السكابندو.. جديد إصدارات القاص المغربي عبد السميع بنصابر


*علي بونوا

خاص ( ثقافات )

أصدر الكاتب والقاص المغربي عبد السميع بنصابر كتابه الأدبي الرابع وهو عبارة عن مجموعة قصصية كتب نصوصها بين سنتي 2012 و 2014 والتي اختار لها عنوان “السكابندو”، وهي من منشورات دار الفراشة للنشر والتوزيع بدولة الكويت. وتقع المجموعة القصصية الجديدة في 100 صفحة وهي أضمومة من النصوص القصصية المحبوكة بطرائق سردية متنوعة تنوع الثيمات والفضاءات التي شكلت مقوماتها وعوالمها الإبداعية مع غلبة ملحوظة لثيمة مركزية في مجموع هذه القصص ألا وهي “النوستالجيا”.
وقد نال “السكابندو” لمؤلفه عبد السميع بنصابر تنويه مجموعة من الكتاب والنقاد المرموقين وطنيا من قبيل كبير كتاب القصة المغاربة أحمد بوزفور والشــاعر المغربي محمد علي الرباوي والكاتب والسينمائي المغربي المتوفى حديثا مصطفى المسناوي بالإضافة إلى ثناء كتاب والروائي الجزائري المعروف واسيني الأعرج والكاتبة البريطانية منسّقة جائزة البوكـر للرواية العربية فلــور مونتانارو.
ويعد “السكابندو” رابع الإصدرات الإبداعية في المسار الأدبي لبنصابر بعد صدور مجموعته القصصية الأولى سنة 2009 عن دار جذور للنشر (الرباط) بعنوان “حب وبطاقة تعريف” والثانية في 2011 تحت عنوان “الرقص مع الأموات” عن دار وليلي للنشر (مراكش)، وروايته الموسومة ب “خلف السور بقليل” سنة 2013 عن منشورات اتحاد كُتاب المغرب بالرباط. علاوة على مشاركة بنصابر في كتب وأنطولوجيات أخرى ومنها “أنطولوجيا القصة القصيرة جدا ” ضمن منشورات الهيئة العربية لنقاد القصة القصيرة جدا لعام 2011، “المنازل الأولى” (منشورات وزارة الثقافة المغربية خلال 2012 و “ما القصة؟” في إطار منشورات نادي القصة بالمغرب في 2015.
ويعتبر عبد السميع بنصابر، الذي ترعرع بين أحضان جوهرة الجنوب المغربي مدينة الداخلة، من أبرز المبدعين الشباب ذوي الأقلام الواعدة الذين ساهموا في الإشعاع الثقافي والأدبي، منذ سنين خلت، بهذه المدينة الصحراوية الهادئة. وهو إشعاع تجاوز الحدود المحلية إلى آفاق أوسع ليصنع لنفسه مكانة مستحقة في الساحة الأدبية على الصعيدين الوطني والعربي.
ولعل خير دليل على ذلك تمثيل عبد السميع بنصابر خلال شهر نونبر الماضي للكتاب المغاربة الشباب في ندوة جائزة ‘البوكر’ العربية بأبو ظبي التي تنظمها إدارة هذه الجائزة كل سنة بالإمارات العربية المتحدة. كما أن نصوصه التي ترجمت إلى عدة لغات كالأمازيغية، الفرنسية، الإسبانية والإنجليزية، استأثرت باهتمام النقاد والدارسين والباحثين في بلدان مختلفة ومن أمثلة ذلك أطورحة جامعية في الأدب المقارن أُنجزت حول نماذج من نصوصه بجامعة قزويــن بجمهورية إيران كان عنوانها (ﺍﻟﻘﺼّﺔ القصيرة ﺟﺪًّﺍ بين الأدبين العربي ﻭﺍﻟﻔﺎﺭﺳﻲ. ﻧﻈﺮﺓ ﺇﻟﯽ نماذج من قصص الكاتب المغربي “ﻋﺒﺪﺍﻟﺴﻤﻴﻊ ﺑﻨﺼﺎﺑر” ﻭﺍﻟﻜﺎﺗﺐ الإيراني “ﺟﻮﺍﺩ ﺳﻌﻴﺪﻱ ﭘﻮر”). هذا وقد تم اختيار القاص بنصابر من طرف الصحيفة الإسترالية “المهاجر” ضمن شخصيات عام 2013.
حصل الكاتب والقاص والروائي عبد السميع بنصابر الذي يعشق السُخرية ويستعملها كسلاح أدبي في كتاباته الإبداعية التي تنعكس فيها بجلاء الواقعية السحرية (حصل) على مجموعة من الجوائز الأدبية المحلية والوطنية والعربية والدولية أهمها:
– جائزة أحسن نص مسرحي بالمهرجان الجهوي للمسرح المدرسي بالداخلة سنة 2008.
– جائزة أحسن كلمات نشيد بالمهرجان الجهوي ” أصوات” بالداخلة سنة 2010.
– الجائزة الأولى للقصة القصيرة في مسابقة أحمد بوزفور العربية بمشرع بلقصيري. 2010 – الجائزة الأولى للقصة القصيرة بملتقى فاس – دورة الزهرة رميج.
– جائزة الإبداع عن جوائز ناجي نعمان العالمية بلبنان سنة 2011 عن المجموعة القصصية ” الرقص مع الأموات” 2011.
– جائزة قصص على الهواء عن إذاعة البي بي سي بالاشتراك مع مجلة العربي الكويتية 2011.
– جائزة قصص على الهواء عن إذاعة البي بي سي بالاشتراك مع مجلة العربي الكويتية 2012.
– جائزة السيناريو بالمهرجان الدولي للسينما بالداخلة سنة 2013، عن سيناريو “يوم خارج الجســــد”.
– جائزة حوار الثقافات للقصة القصيرة بالرباط سنة 2013.
– تنويه جائزة اتحاد كتاب المغرب عن رواية “خلف السور بقليل” سنة 2013.
هذا وسبق للأديب الشاب عبد السميع بنصابر أن اشتغل مُحرّرا بعدد من الصحف والمجلات الوطنية والعربية، وهو حاليا يشغل منصب مندوب رابطة أدباء الجنوب بِفَرْع مدينة الداخلة، وعضو لجنة تحكيم مهرجان فيلم التلميذ بمدينة سلا، ومُدير الملتقى الوطني للقصة القصيرة بمدينة الداخلة، ومُدقّقاً لُغويـاً معتمداً لدى دار “الفراشة” للنشر والتوزيـع بدولة الكويت.

شاهد أيضاً

“المثنوى”و”شمس” من كُنوز مَولانا الرُّومي

“المثنوى”و”شمس” من كُنوز مَولانا الرُّومي منال رضوان     المثنوى المعنوى، وديوان شمس لمولانا جلال …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *