مهرجان قرطاج 2015 يراهن على التنوع


وكالات

يراهن منظمو مهرجان «قرطاج» الدولي هذا العام على «التنوع»، وليست الأسماء الكبيرة بعالم الفن والموسيقى في جذب الجمهور للدورة الـ51 من المهرجان المقررة في الفترة من 11 تموز إلى 18 آب.
وقالت سنية مبارك، مديرة «مهرجان قرطاج» الموسيقي أن المهرجان هذا العام سوف يضم عدة أنماط فنية وموسيقية من البوب والموسيقى السيمفونية والراب والموسيقى العربية الطربية.  موضحة بقولها : «أردنا دورة لكل الأذواق، وأردنا دورة تستقطب كل الفئات، من بينها الشبان، كي لا نترك المجال للفراغ والتطرف والعنف”

وكشفت مبارك أن الميزانية التي رصدتها وزارة الثقافة للمهرجان هذا العام تراجعت إلى 2,4 مليون دينار «1,23 مليون دولار» مقارنة بحوالى 4,2 ملايين دينار «2,15 مليوني دولار» العام الماضي، واعتبرت أن هذا أمر مقبول بحكم الأوضاع الاقتصادية في البلاد.

ويشارك في دورة هذا العام من المهرجان: اللبناني وائل كفوري، والفلسطيني محمد عساف، والمصرية آمال ماهر، والتونسي لطفي بوشناق. ومن الغرب المغنية الأميركية لورين هيل، والأسترالية ناتالي امبروليا، والبريطاني شارلي ونستون، والأميركي من أصل سنغالي أكون، إضافة إلى اومو سنغاري من مالي.
وعلى مدى خمسة عقود كان قرطاج أحد أبرز المهرجانات العربية، ومستقطباً للنجوم الموسيقية العالمية قبل أن يشهد خفوتاً تدريجياً في السنوات القليلة الماضية لقلة عدد النجوم المشاركين.
لكن دورة اليوبيل الذهبي في العام الماضي جذبت أسماء كبيرة، مثل الموسيقي العالمي ياني، والمؤلف والمغني اللبناني مارسيل خليفة، والمغني الجزائري شاب مامي، والمغني التونسي صابر الرباعي، والأميركي جورج بنسون.
وتنطلق الدورة الـ51 بعرض موسيقي استعراضي باسم «ظلموني حبايبي»، لتكريم الفنانة الراحلة عُلية التونسية (1936-1990)، التي أثرت الموسيقى العربية بأعمال مثل «عللي جرى» و”الساحرة”.
وقال عبدالعزيز المحرزي، مخرج العرض الافتتاحي: «العمل لن يكون تكريماً بالطريقة التقليدية عن طريق أغانٍ فقط، بل سيجمع بين التوثيق لمسيرة النجمة الراحلة وبين الخيال من خلال تجسيد شخصيات عايشتهم، سنسعى للتركيز على عُلية الإنسانة والفنانة وسيكون هناك إبهار في التقنيات».
ومن المقرر أن تقام بعض عروض المهرجان في أماكن أثرية مختلفة في قرطاج في إطار خطط لإنعاش السياحة في المنطقة الغنية بآثارها الرومانية، وستوضع شاشات عملاقة لبث سهرات المهرجان مباشرة في عدة مدن تونسية، مثل سيدي بوزيد والقصرين وقفصة.

شاهد أيضاً

ليتني بعض ما يتمنى المدى

(ثقافات) ليتني بعض ما يتمنى المدى أحمد عمر زعبار اعلامي وشاعر تونسي مقيم في لندن …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *