سيّدة التجلّي


*مولاي علي

( ثقافات )

كُفّي قليلاً عَن جَمالكِ..
تسترْحْ لهُنَيْهَةٍ
كُلُّ القصائدِ والأغَانِي
آخِرَ المَلِكَات..
سيِّدَةَ التجلّي..
في الزّمَانِ وفِي المكَانِ
مَلِيحَة العيْنيْنِ
والشّفتيْنِ
والكَفّيْنِ
والكَتِفَيْنِ
والنَّهديْنِ
والـخَدَّيْنِ
يَا غجريةَ 
النّظراتِ
والخُطُوَاتِ
يَا أثَرَ الكَمَانِ..
إذَا يَهُبُّ على القُلوبِ شَرِيدَةً تتنهّدُ الأشْواقَ
مِثْلَ شِفَاهكِ الجذْلَى
مِنَ (الأسْقَامِ)
والظّمْأَى إِلَى ما تشتهِيهِ مِنَ الهَوى
يَا رَعْشَةَ الجِيتَارِ فِي الألْحَانِ
غِبَّ جُنونِه..
يَا فِتْنَة الأشْيَاءِ
يَا قِدِّيسَةَ الأخْطَاءِ
عِنْدَ المُشْتَهَى
ـــــ ـــــ ـــــ ـــــ ـــــ
كُفِّي قَليلاً عَن جَمالكِ
أسْتَرِحْ لِهُنَيْهَةٍ..
كُفِّي قليلاً..كَيْ يستريحَ الشِّعْرُ
مِنْ مَعْنَاهُ
مِن مَبْناهُ
تَبْتَكِر القَوَافِي…مِهْنَةً أخرى!
وكُفِّي..
كَيْ يستريحَ البَحْرُ
مِن شَهَواتِه
فِي الحُبِّ
مِن صَلَواتِه
للسُّحْبِ
مِن تَرْحالِه صَوْبَ الرّمَالِ..
إذا تَميسُ وئيدَةً فَوْقَ الرِّمَالِ خُطاكِ
كُفّي كَيْ أستريحَ
أنَا الصَّريعُ على شتَاتٍ مِن هَوَاكِ
لَكِ المشيئةُ فِي الهَوَى
مَا شِئْتِ
إنَّ القُرْبَ..
إنَّ البُعْدَ..
إنَّ الوَصْلَ..
إنَّ الهَجْرَ..
عِندِي فِي هَواكِ…سِيَانِ!
______
*شاعر من موريتانيا

شاهد أيضاً

يَنبثُ لِي شارِبٌ.. منَ الصَّمت

(ثقافات) يَنبثُ لِي شارِبٌ.. منَ الصَّمت حسن حصاري منْ يمُدُّ لي صوْتا غيرَ صوْتي الغائِب؟ …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *