( ثقافات )
شاركت رابطة الكتاب الأردنيين، بوفد ترأسه أ.د.أحمد ماضي، وعضوية د.زياد أبو لبن، وأ.محمد المشايخ، في اجتماعات المكتب الدائم للاتحاد العام للأدباء والكتاب العرب، التي عقدت في أبو ظبي، بدعوة من اتحاد كتاب وأدباء الإمارات، خلال الفترة من 20 إلى 22 كانون ثاني الجاري،بمشاركة 16 وفدا يمثلون الأمانة العام للاتحاد،والإمارات، وسلطنة عمان، ومملكة البحرين والعراق ولبنان والأردن والكويت وسوريا وفلسطين ومصر والسودان والمغرب وتونس والجزائر واليمن.
وقد صدرت عن الاجتماعات قرارات أبرزها: دعوة الدول العربية التي تفتقر إلى تنظيمات ومرجعيات ثقافية إلى السماح بتأسيس اتحادات للأدباء والكتاب فيها، وتبني طلب الوفد الأردني بأن تساهم اتحادات الكتاب العربية في الندوة التي سيعقدها اتحاد كتاب المغرب حول الدين والسياسة، وأن يشارك الشعراء العرب في مخيم الشعراء الشباب الذي سيقيمه اتحاد كتاب الجزائر في نيسان 2015، وأن تخصص جائزة القدس للعام2015للسرد الروائي، وإقامة مؤتمر حول القضية الفلسطينية في القاهرة في نيسان2015، وتسمية العام 2015 بعام المفكر لويس عوض، وعام2016بعام اللغة العربية،والاحتفال بيوم الكتب العربي،وطالب البيان الثقافي الذي أعدته وفود الأردن وسوريا والمغرب بتوحيد جهود اتحادات الكتاب العربية في مواجهة ثقافة التكفير، وتعزيز البحث العلمي في الوطن العربي، وتوسيع البحث في تراثنا غير المادي وإبراز ما فيه من قيم التسامح والانفتاح على الآخر، أما البيان الختامي، فقد كان سياسيا بامتياز، بينما طالب تقرير الحريات العامة في الوطن العربي، بتحرير المبدعين العرب من قيود الرقابة ومنحهم الحرية التي تهيء لهم الأجواء المناسبة للإبداع بعيدا عن هواجس الملاحقة والمتابعة.
والتقى وفد الرابطة، بعدد من الوفود العربية المشاركة في الاجتماعات بخصوص تفعيل الاتفاقيات الثقافية المبرمة بين هيئاتهم الثقافية والرابطة ومنها وفد سلطنة عمان، حيث سيتم الترتيب لعقد ايام ثقافية أردنية في السلطنة، ومنها أيضا وفد فلسطين حيث سيتم العمل على إقامة ايام ثقافية أردنية في فلسطين، وايام ثقافية فلسطينية في الأردن،وأحاط الوفد الأردني الوفود العربية علما بالتحضيرات التي تجريها الرابطة لعقد اجتماع المكتب الدائم لاتحاد كتاب آسيا وافريقيا في عمان في شهر حزيران المقبل إلى جانب ندوة ستقام إلى جانبه بعنوان(طريق الحرير الثقافي).
وكان الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان وزير الثقافة والشباب وتنمية المجتمع الإمارتي قد أكـّد في كلمته الافتتاحية إن هذه الاجتماعات فرصة سانحة لمناقشة التحديات الفكرية والثقافية التي يشهدها الوطن العربي ومناسبة لبناء واستمرار علاقات الأخوة والصداقة بين الأدباء والكتاب والمبدعين في الدول العربية ..وألقى كل من أ.محمد سلماوي، وأ.مراد السوداني، وأ.حبيب الصايغ كلمات أكدوا فيها على دور الثقافة والمثقفين في تعزيز مكانة الثقافة ودورها القومي،كما سلـّم الشيخ نهيان درع جائزة القدس للشاعر خالد ابو خالد الفائز بجائزة القدس للعام 2014، تم بعدها افتتاح معرض صور بعض الكتاب والأدباء الراحلين بريشة الفنان حسن أدلبي، منهم: محمود درويش، سميح القاسم، أنسي الحاج، رضوى عاشور، عبد الله خليفة.
واقترح الشيخ د.سلطان بن محمد القاسمي حاكم الشارقة عند التقائه بالوفود العربية المشاركة في الاجتماعات مشروعا تتم فيه ترجمة الأعمال الأدبية الإبداعية العربية إلى اللغات الأجنبية،ونشرها للوصول إلى العالم من بوابة الإبداع الأدبي والثقافي، إضافة إلى توفير الإمكانات للأدباء من صحف وطباعة إنتاجهم، والعمل على زيادة الصالونات الثقافية التي تعتبر ملتقى للأدباء للتحاور والتواصل.
وشارك د.زياد ابولبن في الندوة التي أقيمت على هامش الاجتماعات بعنوان(الملكية الفكرية وقصور التشريعات) إلى جانب عدد من المفكرين العرب، وقد انبثقت عن الندوة توصيات أبرزها:إقامة مكتب داخلي في اتحاد الكتاب العرب يكون متخصصا بحقوق الكـُتـّاب، وإصدار مجلة إقامة وإقامة ملتقى سنوي للملكية الفكرية يشارك فيه المبدعون والناشرون والإعلاميون العرب .
وأقيمت على هامش الاجتماعات 3 أمسيات شعرية شاركت فيها نخبة من شعراء الوطن العربي منهم:هدى ابلان، ظبية خميس، وفاء العمراني، ميسون القاسمي، حبيب الصايغ، كما اقيمت ندوة حول الثقافة والتنمية: دولة الإمارات العربية أنموذجا.
ومن المقرر أن يجتمع المكتب الدائم المقبل للأدباء والكتاب العرب في الرباط في منتصف ايار المقبل، كما سيتم انتخاب أمين عام جديد للإتحاد العام في شهر تشرين ثاني المقبل إلى جانب انتخاب اتحاد كتاب عربي يستضيف مقر الأمانة العامة للإتحاد.