تغريدة العباءات لأحلام مستغانمي تثير عاصفة في الكويت


الكويت – حلت الأديبة الجزائرية أحلام مستغانمي ضيفة على معرض الكويت للكتاب الذي اختتم السبت ووقعت على رواياتها واشعارها بعد جدل كبير على مواقع التواصل حول تغريدة لها حول العبايات.

وبسبب تغريدة لها على تويتر تابعها حوالي ستة ملايين شخص قالت فيها “اسافر للكويت واضع في الحقيبة عباءات” انهالت ردود الفعل الغاضبة على صاحبة روايتي “الأسود يليق بك” و”ذاكرة الجسد” من النساء قبل الرجال ومن المثقفين قبل غيرهم واتهامات عن نظرة دونية للخليج وهو ما نفته مستغانمي تماما وقالت انها ترتدي زي البلد الذي تصل اليه.
وكانت الأديبة الجزائرية كتبت: “الثالثة فجراً، أراجع محاضرتي، وأعد حقيبتي للسفر صباحاً لأول مرة للكويت، لا أسهل من إعداد حقيبة كل ما فيها عباءات، تصبحون على خير”.
وتعرَّضت مستغانمي الأربعاء لهجمةٍ ضاريةٍ من مثقفين كويتيين، فضلاً عن عددٍ من متابعي صفحتها، مطالبين بطردها وعدم تمكينها من إلقاء محاضرتها في بلادهم ضمن فعاليات معرض الكويت الدولي للكتاب.
ومن بين مَن انتقدوا تغريدتها عبد الرحمن الصبحي، الذي كتب “في هذه التغريدة أسوأ ما قرأت من كتاباتك”.
وكتبت متابعة اسمها بدور: “إنتي رايحة للكويت مش السعودية.. لتلبسي عباية عشان الهيئة ما تمسكك”.
وفي محاولة منها لتهدئة الأجواء، أتبعت أحلام تغريدتها بتغريدتين توضح فيهما أنها تحترم الزي العربي، فقالت في الأولى: “أنا أحب العبايات، وأرتديها حتى في محاضراتي بالمدن، والجامعات الجزائرية”.
وقالت في الأخرى: “أحب العباية وتحبني، وأحب القندورة القسنطينية وتبادلني الحب، وليس للأمر علاقة ببلاد أزورها، بل بمزاجي العربي، إني أرتدي ذاكرتي”.
وحضرت الكاتبة الجزائرية ترتدي عباءة منقوش عليها “عليك اللهفة” وهو عنوان أحدث أعمالها والذي وقعته في معرض الكويت للكتاب.
وكان الهجوم على مستغانمي وصل الى درجة أن هدد نائب في مجلس الامة الكويتي باستجواب وزير الاعلام اذا لم تغادر مستغانمي الكويت خلال 24 ساعة وهو موعد المغادرة الطبيعية لها.
والتقط بعض السياسيين تغريدة قديمة لمستغانمي عن رثائها صدام حسين وهو ما يعتبر في الكويت خطا احمر لا يمكن الاقتراب منه بسبب الفظائع التي ارتكبها الغزو العراقي في الكويت عام 1990 .
وقال النائب الكويتي: “ألم يرف لكم جفن من إساءاتها بتويتر بستر الكويتيات، عندما استهزأت بالعباءة، فإذا لم يؤثر ذلك بالمسؤولين على الدعوة لتلك البعثية، فإننا لن نسمح لهم بالعبث في أنين أمهات وآباء وأبناء شهداء وأسرى الكويت”.
والتهبت الاجواء السياسية والثقافية في الكويت وسط اتهامات متبادلة وألغيت ندوة كانت مقررة لها الجمعة وقالت مستغانمي ان الالغاء بسبب ضيق القاعة في حين قال آخرون ان الالغاء جاء بهدف تجنب اثارة مشاكل.
وكانت احلام سعيدة وهي توقع رواياتها وسط طوفان بشري وقالت “هذا الحب والحفاوة محوا كل اساءة جاءت لي من البعض الذي لم يعرف من هي احلام وتاريخها العروبي وارتباطها برموز ثورة الجزائر”.
وقالت مستغانمي الأحد قبل مغادرتها الكويت “احمل اجمل ذكرى للكويت العربية الحبيبة على حفاوة الاستقبال من القراء وكميات الورود والهدايا التي وصلتني حتى دون اسماء”.
________
*ميدل إيست أونلاين

شاهد أيضاً

ليتني بعض ما يتمنى المدى

(ثقافات) ليتني بعض ما يتمنى المدى أحمد عمر زعبار اعلامي وشاعر تونسي مقيم في لندن …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *