خضير الزيدي : الرواية العراقية تعيش عصرها الذهبي لكن “محليًّا”


أحمد شوقي

قال الكاتب خضير فليح الزيدي إن الرواية العراقية الجديدة تعيش “عصرًا ذهبيا”، رغم كل ما يحيط بها من خراب ودمار، مثل نبتة صالحة في الرماد. 

وأكد الزيدي”: إن كل عشرة أيام تقريبا – كمعدل غير رسمي- تظهر إلى السطح رواية عراقية “نعم هناك بعض تلك الأعمال غير مكتملة النضوج لكن بعضها الآخر يحقق مكانته المرجوة”. 
وأوضح الكاتب العراقي الذي يزور مصر للمشاركة في عدة لقاءات أدبية حول الكتابة في العراق، أن هناك بعض القصور في التواصل بين الكتابة العراقية والقارئ المصري، فالكتاب العراقي يقف على عتبة محلية بسبب سوء النشر وحظر الكتاب العراقي في تصديره بسبب قرارات جائرة منذ حقبة الدكتاتورية وما زال الحظر فاعلا ليومنا هذا، وما يصل من رواية عراقية ما هو إلا النزر القليل، وهذه واحدة من دعوات التبشير فيها هنا في القاهرة. 
وعن المشهد الأدبي العراقي الذي اشتهر بتسيد الشعر على مدار العصور الأدبية له، يقول صاحب “سلة المهملات” إن الرواية العراقية وبكل فاعلية تتصدر المشهد الثقافي الآن، فحتى الشعراء باتوا يغادرون مناطقهم الإبداعية للتجربة في حقل الرواية. 
وبات الضوء مسلطًا على الرواية العراقية الجديدة، بخاصة بعد حصول الروائي العراقي “أحمد سعداوي” على جائزة البوكر العربية العام الماضي، الأمر الذي أثر إيجابيًا على ازدهارها، بالرغم من غياب مصطلح البيست سيلر عن السوق الأدبية هنا، بحسب الزيدي الذي يقول: لا توجد في السوق العراقية ظاهرة البيست سيلر في كتاب معين سوى في رواية أحمد سعداوي، وقد طبعت لأكثر من طبعة وهي تستحق ذلك، وفضلها أنها جلبت للرواية العراقية جماعات مضافة شابة للرواية العراقية الجديدة. 
وأسهم الوضع السياسي خلال فترة الرئيس الراحل “صدام حسين” في هجرة العديد من الكتاب العراقيين البارزين إلى دول أوروبية عدة، ودخلت العراق في إضرابات عديدة بعد سقوط نظامه منذ نحو 12 عامًا، لكن صاحب “أمكنة تدعى نحن” يرى أن الداخل الأدبي الراهن يعجب بحركة أدبية نشطة وفعالة، ويقول: نعم لقد غادر الكتاب العراق في زمن صدام وما بعده، لكن ما زال يعيش في العراق أجيال المحنة والاكتواء ويمارسون الكتابة كنوع من العلاجات السحرية للمحبة العراقية، والمشهد الثقافي الروائي تحديدا وفي الداخل العراقي يعج بحركة نشطة وفاعلة في تعاطي الرواية، وهناك نهضة لسوق الرواية مشجع للكاتب إلا إن حركة الطبع والنشر والتوزيع ما زالت ضعيفة وتعتمد على الدور الخارجية”.
بوابة الأهرام

شاهد أيضاً

ليتني بعض ما يتمنى المدى

(ثقافات) ليتني بعض ما يتمنى المدى أحمد عمر زعبار اعلامي وشاعر تونسي مقيم في لندن …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *