*عبد الاله مجيد
كانت اغاثا كريستي ملكة الرواية البوليسية بلا منازع ولكن باحثين اكدوا انها كانت ايضا سيدة اعمال من الطراز الاول في زمنها. وتبين رسالة نُشرت حديثا من أرشيف كريستي اهتمام الكاتبة الشديد بتسويق رواياتها، كما يتبدى من توبيخ ناشرها على التصميم الذي استُخدم لغلاف إحدى رواياتها واصفة التصميم بأنه “مبتذل” و”بشع”. وكانت الرواية التي رفضت كريستي التصميم المقترح لغلافها هي “شجرة سرو حزينة” Sad Cypress التي نُشرت عام 1940. وتدور احداث الرواية في قاعة محكمة وبطلها المحقق البلجيكي هيركيول بوارو. وشكت كريستي في رسالة الى وكيلها الأدبي ادموند كورك من ناشرها لأنه اختار تصميما قبيحا لغلاف روايتها. وطلبت كريستي اتلاف نسخ الرواية التي طُبعت بالغلاف المرفوض وإعادة طباعتها بغلاف أفضل. واختتمت رسالتها قائلة “أنا اهتم بمظهر كتبي”. وتُحفظ الرسالة في ارشيف كريستي في جامعة اكستر التي تستضيف مؤتمرا حول الجوانب غير المعروفة من أعمال كريستي. ويُعقد المؤتمر بمناسبة مرور 125 عاما على ميلاد كريستي. ونقلت صحيفة الديلي تلغراف عن الأكاديمي جيمس برنتال من جامعة اكستر قوله “ان المراسلات التجارية تبين مهارات كريستي التفاوضية”. واضاف برنتال ان كريستي طيلة حياتها الأدبية كانت تبدي عناية فائقة بكل جانب من جوانب اعمالها التي تُنشر ولم تخش الثبات على موقفها إذا شعرت بالانتقاص من رؤيتها الفنية”. واضاف برنتال ان الحس التجاري ليس اول ما يتبادر الى الذهن حين نفكر في أديبات الفترة الواقعة بين الحربين. ولكن المواد المحفوظة في ارشيف جامعة اكستر تبين ان كريستي كانت “قوة يُحساب حسابها”.
_______
*إيلاف