في الفالنتاين أدعوها الى الرقص


جريس سماوي

( ثقافات )



علميني الرقصَ، قلتُ.
لمَ لا، أجابتْ.
ضع يديك هنا
هذه حول خصري
وتلك هنا في يدي
وامشْ مثلي،
تنقلْ كما يفعلُ الظبيُ
–  أنا ؟
–  بلى أنت
–  لستُ أنا الظبي، قلتُ.
–  تنقلْ كما يفعلُ الظبيُ، قالتْ،
نقلْ معي قدميكَ
–  وأنتِ ؟
–  أنا سأطيرْ..
كالفراشةِ .. أرقصُ حولكَ
قارقصْ معي،
دعْ الروح ترقصُ،
واحلمْ، وطرْ، وانعتقْ،
علّْ الى فوق، حلقْ، تألقْ،
دعْ الروح ترقصُ
دعها تهيمُ وتركضُ في حلمها
كخيول الخرافةْ
وارقصْ.
–  وأنتِ ؟
–  أنا خيلك إن شئتَ، 
سرجُك، وحُيك، 
روحٌ تهيمُ معكْ
رعشةٌ تتبعكْ
فارقصْ، وطفْ،
وامشْ مثلي
تحركْ معي
خطوة للأمام
خطوتين الى الخلف
هيا معا 
نخطو معا
خطوتين معا 
… ورقصنا،
أنا مثلما يفعل الظبيُ
وهي الفراشةُ
درنا ودارتْ بنا الخطواتْ.
وطفنا وطافتْ بنا الرغباتْ.
وانتبهتُ 
فلمْ يكنْ ثمَّ لحنٌ
ولا نغمٌ أو غناء
رقصنا بلا نغمٍ أو غناءْ.
–  الموسيقا هنا ( واشارت الى القلب )، قالت:
هي فينا 
ألقٌ غامضٌ 
رعشةٌ تحتوينا
جسدانا كوكبانْ
والنغماتُ حسابُ الفلكْ.
وأدركتُ أذاك
أننا لم نكن نرقصُ 
كنا نحبُ
وأني أراقص عاشقةً
وأنا عاشقٌ مثلها
وكلانا يعلّمُ صاحَبهُ الحبَّ لا الرقصَ
أذنْ، علميني الحبَّ، قلتُ.
– لمَ لا، أجابتْ.
ضعْ يديك وقلبك ها هنا في يدي.
فوضعتُ

ورقصنا معا.

* شاعر من الأردن

شاهد أيضاً

يَنبثُ لِي شارِبٌ.. منَ الصَّمت

(ثقافات) يَنبثُ لِي شارِبٌ.. منَ الصَّمت حسن حصاري منْ يمُدُّ لي صوْتا غيرَ صوْتي الغائِب؟ …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *