». تغرم به وتتزوجه، فيعيشان حياة زاهية، لكن اندلاع الحرب العالمية الثانية يؤدي إلى تحول كبير في حياتهما…
من عوالم الرواية المقطع السردي التالي: ” عدت إلى طنجة عليلة واهنة، أحمل ذكرياتي إلى مسكني بحي بني يدر، استقبلني الجيران بترحاب كبير، على مواويل نسوة وزغاريدهن وتهليلهن. خطوت فوق أرضه المتربة بخطوات بطيئة، أبتسم بسرور صبية، وأرنو إلى وجوه تتفحصني بحب واندهاش. ثم غمغمت بكلمات، أردت أن لا يسمعها مني أحد. لكنهم أدركوا جميعا، حين غيابي الطويل وبعد عودتي، أنني سلطانة الحي، وامرأة البوغاز”.