( ثقافات )
وشهد المعرض الذي يحتفي بيوبيله الفضي رحلات مدرسية وجامعية مكثفة، وصلت إلى 1415 رحلة، بواقع 56,600 طالب وطالبة من مختلف المراحل الدراسية.
وقال جمعة القبيسي المدير التنفيذي لدار الكتب في هيئة أبوظبي للسياحة والثقافة ومدير المعرض:”نجح المعرض في استقطاب شرائح المجتمع المختلفة على تنوع اهتماماتها، فقد كانت الجلسات الحوارية عن شخصية المعرض المحورية، المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، مؤسس الدولة، محط اهتمام الزوار، حيث استمعوا إلى مجموعة من معاصري الشيخ زايد وتحدثوا عن كيفية عمله على بناء الدولة معتمدا على بناء الإنسان مع اهتمامه بالتعليم والثقافة. ورغم أن المعرض قد توسع في مساحته 20% ليستوعب دور النشر الجديدة والتي وصل عددها إلى 130 دار نشر، إلا أنه تمكن من المحافظة على مستوى التنظيم والتنسيق ليلبي احتياجات الجميع من دعم لوجستي وخدمات، وفي نفس الوقت توفير الراحة للزوار من خلال زيادة مراكز المعلومات التي قدمت معلومات ارشادية للزوار سواء بخصوص مواقع دور النشر أو بعض العناوين المطلوبة او البرامج المصاحبة”.
وأضاف القبيسي:” تعكس الدورة الخامسة والعشرون من معرض أبوظبي الدولي للكتاب خلاصة تجربة سنوات طويلة من الخبرة التنظيمية للمعرض وصناعة النشر، فقد وصل المعرض إلى مرحلة متقدمة من الاحترافية التي جعلت من أحد أكثر معارض الكتب نموا في المنطقة، وقد وجدنا اهتماما مضاعفا من قبل الجمهور والذي بات أكثر حرصا على التفاعل الثقافي والقراءة والمعرفة، وهي أحد الأهداف الرئيسية التي نسعي إلى تحقيقها من خلال مبادراتنا ومشاريعنا المستمرة”.
وكان المعرض قد احتفي بجمهورية ايسلندا كضيف شرف، حيث شارك كوكبة من أبرز الكتاب والمؤلفين في جلسات حوارية وندوات نقاشية طوال أيام المعرض، إلى جانب أكثر من 600 مؤلف وأكاديمي وإعلامي مؤثر شاركوا في سلسلة ندوات ناقشت العديد من القضايا المتعلقة بالمشهد الثقافي العربي والعالمي.
وشارك في المعرض 1181 دار نشر من 63 دولة حول العالم، عرضوا أكثر من 500 ألف عنوان بثلاثين لغة في مختلف التخصصات، وشاركت 130 دار نشر جديدة منها دور نشر تشارك لأول مرة من كل من كرواتيا، ونيوزلندا، وبولندا، وكولومبيا، وجورجيا. وقد تضاعفت مساحة المعرض عن العام الماضي بنسبة 20% ليمتد على مساحة 32 ألف متر مربع في مركز أبوظبي الوطني للمعارض.
وشهد “ركن النشر الرقمي ومزودي خدمات صناعة الكتّاب” اهتمام الناشرين والمهتمين بصناعة النشر، حيث وفق الركن مساحة مثلى لتمكين مطوري المحتوى ومزودي خدمات النشر من عرض منتجاتهم وخدماتهم بين الأوساط المتخصصة بالنشر في المنطقة. إلى جانب إطلاق مبادرة “أكاديمية معرض أبوظبي الدولي للكتاب”، والتي أتاحت للمهتمين الحصول على شهادات متخصصة بعد حضورسلسلة من ورش العمل، تؤهّل المشارك الحصول على شهادة تساعده في احتراف مهنة النشر أو التخصص في أحد أعمالها مثل التسويق أو التصميم أو التعليم، في خطوة لدعم سوق النشر مهنياً، ودعم أصحاب دور النشر الصغيرة لتطوير أعمالهم.
وتبدأ الهيئة منذ الآن في التخطيط للدورة السادسة والعشرين من المعرض والتي تقام في الفترة من 27 نيسان (ابريل) إلى 3 أيار (مايو) 2016.