صدر عدد من الكتب التي جعلت من سيرة حياة «مدام دوستايل» موضوعاً لها. والصحافية الفرنسية لورنس دوكاميرون التي عملت رئيسة تحرير على مدى عدّة سنوات في مجلّة «إيل» النسائية، تكرّس كتابها الأخير لتلك المرأة التي لم تخش الإمبراطور «نابليون»، بل جعلته «يرتجف»، كما جاء في العنوان الفرعي للكتاب.
وتكرّس المؤلفة عدداً من الصفحات للحديث عن «بطلتها» التي نفاها نابليون واعتبرها «عدوّة» له. وتنقل عن بعض المقرّبين من الإمبراطور قوله: «لديّ أربعة أعداء هم بروسيا وروسيا وإنجلترا ومدام دوستايل». لكن مؤلفة الكتاب تؤكّد أيضاً الجانب الإنساني لدى «السيدة دوستايل» التي تصفها بـ«المثقفة الكبيرة» حيث كانت قد قابلت المفكر الفرنسي «فولتير»، ونالت إعجابه بذكائها، من جهة..
وبالمرأة التي كانت في منتهى «الرومانسية» من جهة أخرى. ما تؤكّده لورنس دوكاميرون هو أنه لا يوجد في العصر الراهن امرأة تعادل شهرتُها الشهرةَ التي عرفتها «مدام دوستايل» التي كانت أوروبا كلّها شديدة الإعجاب بها.
______
*البيان