“المسيح يصلب من جديد” .. في ترجمة جديدة


ثقافات- خاص

رواية “المسيح يصلب من جديد” للروائي اليوناني نيكوس كازنتزاكيس، صدرت في طبعة جديدة عن دار آفاق للنشر والتوزيع بالقاهرة قام بيترجمتها إلى العربية المترجم شوقي جلال .

وتعد هذه الرواية درة من درر الفن الروائي اليوناني ، حيث قال النقاد عنها أنها رواية كل العصور السابقة واللاحقة، رواية تحكي الإنسان ومصيره، فمن إعادة ذكرى صلب السيد المسيح في عملٍ مسرحيٍ تقيمه قريةٌ صغيرة لا يشعر بها العالم ينطلق كازنتزاكيس محاصرًا القارئ بتفاصيل ممتعة شيقة تتسع لألف تأوليلٍ وتأويل، كما تحوي أسئلة لا حصر لها لكل إنسانٍ مهما كان دينه أو لونه أو عرقه، ماهو الخير وما الشر؟ من الذي يمتلك الحق في التحدث باسم الإله؟ وهل من يتحدثون باسم الإله يعرفونه جميعهم بالفعل أم أن مصالح بعضهم الشخصية هي التي تتحكم في تصرفاتهم؟ هل السؤال في حد ذاته خطيئة أم جوهر الفكر البشري؟ وما الإنسان؟ وما الشيطان؟ ولماذا ينتصر الشر في المعارك المصيرية بينما تحلّق البشرية أملاُ في الخير الذي يظل حلمًا بعيد المنال؟! هل يختار الإنسان فعلاً أم هو مجبر على السير في طريقٍ تحدد له من قبل؟!
كل هذه التساؤلات الفلسفية وغيرها تدور في نفس القارئ وعقله أثناء قراءة هذه الرواية وتجعله يعمل عقله الحر في التفكير في تلك الرواية وما ينعكس عليها من علاقات بالواقع الراهن المعاش وأزماته الدائمة.
الجدير بالذكر أن المترجم شوقي جلال عثمان، من مواليد عام 1931، حصل على ليسانس كلية الآداب، قسم فلسفة وعلم نفس، جامعة القاهرة، عام 1956. ترجم عددًا كبيرًا من المؤلفات الأدبية والعلمية الهامة، أشهرهم “بنية الثورات العلمية” و”تشكيل العقل الحديث” و”العالم بعد مائتي عام” و”الترجمة في العالم العربي، الواقع والتحدي” وغيرها.

شاهد أيضاً

فصل من سيرة عبد الجبار الرفاعي

(ثقافات)                       الكاتب إنسان مُتبرع للبشرية …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *