خاص ( ثقافات )
أعربت الكاتبة والشاعرة نجوى شمعون من جانبها عدم مشاركتها للكاتبة فريدة العاطفي الرسائل المتبادلة خلال الحرب الأخيرة على غزة، حيث تبادلتا الرسائل الإبداعية خلال فترة الحرب بهدف نشرها “فكرنا أنا وفريدة في عمل إبداعي مشترك يحمل عنوان (ورد وقنابل). اختلفنا في نقاط واختلفنا كعادة أي ثنائي في عمل إبداعي يحمل من روحهما،لكن الفترة الاخيرة كانت حاسمة بالنسبة لي “.
وقالت الشاعرة شمعون، توصلت وبعد تفكير عميق إلى إلغاء مشاركتي مع صديقتي فريدة العاطفي، والذي كان عبارة عن رسائل تحمل رائحة الصواريخ والموت وروح الإنسان حين يقف مع روح أخرى متضامناً معها ونازفاً بذات الوقت ليخفف عنها قسوة الحرب في العدوان الإسرائيلي الأخير على غزة، وبحسب الشاعرة شمعون كان بمثابة إبادة يومية عاشها أهل القطاع نتيجة القصف المتواصل والقتل الممنهج لأهل القطاع العزل المحاصرين أصلا من البر والبحر والسماء.
وتقول الشاعرة شمعون: “لا نريد أن نعتاد الحرب والقصف والدمار، لأن غزة مليئة بالحب والفرح والحياة، في الحرب كانت الشهقة تبتلعنا من قسوة المجازر وهروب العائلات وأحياء بأكملها تتعرض للقصف والخراب من قبل طائرات العدو الإسرائيلي، لم نكن نوقن بالنجاة،كان كل شيء يسير مع الموت ضد الحياة”.
وعزت الشاعرة شمعون سبب عدم سيرها في إصدار الكتاب المشترك ما بينها وبين الكاتبة فريدة العاطفي إلى عوامل عديدة :”لم نتفق على النتيجة أو مرات المضمون لما توصلنه إليه وعلى الأغلب من جانبي أنا، لم اقتنع. وأنوي كتابة يومياتي في الحرب بعيدا عن مشاركة أحد بذلك، حيث سيكون النص في مواجهة مع ما وقع من ألم وحزن، وفي مواجهة مع ما عشته وعانيته خلال فترة الحرب”.