خاص- ( ثقافات )
صدر للشاعرة غادة خليفة –عن الهيئة المصرية العامة لللكتاب الطبعة الأولى من ديوان”نسيج يستيقظ”،يصاحبه مجموعة من الرسومات تعبر عن كل قصيدة بداخل الديوان، نفذتها خليفة بنفسها لتعبر عن قصائدها. يضم الديوان عددا من القصائدالمتنوعة، من بينها “غرور” و”المشي داخل طبق مكسور” و”على هامش الصداع النصفي”.
من أجواءالديوان من قصيدة موزاييك :
نصف يوم فائق الجمال، يرسل الأغاني إلى مكامن الذاكرة البعيدة، قبل انحسار الشغف تأتي هجمة الوجع، في الحلم تحضن طفلا ليس ابنها أو ابن أي شخص ، لكنه يناديها : ” ماما”
تستجيب لنداء لا يقصدها، تدور بجسدها كاملا على العشب كي تُضحك أطفال الآخرين
الدماء تختبئ، الزوجة الجديدة غير متأكدة إذا كان زوجها سيحضنها أم لا.
ومما قالته غادة خليفة، عن ديوانها :إن “نسيج يستيقظ”، يعد العمل الثالث، بعد الديوان الأول “تقفز من سحابة لاخرى” عام 2009، وديوان “تسكب جمالها دون طائل” عام 2011. وأضافت خليفة أن “نسيج يستيقظ” تجربة بين الرسم والكتابة، ويتناول العلاقة بين الذات والآخر، وتنوعاتها المختلفة، واستغرقت أربع سنوات في كتابة الديوان.
تبدو نصوص خليفة في الديوان تحمل خصوصية من خلال تشكيل حالات تتحاور معها في شكل مجسد، كما نجد في قصيدة ” على هامش الصداع النصفي” حين تؤنسن المرض لنقرأ :
معدتي تحاول أن تفكك نفسها وتهرب، هذا الجسد يؤلمها ولا يناسبها
تدفع كل ما مر بها إلى الخارج عبر زخات عنيفة ومتواصلة، بغضب تحاول أن تقفز هي أيضا،السائل الأصفر الكثيف يخرج أولا،معدتي تقف على حافة الحلق وتستعد لللقفز.
تدفع كل ما مر بها إلى الخارج عبر زخات عنيفة ومتواصلة، بغضب تحاول أن تقفز هي أيضا،السائل الأصفر الكثيف يخرج أولا،معدتي تقف على حافة الحلق وتستعد لللقفز.
وأمام هذه الرؤية للحياة، التي كشفتها خليفة من قبل في ديوانها الثاني ” تسكب جمالها دون طائل” وأيضا في مدونتها ” ست الحسن”، تكشف الشاعرة أن الحياة العادية لا تناسبها قائلة : ” أنا محددة جدا وأريد مشاركة من نوع خاص، أعيش في بلد يُقسم الأدوار بين الرجل والمرأة بطريقة لا ترضيني، أرفض القيام بالدور المحدد مسبقا، وأحتاج إلى براح خاص. الكتابة تجعلني أجرب أقنعة متنوعة، وأكون امرأة جديدة كل يوم”.