* آماليا داود
( ثقافات )
لم يَقِف عامل العمر حائلاً بين التونسية منيرة حمزة وبين طموحاتها، لتواصل دراستها وتحصل على شهادة الدكتوراة وهي في الخامسة والثمانين من عمرها. حيث ناقشت رسالتها لتنال الدكتوراة في اللسانيات من كلية الآداب والإنسانيات في ولاية منوبة/ تونس تخصص لغة فرنسية.
ثقتها بنفسها وإرادتها القوية وعزمها بكل إصرار على إكمال مسيرتها هو ما جعل الدكتورة منيرة تحوز على ثقة لجنة التحكيم العلمي التي أشرفت على رسالتها، وسط فخر أولادها وزوجها وأحفادها وأقاربها الذين حضروا المناقشة وهنأوها على منجزها.
وتعتبر الشهادة التي نالتها الدكتورة منيرة من أصعب المجالات العلمية في قسم العلوم الإنسانية بالجامعة التونسية، وقد تمت مناقشة الرسالة يوم 19 أيار (مايو) 2015، وفي هذا الصدد أوضحت الدكتورة أن ما حققته يندرج ضمن تمسكها بالوصول إلى حلمها رغم كبر عمرها، وستواصل المسير في مجال البحث العلمي، منوهة إلى أن حصولها على هذه الشهادة ليس من أجل العمل وإنما تحقيقاً لطموحها ومتعتها الشخصية.
ووجهت الدكتورة منيرة التي كان موضوع رسالتها في مجال الأدب واللسانيات حول الكاتبة الفرنسية نتالي ساروت، رسالة إلى الشباب تنصحهم فيها قائلة:”العمل ثم الشجاعة والأمل. ولا تعتمد على الحظ اعتمد على جهدك، وكن صبوراً ولا تستسلم، إذا لم تنجح يمكنك أن تعود للدراسة في أية وقت، وهذا من تجربتي الشخصية”.