*محمد شاكر
( ثقافات )
قالتْ نملة ٌ
لا تقِفْ مَكتوفَ الأحْلام ِ في طريق ِ مَن يَسْعى’
بقـُوتِ يوْمٍ
ناذِرا ما تـَجودُ به..
دُروبٌ تَعْرى’
قد تجْرفـُك الحَياةُ في مُفترق ِ الآمالْ
وهْي لا تذكرُ منْ يقعى’
عند باب ِ الحيْرة ِ
شاردَ المعْنى’
كاد سُليْمانُ يَحْطِمُني
في سالِفِ الذِّكرى’
لولا أن تدَاركـَني لـُطفُ الإلـــه ِ
فأنذرتُ سِرْبي
مِن عثرة ٍ أخرى’…
واختفتْ في شِقِّ جدار ٍ
تـُدحْرجُ بُـرًّا.
……………………..
قال نادلُ المقهى’
إنَّكَ تحجُبُ بابَ الرٍّزق ِ
ظِلا ثقيلا
كحائطِ مَبْكى’.
قد أهْرقُ فِنْجانكَ في العُبور ِ
إذ تزْحمُ خَطوي
إلى مَوائد تَزْهو..
بلغـْو ٍ عفين ٍ
ومَعـْشر لهْو ٍ
لا أعْصِي لَهمْ أمْرا.
…………………………
قالتْ هبَّةٌ عَبرتْ قيظَ الصَّحراء
هيَّا ..اركبْ صَهْوتي
واخلعْ جُلوسَك القديم
تجْري بكَ الأحوالُ ، رُخاءً
إلى جهات ٍ…
تنبضُ شِعْرا.
قبل أن يَخلعكَ النهارُ
في ذبول الخَطو ِ
وانْحسار الضَّوء ِ، جَهْرا
ربَّما يَمحُوكَ الليلُ
كرَّاسةً سوْداءَ
تنزُّ نثرا.
………………………………….
قال عِفريتٌ، وسْوسَ لي سرّا
أنا قادمٌ مِن وادي عبقر
مُشفقُ مِن عيِّ اللسانِ
وانْحِسار الرُّؤى’
مُدركُ لأحْوالِ النـُّصوصِ الأخْرى’
آتيكَ بها
قبْل أنْ يُموِّهَ نِسيانـُكَ، مِنها
ما بَدا لكَ سِحراً..
داني القِطافِ
مَيْسور الصُّورة ْ.
لا حَسرةَ بعْد الآن..
على سَقـْط ِ العُمر ِ
وما تعذَّرَ في شُحِّ المَواسم ِ
الكـُبرى’..
مِن طيبِ الأناشيدِ
وزَهْو الأشْعارِ .
………………
………………
قالوا ، كثيرا
في شُرودي الغَزير
مُشْتبـِكا بفخاخِ الدَّهرِ
قَيْدَ جُلوسٍ..
خالٍ منِّي
يقلِّب أوراقهُ البيْضاء
ولا يَرسمُ هامِشُه سَطراً.
جديراً..
بفائِضِ الوهْمِ .
………………….
قالوا..
ولم أتحسَّرْ على مَرايا
كَسرَتني..
حِين أنْكرَني الصَّفاءُ
على شَطِّ ..
بَصيرةٍ صُغرى’