( ثقافات )
للمرة الثانية يستقبل جاليري رؤى32 للفنون، الثنائي عدنان يحيى وابراهيم ابو طوق في معرض مشترك جديد، يكملان فيه عرض تجاربهما مع الحرف العربي تحت عنوان “تسونامي الحرف 2″، وذلك اعتباراً من يوم الأربعاء القادم، الموافق 14كانون الثاني الجاري وحتى الخامس من شباط القادم.
عن تسونامي الحرف 2 يقول عدنان يحيى وإبراهيم ابو طوق:
“لا شك أن هذا المعرض الذي نقدمه للحرف العربي سوف يترك أثرا متباينا على الفنانين والمتذوقين والنقاد في الشرق الاوسط.
هذا “التسونامي” الثاني ، الثنائي للحرف، يتمثل في السؤال الكبير:
كيف يمكن لنا ان نضيف ميزة أخرى لهذا الحرف العظيم…؟! وهل لنا ان نضيف ما هو جديد وجميل. إلى أئمة قواعد هذا الحرف، من ابن مقلة، الى ابن البواب، الى ياقوت المستعصمي ..؟!.
هذا النتاج الجديد نظن أنه نقلة هائلة في تطور وإزدهار هذا الحرف ، ميزة قد ننفرد بها من حيث الضوء والحركة، حروف تموج بالحياة والعذوبة، حروف تأخذ طابعا دراميا بين جسد الحرف وروحه ، من أجل أن يظل واقفا على قدميه، لنسير معه في طريق مفتوح، بطاقته الكبيرة لتطوير جمالياته وحركاته، و بما يتلائم مع عصرنا الراهن. فالقيم البنائية والمعايير الفنية المشغولة في العمليات الحروفية جاءت مبنية على ظواهر كونية، تتناسب مع الطبيعة ذاتها التي تنطوي على التطور الذاتي لهذا الحرف العظيم.
واختتم الفنانان عدنان يحيى وابراهيم ابوطوق بيانهما بالقول:
أخيرا …. منذ عهد الخليفة عثمان بن عفان، الى التطور اللاحق للحرف وازدهاره عبر الأزمنة ، وصولاً الى قمة ذروته في عهد العثمانيين الى هذه اللحظة، نضيف اليوم ميزة جديدة الى الحضارة الاسلامية، من خلال هذه الأعمال الفنية المعروضة في جاليري رؤى32 للفنون، مطلع 2015″.
الى جانب حروفياته المتفجرة، يستعيد عدنان يحيى في هذا المعرض مذبحة صبرا وشاتيلا (1982\1983)، والتي تحولت الى كابوس حياتي لم يتوقف عن زيارة قلب الفنان وذاكرته منذ ذلك الحين، حيث تحولت هذه المذبحة الى رمز دائم ليس فقط للفظاعات التي مر بها الشعب الفلسطيني في تاريخه المعاصر، وانما أيضاً الى رمز لكل الظلم والفظاعات التي مر بها الجنس البشري. إنها صرخة عدنان يحيى المتكررة رفضاً للطغاة والقتل والبشاعة والظلم حيثما وجد.
هذا ويضم المعرض 30 عملاً حروفياً للفنان ابراهيم ابو طوق، ومثل هذا العدد للفنان عدنان يحيى، إضافة الى ثلاثة أعمال نحتية وعشرة لوحات عن صبرا وشاتيلا بتوقيع عدنان يحيى.