أعلن مدير مركز الفن المعاصر الباريسي جان دو لوازي أخيرا انه سيجري اطلاق أحد المشاريع الجديدة وهو كناية عن معرض من ابتكار الكاتب الفرنسي المثير للجدال ميشال ويلبيك بعنوان “البقاء حيّاً” المستعار من عنوان أحد بحوثه الأولى والصادر في 1991، علماً ان المعرض يقام بين الثالث والعشرين من حزيران والثاني عشر من أيلول على مساحة تبلغ 1500 متر مربع.
ووفق دو لوازي لن يتمحور المعرض على ويلبيك وإنما سيكون “معرضا من ابتكاره يضمّ صورا وتجهيزات وأفلاما، فضلا عن توجيهه الدعوة إلى فنانين عدة من قبيل إيغي بوب وروبير كومبا”. سيتشكّل المعرض على صورة عالم ويلبيك، والحال ان المشاركين سيمرون بقاعة ثم أخرى فيشعرون أن رواية بدأت تتكوّن في رأسهم مصحوبة بكمّ من الصور والأصوات. سيجتازون مغامرة من صنع ميشال ويلبيك. وبحسب دو لوازي الذي يعرِف الكاتب منذ خمسة وعشرين عاماً، ان ويلبيك “هو أحد الفنانين الأكثر تميّزا على مستوى الصور الفوتوغرافية”. والحال ان هذه المناسبة لن تكون الأولى في مساره، ذلك انه سبق لويلبيك أن تقرّب من جميع المجالات الفنية كروائي وشاعر وباحث وكمخرج وممثل أيضا.
وكان ميشال ويلبيك قدّم كفنان بين تشرين الثاني 2014 وكانون الثاني 2015 معرضاً بعنوان “قبل الهبوط” أقيم في “بافييون كاري دو بوداون” وهو مساحة ثقافية تديرها دار بلدية باريس، في الدائرة العشرين، حدث تراءى شبيهاً بالمقاربة التهكّمية لفرنسا، وفق ما فصّلها ويلبيك في روايته “الخريطة والمساحة” والتي أوصلته إلى قنص جائزة “غونكور” في 2010.
النهار