” ماذا تنتظر القردة ” تثير زوبعة سياسية في الجزائر



جميلة القصوري




«ماذا تنتظر «القردة» هو عنوان الرواية الجديدة للكاتب الجزائري محمد مولسهول المعروف باسم ياسمينة خضرة.. الكتاب تعرّض للجدل على نطاق واسع من قبل عديد الاوساط الثقافية والسياسية بالجزائر 
الرواية صدرت مطلع الشهر الشهر الجاري وهي في شكلها عبارة عن رواية بوليسية تعكس دواخل المجتمع الجزائري والتي تمثل واجهة تعكس ما يتخبّط فيه المجتمع الجزائري من فساد ووصولية وسوء استعمال للسلطة .
«ماذا تنتظر القردة» رواية كتبت بجرأة كبرى ويكشف الجانب المظلم لما تعانيه الجزائر وتتمحور احداث الرواية حول طالبة يعثر عليها قتيلة بغابة باينام بالقرب من العاصمة الجزائرية فتقوم بطلة الرواية «نورة « باجراء تحقيق وتجد نفسها بمفردها في مواجهة رجال الظّل المعروفين بقوتهم وسطوتهم وتغوّلهم وامتلاكهم لحصانة خفيّة وغير شرعيّة تمكنهم من الافلات من العقاب .بمن فيهم أحد الأثرياء المورّطين في قضايا فساد .
وجدير بالذكر أن الكتاب قد تعرض لحملات انتقادات شديدة اللهجة خاصة اثر تزامن الاعلان عن صدوره مع ترشّح الكاتب للرئاسية الجزائرية وراى البعض ان الكتاب كان ردة فعل على عدم نجاح حملة الكاتب الانتخابية حيث نعت في روايته الجديدة الجزائريين بالقردة ووصفه آخرون بتضخّم الأنا لديه.
وأكد الكاتب انه الكاتب الوحيد في العالم الذي اقتحمت أعماله كل المجالات الفنية والابداعية من أعمال سينمائية ونصوص مسرحية ورسوم متحركة وسمفونيات موسيقية وقال أنه ترشّح للرئاسية لأن له دينا يريد أن يسدده تجاه زملائه الذين فقدوا حياتهم فداء للوطن وأنه مازال حيا وأضاف انه سبق وقال عندما غاجر المكسيك سنة 2001 أنه تحت تصرف بلده اذا احتاجته مضيفا ان الجزائر لم تعد تحتاج للذين أوصلوها الى الخرابا لذي تعيشه اليوم منذ خمسين عاما.
وياسمينة خضرة هو الاسم المستعار للكاتب مولسهول الذي كان ضابطا في الجيش الجزائري وقام باصدار اعمال باسم زوجته قبل أن يستقيل من القوات المسلحة ويتفرغ للكتابة ويصدر عدا من الاعمال الادبية باللغة الفرنسية ومن بينها رواية «الكاتب»و «دجّال الكلمات» و»بنت الجسر» و»حوريّة» وبماذا تحلم الدّببة»و «وسنونو كابل» وقد بلغت شهرته العالمية حيث ترجمت كتبه في 25 بلدا.وينتقد ياسمينة خضر في أعماله العالم العربي ومجتمعاتها ومنها الجزائر بما يروق للعقلية الغربية كما يؤكّد منتقدوه.
ومن الانتقادات التي وجهت للكاتب بسبب اصداره الجديد الذي فجر زوبعة على عديد المستويات أنه تهجم على الشعب الجزائري بطريقة وقحة ودون أدنى احترام للجزائريين بعد أن وصفهم بالقردة.
ومحمد مولسهول ترشّح لرئاسة الجمهورية لكنّه فشل في جمع النصاب القانوني للترشّح علما بأن الجزائر كرمته على راس المركز الثقافي للجزائر بباريس.
وقال ياسمينة خضرة لدى اعلانه عن صدور كتابه أن دور نشر في عشرين بلدا تقدمت بطلبات لشراء روايته الجديدة لتوزيعها بعد صدورها المرتقب في شهر مارس.
وقال الكاتب لا تهمني الجوائز خاصة أن كل الناس يعرفون كيف تمنح وأكد أنه حصل على شهرة القراء الذين كسب منهم على حدّ تعبيره حوالي 7 ملايين قارىء في العالم وفي العديد من اللغات معتبرا أن ما حصل عليه هو بالنسبة له أكبر جائزة يمكن للكاتب أن ينالها.

– الصحافة التونسية

شاهد أيضاً

العهدُ الآتي كتاب جديد لمحمد سناجلة يستشرف مستقبل الحياة والموت في ظل الثورة الصناعية الرابعة

(ثقافات) مستقبل الموت والطب والمرض والوظائف والغذاء والإنترنت والرواية والأدب عام 2070 العهدُ الآتي كتاب …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *