*ترجمة: عبدالعالي نجاح
* ما رأيك في “الفلاسفة الجدد”؟ (*)
جيل دولوز: لا شيء. أظن أن تفكيرهم بدون قيمة. أرى سببان ممكنان لهذه الرداءة. بداية، إنهم يفكرون بواسطة مفاهيم كبرى، مثل أسنان مسوسة، القانون والسلطة والمعلم والعالم والتمرد والإيمان، الخ. ويمكنهم القيام بالتالي بمزيج فضيع، ثنائيات مختزلة، القانون والتمرد، السلطة والملاك. وفي نفس الآن، بقدر ما أن محتوى التفكير يكون ضعيفا، فإن المفكر يثير الاهتمام، وأن موضوع الطرح يأخذ أهمية في علاقة مع طروحات فارغة (“أنا، بصفتي متنور وشجاع، أقول لكم…؛ أنا بصفتي جندي المسيح…؛ أنا، من الجيل الضائع…؛ نحن، بصفتنا قد قمنا بأحداث ماي 68…). إنهم يكسرون العمل بهاتين الطريقتين في التفكير. لأنه منذ زمن مضى، وفي كل المجالات المختلفة، يشتغل الناس قصد تفادي هذه المخاطر. نحاول تشكيل مفاهيم بتمفصل جد دقيق، أو جد مميز، قصد عدم السقوط في الخاصيات الثنائية الكبرى. ونحاول استخراج وظائف إبداعية التي لا تمر قط بالوظيفة/كاتب (في الموسيقى وفي الصباغة وفي السمعي البصري وفي السينما وحتى في الفلسفة). تمثل هذه العودة المطردة إلى كاتب ما أو إلى موضوع فارغ وبدون معنى، وإلى مفاهيم نمطية مختزلة، قوة تفاعل مقلق. يطابق ذلك إصلاح آبي(1): تقليص خطير ل’برنامج” الفلسفة.
* هل تقول ذلك لأن بيرنار هنري ليفي ينتقدكم بشدة، أنت وغوتاري، في كتابه ‘التوحش في صورة إنسانية”(2)؟
جيل دولوز: لا، لا، لا. إنه يقول بوجود علاقة وطيدة بين كتاب “الضد أوديب” و “مرافعة المتعفن حول وقح الانحطاط” (إنه يتكلم بهذه الطريقة)، علاقة وطيدة بين “الضد أوديب” والحشاشين. على الأقل، أن ذلك يضحك الحشاشين. يقول أيضا أن مركز الدراسات والأبحاث والتكوين المؤسساتي عنصري: هنا، إنها القذارة.
أردت منذ مدة الكلام عن الفلاسفة الجدد، لكنني لم أهتدي إلى ذلك. سيقولون في الحين: أنظروا كم هو غيور من نجاحاتنا. وتتمثل مهمتهم في المواجهة، والإجابة، والإجابة على الإجابات. في حين، لا يمكنني فعل ذلك إلا مرة واحدة. إنني لن أجيب مرة أخرى. إن ما غير الوضعية بالنسبة لي، هو كتاب أوبرال وديلكور “ضد الفلسفة الجديدة”(3). لقد حاول أوبرال وديلكور فعلا تحليل هذا الفكر، ووصلوا إلى نتائج جد هزلية. لقد ألفوا كتابا حيويا، حيث كانوا من المعترضين الأوائل. واجهوا أيضا الفلاسفة الجدد على الشاشة، في برنامج “أبوستروف”. إذا وقصد الكلام مثل العدو، قال لي الإله بضرورة إتباع أوبرال وديلكور، وأن أتحلى بهذه الشجاعة النيرة والمتشائمة.
* إذا كان فكرا بدون قيمة، كيف يمكن شرح نجاحاته الكثيرة وكذا انتشاره وانخراط المثقفين مثل سولير؟
جيل دولوز: هناك مشاكل كثيرة جد مختلفة. بداية، نعيش في فرنسا منذ زمن بعيد على نمط ثقافي معين متمثل في “المدارس”. المدرسة، يعد ذلك خطيرا: هناك دائما قديس وبيانات وتصريحات من نوع “أنا تقدمي”، (التكفير، محاكم، نكوصات سياسية، الخ). من الناحية المبدئية، يعد المرء على صواب جد دائم حيث يقضي حياته في الخطأ، بما أنه يستطيع القول دائما:”لقد عايشت ذلك”. من أجل ذلك، يعد الستالينيين الوحيدين الذين بإمكانهم إعطاء دروس الستالينية المضادة. لكن في النهاية، ورغم بؤس المدارس، لا يمكن القول بأن الفلاسفة الجدد يشكلون مدرسة. ويمثلون تجديدا حقيقيا، حيث أنهم أدخلوا إلى فرنسا التسويق التجاري الأدبي أو الفلسفي، عوض إقامة مدرسة. وتتمثل المبادئ الخاصة للتسويق التجاري:
1/ يتطلب الكلام على كتاب ما والحديث حوله، أكثر مما يتكلم الكتاب عن نفسه أو مما يتحدث عنه. في الحالة القصوى، يتطلب من كثرة المقالات الصحفية، والاستجوابات والمنتديات واللقاءات الإذاعية والتلفزية تعويض الكتاب، الذي بإمكانه فعلا عدم الوجود البتة. ويقوم اجتهاد الفلاسفة الجدد بذلك ليس على الكتاب، ولكن على الحصول على مقالات، والتواجد في الجرائد واللقاءات، ونشر الحوارات، وإنشاء ملف، وفي عدد مجلة “بلاي بوي”. يوجد هنا نشاط تام الذي، على هذا السلم وعلى هذه الدرجة من التنظيم، يعد مقصيا من الفلسفة، أو يقصي الفلسفة.
2/ ولاحقا، من وجهة نظر المسوق التجاري، يتطلب من نفس الكتاب أو نفس المنتوج أن يأخذ صيغا كثيرة، قصد ملائمة الجميع صيغة دينية، وملحدة، وهايدجرية، ويسارية، ونزعة مركزية، وأيضا شيراكية أو فاشية جديدة، و”وحدة اليسار” مختلفة، إلخ. وبالتالي، أهمية توزيع الأدوار حسب الأذواق.(…)
لقد كان سولير في فرنسا آخر من أنشأ مدرسة بطريقة قديمة، وبكاثوليكية رومانية ، وتكفير ومحاكم. أفترض أنه حين فهم هذه المقاولة الجديدة، فقد إدعى أنهم على صواب، ويتطلب القيام بالتحالف، وأنه من الغباء الكبير عدم المشاركة في ذلك. لقد جاء متأخرا، لكنه رأى جيدا شيئا ما. إن تاريخ التسويق التجاري لكتاب الفلسفة، يعد شيئا جديدا بالفعل، إنها فكرة، و”يتطلب” معرفتها. إذا كان الفلاسفة الجدد قد أسسوا لوظيفة/كاتب فارغة، وأنهم يشتغلون بمفاهيم بدون محتوى، فإن هذا التفاعل لا يحول دون تحديث عميق، تحليل جد ملائم للمشهد وللسوق. إذا، أعتقد أن بعضنا بإمكانهم أيضا الشعور بفضول مقبول لهذه العملية، من وجهة نظر علم نباتية أو علم حشراتية محض. فالأمر مختلف، بالنسبة لي، لأن وجهة نظري هي علم التشوهات الخلقية: إنها البشاعة.
* إذا كان الأمر يتعلق بمسألة التسوق التجاري، كيف تشرح ضرورة انتظار قدومهم، وأن ذلك يمكن أن ينجح الآن؟
جيل دولوز: هناك العديد من الأسباب، التي تتجاوزنا وتتجاوزهم أنفسهم. لقد حلل أندري سكالا حديثا نوعا من القلب في علاقات الصحفيين/الكتاب، صحافة/كتاب. لقد وعت عميقا الصحافة، في علاقة مع الراديو والتلفزة، وبشكل مطرد بإمكانيتها في خلق الحدث (تسريبات مراقبة، واترغيت، استطلاعات الرأي؟). وبما أنها كانت في غنى عن الاستعانة بالتحليلات الخارجة عن الصحافة، أو إلى شخصيات من نمط “المثقف” و”الكاتب”: تكتشف الصحافة في ذاتها فكرا مستقلا وكافيا (مغرورا). من أجل ذلك، وفي الحالة القصوى، يعد الكتاب أقل أهمية من المقال الصحفي الذي أنجز حوله أو الاستجواب الذي نتج عنه. إذا، فالمثقفون والكتاب وأيضا الفنانون مدعوون إلى أن يصيروا صحافيين إذا رغبوا في مسايرة الأعراف. إنه نمط جديد من التفكير، الفكر/الاستجواب، الفكر/الحوار، الفكر/السريع. يمكن التفكير في كتاب يتموضع حول مقال صحفي، وليس العكس قط. لقد تغيرت علاقات القوى كليا، بين الصحفيين والمثقفين. كانت البداية مع التلفزة، وأشكال الترويض التي مارسها المستجوب على المثقفين برضاهم. لم تعد الجريدة في حاجة إلى الكتاب. لا أقول بأن هذا التحول المفاجئ، وهذه التبيئة للمثقف، وهذا التصحيف، يعد كارثة. الأمر هكذا، في الوقت الذي تنحو الكتابة والفكر إلى التخلي عن الوظيفة/كاتب، وفي الوقت الذي لم تعد الإبداعات تمر قط بالوظيفة/كاتب، تستمر هذه الأخيرة في الراديو والتلفزة، وفي الصحافة. يصبح الصحفيون الكتاب الجدد، ويضطر الكتاب اللذين مازالوا يرغبون في أن يصيروا كتابا، المرور بواسطة الصحفيين، أو أن يصيروا صحفيي (لأعمالهم). وظيفة سقطت في نوع من اللامصداقية، تلفي حداثة وأصالة جديدة، من خلال تغيير المكان والموضوع. لقد سمح ذلك بوجود مقاولات التسويق التجاري الثقافي. هل هناك استعمالات أخرى حالية للتلفزة والراديو أو للجريدة؟ طبعا، لكن لا تتعلق المسألة بالفلاسفة الجدد. لقد أردت الكلام عن ذلك سابقا. هناك سبب آخر. إننا منذ زمن بعيد في مرحلة انتخابية. بينما، لا تعد الانتخابات شيئا محليا وتاريخا محددا. إنها مثل السياج الذي يؤثر حاليا في طريقة فهمنا وأيضا معرفتنا. يتم إسقاط كل الأحداث وكل المشاكل في هذا السياج التحويلي. وتتمثل الشروط الخاصة للانتخابات الآن في أن العتبة المتداولة للغباء ترتفع. لقد انخرط الفلاسفة الجدد في هذا السياج منذ البداية. إنه ليس مهما أن البعض منهم كان مباشرة ضد وحدة اليسار، في حين أن آخرين رغبوا في تشكيل فريق عمل إضافي لميتران.
لقد حصل تجانس بين التيارين، بالأحرى ضد اليسار، لكن بالتحديد انطلاقا من تيمة كانت حاضرة سابقا في كتبهم الأولى: حقد ماي 68. يتعلق الأمر بذلك الذي يحتقر جيدا أحداث ماي 68. لقد شكلوا موضوع طرحهم في علاقة بهذا الحقد :”نحن، بحكم أننا قمنا بماي 68 (؟؟)، يمكن أن نقول لكم أن ذلك يعد غباء، وأننا لن نقوم بذلك قط”. الأسف على ماي 68، ليس لهم ما يبيعونه سوى ذلك. بهذا المعنى، كيف ما كان موقفهم اتجاه الانتخابات، فإنهم ينخرطون جيدا في السياج الانتخابي. من هنا يمر الجميع، الماركسيين والماويين والاشتراكيين، الخ… ليس لأن الصراعات الحقيقية قد أفرزت أعداء جدد ومشاكل جديدة ووسائل جديدة، ولكن لأن الثورة تدعو للاعتراف باستحالتها، شكلا وزمانا. من أجل ذلك، أضحت كل المفاهيم التي بدأت تعمل بطريقة جد مختلفة (السلطات، المقاومات، الرغبات، أيضا “العامة”) كونية من جديد، ومجمعة في الوحدة الفضفاضة للسلطة، وللقانون وللدولة، الخ. ومن أجل ذلك أيضا، تعود ذات المفكر إلى الساحة، لأن الإمكانية الوحيدة للثورة، بالنسبة للفلاسفة الجدد، هي الفعل الخالص للمفكر الذي يفكر في استحالتها.
إن ما يقرفني جد بسيط: يقوم الفلاسفة الجدد بعلم الضحايا (4)، الغولاك وضحايا التاريخ. يقتاتون من الموتى. لقد اكتشفوا وظيفة/شاهد، التي لا تختلف عن وظيفة الكاتب أو المفكر (أنظروا عدد مجلة “بلاي بوي”: نحن الشاهدون…). لكن لن يوجد هناك إطلاقا ضحايا، إذا فكر الضحايا مثلهم، أو تكلموا مثلهم. يتطلب من الضحايا التفكير والعيش بشكل مختلف قصد إعطاء مادة لأولئك اللذين يبكون باسمهم، ويعطون دروسا باسمهم. يفكر عادة أولئك اللذين يضحون بحياتهم بعبارات الحياة، وليس بعبارات الموت والحسرة والأنانية المرضية. يعد المقاومون بالأحرى أحياء كبار. لم يوضع قط أحد في السجن من أجل ضعفه وتشاؤمه، على العكس. من وجهة نظر الفلاسفة الجدد، فقد خدع الضحايا، لأنهم لم يستطيعوا فهم ذلك الذي فهمه الفلاسفة الجدد. إذا كنت منتميا لجمعية، فإنني سأقاضي الفلاسفة الجدد، اللذين يحتقرون جدا سكان الغولاك.
* حين تنتقد التسويق التجاري، فهل تناضل من أجل التصور الكتاب/القديم، أو من أجل المدارس على الطريقة القديمة؟
لا، لا، لا. لا توجد أية ضرورة لمثل هذا الاختيار: إما التسويق التجاري، وإما الطريقة القديمة. هذا الاختيار خاطئ. إن ما يمر في الحياة حاليا ينأى عن هذا الخيار. أنظروا كيف يشتغل الموسيقيين، وكيف يشتغل الناس في العلوم، وكيف يشتغل بعض الرسامين، وكيف ينظم الجغرافيين عملهم (مجلة هيرودوت). تتمثل الخاصية الأولى في اللقاءات. ليس الندوات والمنتديات، لكن، من خلال العمل في ميدان معين، نلتقي بأناس يشتغلون في ميدان آخر، كأنما الحل يأتي دائما من الخارج. لا يتعلق الأمر بمقارنات أو تماثلات ثقافية، لكن بتمفصلات فعلية، وبتلاقيات الخطوط. مثلا (هذا المثال مهم، بما أن الفلاسفة الجدد يتحدثون كثيرا عن تاريخ الفلسفة)، يجدد أندري روبيني (5) حاليا تاريخ الفلسفة، بواسطة الحواسيب؛ يلفي بالتأكيد غزيناكيس (6). إذا استطاع رياضيون تطوير أو تحويل مشكل من طبيعة أخرى لا يعني أن المشكل يحتمل حلا رياضيا، لكن يتضمن مشهدا رياضيا والذي يدخل في تظافر مع مشاهد أخرى. إنه الغباء، الطريقة التي يتعامل بها الفلاسفة الجدد مع ال “علم”.
اللقاء بالعمل الخاص عمل الموسيقيين والرسامين أو العلماء هي الطريقة الوحيدة المثلى حاليا التي لن تقود إلى المدارس القديمة وإلى التسويق التجاري الجديد. وتشكل هذه النقط الفريدة أماكن الإبداع، ووظائف إبداعية مستقلة عن الوظيفة/كاتب، ومنفصلة عن الوظيفة/كاتب. ولا يتعلق الأمر فقط بتلاقيات ميادين مختلفة، بل داخل كل ميدان وكل جزء من ميدان، اللامتناهي في الصغر، الذي وجد سابقا بهذا التلاقي. يمكن للفلاسفة أن يأتوا من أي مكان: ليس بمعنى أن الفلسفة ترتبط بحكمة شعبية ما، لكن بمعنى أن كل لقاء ينتجها، وفي نفس الآن يحدد ممارسة جديدة، ووضعا جديدا للتوافق- موسيقيون طبيعيون وإذاعات قرصنة. إذا، كلما تهجر الوظائف الإبداعية الوظيفة/كاتب، نرى هذه الأخيرة تحتمي في أصالة جديدة ل”التسويق”. إنها سلسلة من المعارك الجد مرئية: تعد السينما والراديو والتلفزة إمكانية الوظائف التي أزاحت الكاتب؛ لكن تتشكل الوظيفة/كاتب بمنأى عن الممارسات الأصيلة لهذه الوسائل التواصلية. لقد بدأت شركات الإنتاج الكبرى تشجع “سينما المخرج”؛ ووجد جون لوك غودار إذا الوسيلة لتمرير الإبداع في التلفزة؛ لكن التنظيم القوي للتلفزة لها نفسها وظائف(ها)/كاتب التي من خلالها تمنع الإبداع. حين يغزو الآداب والموسيقى الخ، ميادين إبداعية جديدة، فإن الوظيفة/كاتب تتشكل في الصحافة، التي تخنق وظائفها الإبداعية الخاصة وكذا تلك المتعلقة بالآداب. نتواجد مع الفلاسفة الجدد: لقد شكلوا غرفة خانقة ومخنقة، هناك حيث يمر قليلا من الهواء. إنه رفض لكل سياسة، ولكل تجريب. باختصار، إن ما أعيب عليهم هو القيام بعمل رديء؛ وأن هذا العمل ينخرط في نمط جديد من العلاقات صحافة/كتاب جد رجعي بشكل جيد: جديد، نعم، لكن أصيل إلى أقصى نقطة. ليس المهم هو الفلاسفة الجدد. رغم زوالهم غدا، فإن مقاولتهم التسويقية ستنبعث من جديد. تشكل فعلا خضوع كل فكر لوسائل التواصل؛ وفي الآن نفسه تعطي لهذه الوسائل التواصلية الحد الأدنى من التخليق والاطمئنان الثقافي قصد خنق محاولات الإبداع التي تعمل على تحركها نفسها. الكثير من المنتديات الغبية في التلفزة، والكثير من أفلام المخرج القصيرة النرجسية/ والقليل أيضا من إمكانيات الإبداع في التلفزة وفي وسائل التواصل الأخرى.
أريد طرح مدونة المثقفين، في وضعيتهم الحالية في علاقة مع وسائل التواصل، باعتبار علاقات القوى الجديدة: الرفض، المطالبة بالضروريات، أن يصيروا منتجين، عوض أن يكونوا الكتاب اللذين ليس لذيهم سوى وقاحة الخادمين أو نجومية مهرج المصلحة. لقد عرف بيكت وغودار كيفية الاستفادة، والإبداع بطريقتين جد مختلفتين: هناك العديد من الإمكانيات في السينما وفي السمعي البصري والموسيقى والعلوم والكتب… لكن الفلاسفة الجدد هم فعلا العدوى التي تعمل جاهدة على الحيلولة دون ذلك. لا حياة تمر بواسطتهم، لكنهم أنجزوا مهمتهم إذا ظلوا يحتلون الساحة قصد العمل على موت شيء ما.
الهوامش:
(*) Ce texte de Gilles Deleuze a été publié comme Supplément au n°24, mai 1977, de la revue bimestrielle Minuit.
Origine :
http://www.generation-online.org/p/fpdeleuze9.htm
(1) René Haby, ex-ministre français de l’Éducation nationale.
(2) « La Barbarie à visage humain ».
(3) « Contre les nouveaux philosophes »
(4) Martyrologie.
(5) André Robinet.
(6) Iannis Xenakis.