صحفي ألماني يدخل إلى أوكار داعش ويؤلف كتابا عنهم




*هيفا السيد طه

خاص- ( ثقافات )

فيينا- بعد جولات في ولايات ألمانية متعددة وصل الكاتب السياسي والإعلامي الشهير الدكتور يورغن تودن هوفر، الخميس، إلى العاصمة النمساوية فيينا لتوقيع كتابه الجديد “عشرة أيام في الدولة الإسلامية”، وذلك في قاعة إحدى المكتبات في وسط المدينة التي غصت بالجمهور ومعظمهم من جيل الشباب، حتى أن الكاتب وتضامنا مع الشباب الواقفين لندرة الأماكن قدم محاضرته والتي استغرقت ساعتين واقفا.

وقدم الكاتب في محاضرته، تحليلا لنشوء وحاضر ومستقبل تنظيم الدولة من خلال زيارته وتجواله في أماكن التنظيم في الرقة السورية والموصل العراقية، ويذكر أنه الغربي الوحيد الذي تمكن من هذه الزيارة وكذلك حصوله على وثيقة أمان من زعيم التنظيم، حيث طلب اليه أن تنشر في مواقع التواصل الاجتماعي فيسبوك وتويتر، وأوجز أسباب اندفاع بعض الشباب الأوروبي المسلم للالتحاق بالتنظيم ردا منه على سؤال أحد الحاضرين في النقاط التالية:
*التمييز الذي يعاني منه الشباب المسلم في أوربا والمسلمين عموما.

*جرائم الحرب المستمرة ضد العالم الإسلامي منذ الاستعمار الأوروبي وصولا إلى الغزو الأميركي لأفغانستان والعراق وأخيرا التحالف ضد :الدولة الإسلامية” وشدد على أنه ضد الحرب أيا كانت، فمنذ أن أعلنت أمريكا الحرب على الاإهاب كان عدد الإرهابيين بضعة مئات واليوم يفوق عددهم مئة ألف بحسب التقديرات، وأنه مع ايجاد حلول سياسية واجتماعية لأية مشكلة أو أزمة.

* تحقيق الحلم؛ حلم المشاركة في المعركة الكبرى، معركة الحق والباطل التي ستجري على أرض الشام آخر الزمان بحسب بعض الأحاديث النبوية واندفاع الشباب لأن يكونوا هم صانعي هذا الحدث.

*إعجابهم وانبهارهم بالانتصارات الساحقة التي حققها التنظيم مما أغراهم بالانتقال من مهمشين إلى صانعي حدث.
وشدد على أنه مع احترام الأديان والثقافات وفتح باب الحوار مع كل الأطراف، ومع إقامة علاقات طبيعية مع الغرب لأن الحرب تفاقم المشكلة ولا تقدم حلا.

وأدان تودن هوفر بلده ألمانيا في قضية اعتقال الإعلامي الشهير أحمد منصور، بقوله: “كيف تعتقلون شخصا مثله وبرنامجه مشاهد من قبل ثمانين مليون مشاهد؟ وقد عمل جاهدا للافراج عنه”، ويذكر أن الأخير قام بزيارة مشابهه الى سورية والتقى بزعيم جبهه النصرة.

هذا وبعد عودته من أراضي التنظيم أرسل تودن هوفر رسالة للبغدادي دعاه فيها إلى تسمية التنظيم بـ”تنظيم الدولة اللاسلامية”، لأنه من جهة أساء إلى الإسلام بتصرفاتهاالمنافية للنصوص القرآنية، ومن جهة ثانية تسبب في الإضرار بالإسلام وبالمسلمين عموما، الأمر الذي وضعه في دائرة التهديد لحياته بعد عودته ولو كان في آخر الدنيا، وهذا ما ذكره له أحد عناصر التنظيم في آخر الزيارة.

الكاتب يورغن تودن هوفر ولد في العام 1940، ألماني الجنسية وخبير سابق في الشؤون الدفاعية وكاتب سياسي، درس القانون في جامعات ميونخ وباريس وستراسبورغ، وأصبح عضوا في حزب الاتحاد المسيحي الديمقراطي الألماني في ألمانيا في عام ،1970 وكان عضوا في البرلمان الألماني لخمس فترات انتخابية مابين عامي 1972-،1990 كما عمل كمتحدث باسم الحزب لسياسة التنمية، في عام 1980 .
زار الجزء المحتل من أفغانستان وبدأ بجمع الأموال لمساعدة البلد، وهو أحد أبرز المنتقدين للحروب التي قادتها الولايات المتحدة ضد افغانستان والعراق.

جدير بالذكر أن الكتاب سيصدر بنسختة المترجمة إلى اللغة العربية قريبا.

أخيرا فإن الإرهاب لا دين له ولا جنسية، فلو اضطُهِدت الصين مثلا؛ لكنا اليوم في مواجهة “إرهاب صيني”!.

شاهد أيضاً

ليتني بعض ما يتمنى المدى

(ثقافات) ليتني بعض ما يتمنى المدى أحمد عمر زعبار اعلامي وشاعر تونسي مقيم في لندن …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *