يَقولُ الرّائي


*محمد الزهراوي

خاص- ( ثقافات )
يقول الرّائي..
اسْمعوا الدَّوِيَّ
أوْ ما أقولُ..
أُريدُها بيْضاءَ
فِي عالَمِها الّذي
هُو الشّعْر ! ..
أُريدُ كفلَها
بِلا سوءٍ..
كَصَباحِ الْعيدِ.
ياللْهَشاشَةِ..
إنّها تتَجاوَزُ النّصَّ
فِي فيْضٍ بحْري.
اَلرّأْفَةُ بِالإناءِ..
رِفْقاً بِالْميموزى
الشّهِيَّةِ واهِنَةَ
اللّحْظِ وتَحُطُّ
حَمامَةً فِي باحَةِ 
القلْبِ الدّاخِلِيّةِ.
ابْنَةُ الأرْبَعينَ
بِقَوامِ كأْسٍ..
اَلأُخْتُ الشّقيقَةُ
لِلرّوحِ الشّاعِرَة 
وفي نحْتِها 
الْقُزَحِيِّ تِهْتُ ..
أبْحثُ لي ولَها
عنْ وطَنٍ ! ؟
أخافُ علَيْها نفْسي
الْعارِفَةَ بِالسّوءِ..
وَأخافُ علَيَّ
اسْتِحْواذَها الْمهيبَ.
كيْف أرْكضُ 
خلْفَ الآهِ والْعِطْرِ 
الّذي ترَكتْهُ وأنا 
أنْزِفُ حتّى الْوَريدِ ؟
أنا أراها ..
مُتَعَرِّيةً ومُتَعَفِّفَةً
على الأبْوابِ.
ونَحْوَها لا أُرْجِئُ
الأمْرَ وأخْشى
علَيَّ مِنْها أمامَ
الْمَرايا عدَمَ الاهْتِمامِ
وَأخافُ علَيْها
الْفَضاضَةَ وقُبْحَ
الْعالَمِ فِي
متْجَرِ رَقيقٍ ؟
إنّها هِيَ .. 
أو مِثْل أُمّي
بِعُزْلَتِها السّاحِلِسّةِ .
أوثِرُها وتَراً ونَبْضاً
إذا احْتَلَكَ اللّيْلُ..
أريدُها مُفْعَمَةً
بِالْفِكْرِ والْمَعانِي
كوَجْبَةِ أنْغامٍ.
أُحِبُّها مُتَحَدِّيةً..
لا تسْتَسلِمُ لِلتّآويلِ
تتَواتَرُ كإلَهَةٍ فِي
خيالِ الرّائينَ..
تتّسِعُ آفاقاً مُعَذِّبَةً
لِي كخَطَرٍ كَبير !
وأراها تَجيءُ تعْبُرُ
الْخِظَمّ مِثْل وميضٍ
مُتّشِحَةً بالحبْر..
تتَأبّطُ الُكُتُبَ كأنْدَلُسٍ
ومُعَطّرَةً بِالْياسَمينِ.
فهِي الحَقيقَةُ
وَهِي سُؤْلي !..
أنا إليها فقيرٌ لا
أريد بِها بديلا.
وأناجيها وحيداً
على الأعتابِ.

شاهد أيضاً

كأس وظلال

(ثقافات) كأس وظلال عبد القادر بوطالب تلك الظلال التي طوت تفاصيل أجفاني سارت خلفي ما …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *