الفجيرة للثقافة والإعلام تنظم أمسية موسيقية في بروكسل




(ثقافات)


  أحيت فرقة الفجيرة للموسيقى العربية في قاعة قصر الفنون بمدينة بروكسل أمسية موسيقية خاصة مساء الجمعة 19 ديسمبر الجاري ، وسط حضور جماهيري كبير تجاوز الـ 500 شخص، تقدمهم سعادة سليمان حامد المزروعي سفير دولة الإمارات لدى المملكة البلجيكية وعدد من السفراء وشخصيات من السلك الدبلوماسي، بالإضافة إلى العديد من رجال الثقافة والفن والمهتمين بالموسيقى العربية.
الأمسية التي نظمتها مؤسسة “موسم” الثقافية التي تعنى بنقل الثقافة العربية إلى أوروبا بالتعاون والتنسيق مع هيئة الفجيرة للثقافة والإعلام، وهي الأولى من نوعها لفرقة إماراتية وخليجية تقدم عروضها على المسرح العالمي، الذي شهد من قبل استضافة نخبة من نجوم الوطن العربي مثل الفنانين صباح فخري ومارسيل خليفة وكاظم الساهر والموسيقار نصير شما وغيرهم.
وأدت الفرقة خلال الحفل بقيادة الفنان الإماراتي عازف العود علي عبيد الحفيتي ألواناً متعددة من الموسيقى الشرقية ومقاطع غنائية في تمازج فريد، تفاعل معه الجمهور، بين مجموعة من الآلات الموسيقية الشرقية والغربية وآلة الربابة بأشكالها المختلفة، فبدأت بعزف مقطوعة “سماعي عتاب” من تأليف علي عبيد الحفيتي، بعدها قدمت فقرة من التراث الامارات “يالكوس يالمطلي ” للفنان ميحد حمد بتوزيع هارموني جديد.
وبمصاحبة الفنان العراقي المقيم في بلجيكا أنور أبو دراغ قدمت فرقة الفجيرة للموسيقا العربية وصلة من المقامات العراقية إضافة إلى أغنية “فوق النخل” للراحل ناظم الغزالي، فيما امتزجت الربابة بأنواعها الشامية والمصرية والمغربية مع الآلات الشرقية والغربية بمقطوعة “رحلة ربابة” من تأليف علي عبيد، بعدها قدم عازف الربابة جابر اسماعيل عدداً من الأغاني التراثية الإماراتية على إيقاع هذا التمازج الفريد بين الآلات الموسيقية و الربابة-الآلة الموسيقية التراثية.
ثم قدمت الفرقة بمصاحبة عازف الربابة الاذربيجاني داوود عبداللايف مقطوعة من تراث اذربيجان بتوزيع موسيقي جديد، قبل أن تختتم بمعزوفة “رقصة” تأليف علي عبيد شارك بها بعزف منفرد كل من أعضاء الفرقة: بسام عبد الستار (قانون)، محمد اسماعيل (كمان)، ابراهيم فتحي (ناي)، أحمد طه (تشيلو)، أسامة عبد المنعم (كونترباص)، سراج محمد (ايقاع)
تعد فرقة الفجيرة للموسيقى العربية التي تأسست سنة 2009 باسم فرقة “تخت الإمارات” إحدى الفرق النادرة في العالم العربي التي تعنى بدمج آلات موسيقية تراثية مثل الربابة والطنبورة مع آلالات الموسيقا الشرقية والغربية التقليدية في محاولة لإعادة الاعتبار لموروثها الموسيقي الفني والتراث الفني الإماراتي. 
ويهدف أسلوب الفرقة الموسيقي والغنائي هذا، ولا سيما التراثي منه، إلى تطوير الموسيقى الإماراتية وترسيخ حضورها العالمي، وهو الأمر الذي تلقفته هيئة الفجيرة للثقافة والإعلام وعززته ضمن توجهها في الترويج للثقافة الإماراتية.
وتسعى الهيئة التي يرأس مجلس إدارتها سمو الشيخ الدكتور راشد بن حمد الشرقي إلى ترسيخ الثقافة الإماراتية بوصفها عنوان الشخصية الوطنية التي تميزها عن غيرها، وواحدة من أهم عوامل التقدم الاجتماعي والتنمية البشرية الشاملة، وذلك من خلال رعاية الأنشطة الثقافية والإعلامية في المجالات العلمية والبحثية والإبداعية، وتوفير المناخ الملائم للعمل فيها، وتعزيز وتنشيط الحركة الثقافية باستغلال الطاقات المتاحة والعمل على دعمها وتطويرها. 

شاهد أيضاً

العلاقة بين الشخصية الحقيقية والروائية في مسلسل التغريبة الفلسطينية

(ثقافات) “طربوش أبو عزمي العلي”:   العلاقة بين الشخصية الحقيقية والروائية في مسلسل التغريبة الفلسطينية زياد …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *