المان بوكر والإندبندنت للرواية الأجنبية يندمجان في جائزة واحدة


لندن – تبقى بعض الجوائز العالمية محل متابعة من قبل النقاد والمتابعين للشأن الثقافي ويظل موعد الإعلان عن نتائجها وأسماء الفائزين حدثا ينتظره الجميع لما لهذه الجوائز من أهمية كبرى في حياة الكتاب وفي مسيرتهم الإبداعية، وهي أيضا تشكل حافزا معنويا وماديا لمزيد الكتابة والعطاء والتفوق. وتسعى الدوائر الراعية للجوائز إلى تحسين صورتها عالميا وإلى تثبيت أقدامها في الساحة الإبداعية حتى تزيد من إشعاعها وأهميتها.

وفي هذا الإطار أعلنت اثنتان من أكبر الجوائز الأدبية في بريطانيا للرواية الأجنبية عن اندماجهما في إطار جهود التشجيع على ترجمة المزيد من الأعمـال إلى اللغة الإنكليزية.
وقالت مؤسسة بوكر برايز فاونديشن في بيان إن جائزة مان بوكر الدولية التي تقدم كل عامين ستنضم إلى جائزة إندبندنت للرواية الأجنبية التي تقدم كل عام. وستقدم جائزة واحدة بدءا من 2016 بصفة سنوية.
وقال جوناثان تيلور رئيس مجلس إدارة مؤسسة بوكر برايز فاونديشن “كانت إحدى الملاحظات الدائمة لمحكمي جائزة مان بوكر الدولية أن مجموعة كبيرة من الروايات الأدبية المهمة لا تترجم إلى الإنكليزية”. وأضاف “نأمل بشكل كبير في أن تشجع إعادة تشكيل الجائزة على الاهتمام والاستثمار أكثر في الترجمة”.
وقالت متحدثة باسم بوكر فاونديشن إن بويد تونكين -الكاتب البارز في صحيفة “ذي إندبندنت” والتي اشتق اسم إحدى الجائزتين منها- سيرأس لجنة تحكيم الجائزة في 2016. وقالت المؤسسة “وفي دلالة على الاعتراف بأهمية الترجمة ستقسم الجائزة وقيمتها المالية 50 ألف جنيه إسترليني (77.170 دولارا) بالتساوي بين المؤلف والمترجم”. وفاز بجائزة مان بوكر هذا العام الكاتب المجري لازلو كرازنا هوركاي.
وتدير مؤسسة بوكر فاونديشن أيضا جائزة مان بوكر للأعمال الروائية المكتوبة بالإنكليزية والمنشورة في بريطانيا.والجائزة -التي كانت مقصورة على الكتاب الذين يعيشون في بريطانيا وإيرلندا أو دول الكومنولث- فتحت أبوابها في 2014 أمام المؤلفين الذين ينشرون أعمالهم في بريطانيا، وهو التحرك الذي أتاح الفرصة لأول مرة للكتاب الأميركيين.
____
*العرب

شاهد أيضاً

ليتني بعض ما يتمنى المدى

(ثقافات) ليتني بعض ما يتمنى المدى أحمد عمر زعبار اعلامي وشاعر تونسي مقيم في لندن …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *