الأمنيات الأخيرة للأميرة ديانا وهي تعطي لمحات عن الأميرة التي كانت “أميرة الشعب”.
كانت أمنيات ديانا الأخيرة حول توزيع ممتلكاتها التي تعادل 21.468.352 باوند بما في ذلك منح مبلغ 50.000 باوند لكبير الخدم لها: بول بوريل، الذي كان ضمن 41 مليون وثيقة، ألقت محتوياتها ضوءاً على قصص الملايين. وكانت “أميرة الشعب” توفيت في عام 1997، ووصيتها ستكون بالتأكيد ، أمراً يهم المعجبين بها والفقرة الاولى منها تقول “أمنح الى كبير الخدم بول بوريل مبلغ 50.000 باوند، معفياً من الضرائب.
اما اللوحات المرسومة بالألوان المائية وساعة نقالة فتركتها لـ 17 طفلا بالمعمودية، وفيما عدا هذه الاشياء، فهو لولديها ويليام وهاري.
وديانا وضعت خططاً لولديها بشأن توجيههما الى الدراسة وخططاً لسعادتهما.
وجاء في أوراق الوصية “إن أمير ويلز سيتشاور مع والدتي (فرانسيس شاندكيد) في ما يخص تنشئة الولدين، دراستهما، وكل ما فيه السعادة لهما).
وجاء في الوصية ايضاً، أمر واضح في ما يخص دفنها. وكانت جميع الوصايا المحفوظة تعود لأناس معروفين فيما عدا ما يخص العائلة المالكة.
وهناك وصية فلورنس بايتينغيل، تحت اسم آخر، جورج أورويل (باسم ايريك بلير)، اما وصية ويتيستون فجاءت باسم (C).
قادر احمد ، يدير هذا الأمر، في بيرمينغام، حيث تتكدس صفوف الوصايا، تم حفظها في درجة حرارة مناسبة وتحت حراسة مشددة.
ويقول قادر احمد: إن الوصايا وهي بمثابة صور فوتوغرافيا لأصحابها وشخصيات أناس، في خلال حياتهم .
“إن الحفاظ على نسخة من وصايا، تماثل ، أموراً مختلفة لأناس مختلفين، وهي تشير الى قصص جميلة وعاطفية”.
وضمن مجموعة الوصايا اللاعب بول هنتر، الذي توفي إثر اصابته بالسرطان، عام 2006 وهو في سن 27 سنة، قد انضممت الى الوصايا المحفوظة.
“وهناك ايضا وصية لوالد من يوركشاير، كان يتوقع ولادة طفلته، وكتب اسمها في وصيته، ولكن توفي قبل رحيلها”.
يقول قادر أحمد: إن خلف بعض القصص الانسانية المؤثرة – وكتب بول هنتر، على سبيل المثال “وأمنح ولدي الذي لم يُولد بعد..” وهو شيء مؤثر جداً، ويحس مَن يقرأها، ان بول هنتر، أحس في لحظات كتابة الوصية هاجساً دفعه لذكر ابنه الذي لم يكن قد وُلِد بعد”.
ويضيف اخيراً “ان النظام الجديد الذي تم تطبيقه في نهاية العام الماضي، ويعني ذلك ان الناس لم تعد في حاجة لإرسال “الوصايا” بالبريد او مراجعة مكتب التسجيل في منطقتهم.
ويوضح “الكثير من عامة الناس لا يعرفون بهذا السجل العام، وهو أمر سهل، فعلى المواطن دفع 10 باونات وتقديم سجل عن الشخص المطلوب حفظ وصيته، وذكر اسمه وسنة الوفاة”.
ومن بين وصايا شخصيات بارزة، تعود الى زمن الحرب العالمية، ومنهم وينستون تشرشل وجورج أورويل، تحت اسمه الحقيقي إيريك بلير، وكتبها في عام 1984.
اما تشرشل المتوفي عام 1965 ، فقد ترك ملكية تعادل 266.054 باوند، مع الاشارة الى توزيعها بين زوجته وأولاده.
كما انه ترك للبلدة التي وُلد وعاش فيها في منطقة كينت، ليتحول الى متحف بعد وفاته، اضافة الى منح زوجته مبلغاً من المال ولأطفاله ايضا وعائلته وبعض اصدقائه، كذلك خصص جزءاً من المال للعاملين عنده ومنها 100 باوند للبستاني، كما ترك لزوج ابنته عدداً من الخيول في الاستطبل التابع له.
اما أورويل، فأدرج المعلومات تحت اسمه في الولادة – بلير – وكتب ايضاً، عدم كتابة سيرة حياته ولا احتفال تذكاري، يُعقد بعــد الموت.
________
*عن الغارديان/ ترجمة المدى