نصوص حائرة


*سلام الجرمقاني
قظة أحلام

أحسستُ بصمتٍ اجتاح المكان بغضبٍ يضربُ مثل البركان
بعاصفةٍ غيرت كل الأزمان لم أكن أعرف أنها دقاتُ عودٍ داخل الأرحام
عصافيرٌ تبشرُ بعودةِ الإنسان للإنسان
يا ترى أهو واقع أم حلم مجهول الزمان والمكان

نقاء

عند هطول المطر تطهر الأرض والروح من قبحها بطريقةٍ ملائكية تعجز اللغات عن نطقها
وتفوح الأرض بشذىً يعبق بأنفاسك كتراتيل العصافير لأنغامها
يسكنكَ كموجةِ حبٍ وإعصارٍ يمزقُ داخلك الحزن ويعدك بالأجمل في كل قطرةٍ تهبطُ من السماء لتتلقاها روحك بفرح ويحضنها قلبك بشغف العاشقين لصدى أصواتهم

بشائر أمل

من وسط ظلمةٍ وحزنٍ جارف تضيء نغماتٍ عتمةً قلبي وتكسو صقيعهُ بالدفء
ترسم على جدرانه أجمل الألوان وتمشي بين دقاته تركض.. ترقصُ كالفراشةِ فاقدةً كل يأسٍ مضى
تنثرُ الزهور والياسمين على ضفافه وتخبئ بين طياته آلام الماضي
وتزرع بأرضه بذور الفرح

إشراقة غروب

سأغادرُ إلى شواطئ الأمان هاربةً من حزن يعم المكان
من الضوء الشاحب والبرد القارس من مكان لا حياة فيه ولا صوت إلا للأنين
سأغادر إلى مكانٍ لا فراق فيه بعد اللقاء لا حزن فيه بعد الفرح
سأغادر إلى شاطئ رمله ذهبٌ يلمع ونخيله نور ولؤلؤ
أما مائهُ فهي ماء زمزم وشمسه عروسٌ في ليلةِ عرسها تختبئ خلف غيومٍ بيضاء تحملُ النور معها أينما ذهبت حتى في الشتاء
سأغادر إلى مكانٍ تهطلُ ثلوجه بشدة
تشرقُ شمسه بقوة
تغردُ عصافيره بدون خوف
وتنمو الأزهار بألوانها الفتانة لتضفي على الأجواءِ لمسةً سحرية
سأغادر إلى مكانٍ تكون فيه نهايتي هي البداية
ليكون موتي هو الحياة
وعيونه هي المرساة وصوته هو الحنينُ والاشتياق

كاتبة سورية/القدس العربي

شاهد أيضاً

يَنبثُ لِي شارِبٌ.. منَ الصَّمت

(ثقافات) يَنبثُ لِي شارِبٌ.. منَ الصَّمت حسن حصاري منْ يمُدُّ لي صوْتا غيرَ صوْتي الغائِب؟ …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *