شبكة القراءة بالمغرب تجدد هياكلها



خاص ( ثقافات )

شبكة القراءة بالمغرب تجدد هياكلها
وإصرار على مواصلة برنامجها من أجل ترسيخ ثقافة القراءة في المغرب
شهد النادي العلمي بمدينة سلا السبت 09 يناير المنصرم، انعقاد الجمع العام العادي لشبكة القراءة في المغرب دورة الفنان الفوتوغراف الراحل أحمد غيلان، في أول محطة وطنية التئم خلالها العديد من الفاعلين وأطر الجمعية الى جانب ضيوف من الأدباء والفعاليات الحقوقية، جميعهم حاولوا تلمس “خارطة الطريق” لترسيخ ثقافة القراءة في المغرب على ضوء التحديات التي يواجهها المغرب في هذا الباب. وكما نبهت إلى ذلك، كل من كلمة المكتب الوطني، والتي قدمها الأستاذ عبدالسلام مرون، والتقرير الأدبي الذي قدمته الأستاذة رشيدة رقي، فلقد استطاعت شبكة القراءة في المغرب وفي خلال فترة زمنية قصيرة أن تتحول إلى فاعل أساسي جديد في الوسط الثقافي المغربي، بل وأضحت فاعلاً أساسياً ضمن معركة التغلب على آفة “انحسار المقروئية” خصوصاً داخل الأوساط التعليمية. وعبر العديد من برامجها وندواتها وشراكتها مع العديد من الفاعلين الاقتصاديين والمؤسسات العمومية ذات الصلة، استطاعت الشبكة أن تنخرط في العديد من المبادرات الجمعوية داخل المؤسسات التربوية، وداخل المخيمات الصيفية، لمحاولة حلحلة هذا الوضع الذي أمسى يدعو للقلق داخل المغرب.
وقد شهد الجمع العام، والذي ترأسه في البداية عضو المكتب الأستاذ عبد الرحمن الغندور، تقديم التقريرين الأدبي والمالي والمصادقة عليهما، وتقديم شريط مصور ركز خصوصاً على برنامج المخيمات الصيفية (2015)، وقراءة قصيدة “حب” قدمتها الأستاذة أسماء الوديع في استعادة إنسانية للراحل الشاعر محمد الوديع الأسفي. وعرف الجمع العام نقاشاً غنياً هم بالأساس، هوية الشبكة واستراتيجيتها المستقبلية، كذا ارتباطها بالقضايا المحورية التي تهم الثقافة المغربية وأسئلة الثقافة ضمن السياسات العمومية. كما توقف المتدخلون عند بنود القانون الأساسي، وتم التداول في بعض بنوده بما يتوافق مع المرحلة القادمة، وخصوصاً جانب توسيع قاعدة الآلية الديموقراطية.
وبعد المصادقة على التقريرين الأدبي والمالي، قدم المكتب الوطني السابق استقالته وترأس أشغال الجمع العام كل من مصطفى المانوزي ونوال البكري ومحمد العماري، بحكمتهم ورويتهم استطاع الجمع أن ينتخب مجلساً وطنياً يتكون من 33 عضواً، موزعًا كما يلي: (8 أعضاء مؤسسين، 16 رؤساء الفروع، 9 انتخبوا مباشرة من الجمع العام) وأفرزت عملية الفرز الأسماء التالية: منى الغماري، محمد السرغيني، نجية المختاري، محمد ياسين، بشرى البكاري، محمد بولعيش، فاطمة الزهراء الوزاني، فاتحة عبدالله، عبدالحق ميفراني. هؤلاء انتخبوا من بينهم مكتباً وطنياً متكوناً من 14 عضواً تشكل من الأعضاء: عبدالرحمن الغندور، رشيدة رقي، صديق محمد أنور، كنزة بوعافية، نجيب كمالي، أسماء الوديع، محمد الصغير، محمد ياسين، محمد بولحية، مريم شبار، عبدالحق ميفراني، محمد بوسرغين، منى غماري، بشرى البكاري.
وقد اجتمع في الأخير المكتب الوطني الجديد للشبكة، وقرر توزيع المهام بين أعضائه كما يلي:
نجيب مصطفى كمالي رئيساً، رشيدة رقي نائبة له، محمد ياسين أميناً للمال، منى الغماري نائبة له، عبد الرحمن الغندور كاتباً عاماً، محمد الصديق أنوار نائباً له، ومستشارون مكلفون بمهام: محمد بولحية، محمد بوسرغين، محمد الصغير، بشرى البكاري، عبد الحق ميفراني، أسماء الوديع، كنزة بوعافية، مريم شبار. وأكد الأستاذ نجيب مصطفى كمالي، في كلمته على رغبته مواصلة المجهود الخلاق الذي بدل في المرحلة السابقة، والتي أدارتها باقتدار الأستاذة والفاعلة رشيدة رقي. كما حرص على التنويه بضرورة تكاتف أعضاء الشبكة، مكتباً وطنياً ومجلساً وأطراً من أجل المزيد من ترسيخ ثقافة القراءة في المغرب، لأنها معركة ترسيخ مواطنة حرة وفاعلة في المجتمع.

شاهد أيضاً

أول رسالة دكتوراة رقمية تفاعلية في الأدب العربي

(ثقافات) أوَّل رسالة دكتوراة رقمية تفاعلية في الأدب العربي: أركيولوجيا الصورة في رحلة ابن بطوطة …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *