قصص قصيرة جدا


*حسن لختام

خاص- ( ثقافات )

إيمان
في صحراء جافة كان يسير درويش في رحلة بحث عن الله..
بعد رحلة يوم كامل، توقف من شدّة التعب، رفع بصره نحو السماء، فلمح
غيمة شاردة في الأفق البعيد..كان العطش قد بلغ منه مبلغه، 
فخاطبها :
-“أيتها الغيمة، حدثيني عن الله..فأمطرت”
………….
حكمة
هذه المرة ، حفظت لساني.. بقيت هادئا طيلة الندوة..
حين هممت بالمغادرة سالما، بعد أن تسبب اللسان في ضرب
أعناق، رأيت الصمت في إحدى زوايا القاعة يصفّق لي بعينيه.
……………
منهج
الطفل متعجبا :
– أبي، لمَ قررت اليوم الذهاب إلى المعبد؟
– “لدي رغبة جامحة في العودة إلى طريق الله، يابني”
بينما كان الأب يقود سيارته، تاه في دروب المدينة، فسأل
أحد المارّة عن الطريق المؤدية إلى المعبد..
تلك اللحظة قفز الطفل من المقعد الخلفي للسيارة،
وقال بحماس شديد :
“أبتاه، سمعت المدرّس يقول –ذات مرّة- أن لله طرقا كثيرة تؤدي إليه”.
……………..
ثمار
الطفل متسائلا :
– مانوع الشجرة التي أكل منها آدم في الجنة ياأبتاه؟
– شجرة الحياة، يا بني
– ولمَ كانت تخفي وراءها الموت يا أبي؟
…………….
تفاخر
قال ملء فيه :
-“أبي نائب برلماني”.
ردّ عليه ساخرا : “بل، قل نائم برلماني”.
………………….
قلوب
انتظر الطفل نهاية الأذان، ثم سأل أباه ببراءة :
-” أبي، أين يسكن الله؟”
– في قلوب المؤمنين يابني، أجاب الأب دون تردّد.
فكّر الطفل لحظة، وقال متعجبا :
-” إلى هذا الحدّ قلوبهم كبيرة يا أبي؟”
.
………………………
7 شهادة
كان يقف في الطابور مع حاملي الشهادات..
لم تكن لديه شهادة..فقط تجاعيد منحوتة على وجهه الشاحب.
…………….
* قاص من المغرب /من مجموعته القصصية القصيرة جدا “رماد الذاكرة”

شاهد أيضاً

يَنبثُ لِي شارِبٌ.. منَ الصَّمت

(ثقافات) يَنبثُ لِي شارِبٌ.. منَ الصَّمت حسن حصاري منْ يمُدُّ لي صوْتا غيرَ صوْتي الغائِب؟ …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *