أحمد كناني
خاص ( ثقافات )
حفظتني الصّخرةُ
وعقّ قلبي
كثيرٌ من الأصدقاءْ
تلكَ إذن قسمةٌ عادلةْ
….
نقشٌ
في قلب الصّخرة يبكي
فتسقطُ
من أطراف كمّه الذكرياتْ
….
من جُرْني
أَروي عطش الزّهرةِ
والرّاعي
مَن قال بأنّ الصّخرةَ
رمزٌ للقسوةِ يا إنسان؟؟
….
أستعير قلبها بكامل قسوته
من ملفّات “الصّخور”
“الصّخور “التي كلّما رأيتها
ازدحمت في شرفتي
روائح ذكريات وأحاديث خفيضة
“الصّخور “التي تجمع الماء
في جرن روحها
وتنشر قسوتنا على شجرٍ
مثقلٍ بالحنين
….
في العراء القريب
حيث الصباحات
تولد من فم الدّيك
والعصافير أبلغ من جوقة الجند
المصابين بشيزوفرينيا الولاء
حيث يدي تتهجّأ لثغة هذا التراب
وتمحو من الماء صوراً لعابرين
حيث تسيل القصائد من ثقب نايٍ عجوز
حيث يمكن للغيم
أن يسكن الجرنَ
وللريح أن توقظ عين التلال
حيث أنا
متّكئاً على خيبتي
أعانق ُصخرةً
وأشتمّ فَيْجَنَ الذكريات
في العراء القريب
….
لا توغل في محبّتك أيها القلب
ارْعَوِ ،
وكن مقتصداً ولو بالكلام
وإن غادروك ايتسم
ذهبوا إلى شأنهم
والسلام
* شاعر واكاديمي من الأردن