خاص
تنظم هيئة أبوظبي للسياحة والثقافة سلسلة من ورش العمل المتخصصة في الحرف التقليدية الإماراتية بدءً من 26 يوليو المقبل وتستمر حتى 20 أغسطس 2015 وتقام الورش تحت إشراف الحرفيات الإماراتيات المعتمدات في الهيئة، في المسرح الوطني يومي الأحد والثلاثاء من كل أسبوع من الساعة 10 صباحاً حتى 12 ظهراً.
وتركز ورشات العمل على نقل خبرات ومهارات حرفيات الصناعات التقليدية إلى الجيل الجديد وخاصة مهارات التلي والخوص والسدو، وهي الحرف التي برعت فيها المرأة الإماراتية بشكل خاص.وسيتمكن المشاركون في الورشات من تعلم فنون نسج التلي من خيوط الزري اللامعة لتزيين ثياب النساء، كما سيتعلمون مهارات نسج السدو من خيوط القطن والصوف، وتشكيل الزخارف الملونة لتشكيل نسيج يستخدم في صناعة الخيم كما كان يفعل البدو في الصحراء. بالإضافة إلى تعلم مهارات غزل الخوص أو سعف النخيل المجفف لصناعة السلال والأبسطة والمنتجات المختلفة.
وقالت سمية السويدي، مدير الفعاليات المجتمعية في قطاع الثقافة في الهيئة :”تأتي سلسلة ورشات العمل التزاماً من الهيئة بالحفاظ على تراث وثقافة إمارة أبوظبي، حيث تتكامل ورشات العمل مع توجهات الهيئة لدعم الفنون التعبيرية والأنشطة الثقافية التي تسهم في الرقي بمكانة التراث في الإمارة، وتعمل على الموازنة بين الحفاظ على تراث الأجداد وخلق تراث معاصر يفخر به الأبناء”.
وأضافت السويدي:” تتميز الحرف اليدوية التي مارستها النساء في الإمارات قديماً بالابتكار والعناية بالتفاصيل الفنية الدقيقة، وهي تحتاج مهارات عالية في التنفيذ للحفاظ على جمالياتها، خاصة “السدو” والذي تم إدراجه على القائمة التمثيلية للتراث الثقافي غير المادي للبشرية في اليونسكو، حيث تخطت هذه الحرفة حدود الإمارات لتكون إرثا لجميع الناس، ولذلك نحرص في هذه الورش على نقل خبرات النساء من جيل إلى آخر وتطوير المنتجات التراثية لتحافظ على قيمتها ومكانتها كتراث عالمي”.
يذكر أن الحرفيات المعتمدات في هيئة أبوظبي للسياحة والثقافة يتلقين الدعم من الهيئة للإبقاء على الحرف اليدوية حية، من خلال المشاركة في الفعاليات التراثية والثقافية المختلفة في الدولة والخارج، بالاضافة إلى المشاركة في المسابقات التراثية وبرنامج الأسر المنتجة، والتي يتم من خلالها توارث مهارات العمل اليدوي في الأسرة الواحدة بتطوير منتجات تراثية قابلة للاستخدام المعاصر.
وسيعرض نتاج الورشات في معرض يرافق “المهرجان الوطني للحرف والصناعات التقليدية” والذي يقام في شهر أكتوبر في منطقة سوق القطارة في مدينة العين، ويقدم المعرض رؤية فنية معاصرة للمنتجات التقليدية والفنون المتعلقة بها إسهاما في تطوير الحرف اليدوية واستلهام الفنون منها. يتم التسجيل في الورشات في نفس موقع الحدث ، ويرحب بالحضور من كلا الجنسين والأعمار والجنسيات.