سوق دبي السينمائي يؤسس منصة لتوزيع الفيلم العربي


*غسان خروب

منذ تأسيسه في 2006، يجتهد سوق دبي السينمائي في دعم الفيلم العربي، وقد شهدت السنوات الماضية إطلاقه مبادرات عدة بغية تعزيز صناعة السينما العربية، من خلال تطوير السيناريو ودعم الإنتاج المشترك ومرحلة ما بعد الإنتاج وغيرها، ليكون الناتج دعم 243 فيلماً عربياً آخرها «ذئب» للمخرج ناجي أبو نوار والذي عرض أخيراً في «فينيسيا السينمائي».

اهتمام سوق دبي السينمائي بالفيلم العربي، دعاه هذا العام إلى اعتماد استراتيجية مبتكرة لدعم المواهب العربية، عبر تأسيس منصة لتجارة الإنتاجات العربية السينمائية والتلفزيونية، بحسب ما قاله سامر المرزوقي مدير سوق دبي السينمائي لـ«البيان»، والذي أكد أن هذه الاستراتيجية جاءت نظراً إلى ما تواجهه الأفلام العربية من مشكلات في التوزيع.
مؤكداً أن السوق سيطل هذا العام بمبادرات جديدة تعكس حرص مهرجان دبي السينمائي على دعم السينما العربية، من بينها فتح مكتبة «السيناتيك» أمام موزعي الأفلام لمدة 9 أشهر بعد اختتام المهرجان.
دعم الفيلم العربي
تطوير استراتيجية سوق دبي السينمائي، لم يأت عبثاً، وإنما اعتمدت على احتياجات السينما العربية ومواهبها، وبحسب المرزوقي، فإن استراتيجية دعم سوق دبي السينمائي للفيلم العربي ستختلف هذا العام، وقال: «بعد النجاح الذي حققه السوق في دعم الفيلم العربي بمراحل تطوير السيناريو ومرحلة ما بعد الإنتاج.
وأصبح هناك تأثير واضح لها في المنطقة العربية، عبر بروز مؤسسات أخرى تعنى بهذا الجانب، ارتأينا إيقاف مثل هذه المبادرات، والتوجه نحو مرحلة دعم الفيلم العربي من حيث التوزيع والبيع والشراء، عبر تأسيس منصة لتجارة الإنتاج العربي السينمائي تحت عنوان «دبي للتوزيع»، من خلال توقيع شراكات مع أقطاب السوق بالمنطقة، وجاء ذلك بناءً على ما نراه من إشكاليات في توزيع الفيلم العربي».
أخيراً، أعلن السوق عن توقيعه شراكات مع «غلف فيلم»، و«فوكس»، و«فرونت»، و«رو فيلمد إنترتينمينت»، وشركة السينما الكويتية الوطنية.
ووفق المرزوقي، فإن هذه الاتفاقيات تقضي بقيام الشركات باختيار فيلم واحد على الأقل من مجموع الأفلام العربية التي سيعرضها المهرجان في دورته التي تنطلق في ديسمبر المقبل، وتوزيعه بالأسواق.
وقال: «مثل هذه الشراكات توفر فرصة جيدة للفيلم العربي المستقل، للوصول إلى جمهور أوسع»، منوهاً إلى أن هذه المبادرة ستحمل عنوان «دبي للتوزيع»، مؤكداً أن معايير اختيار الفيلم وتفاصيل توزيعه والقضايا المالية متروكة لشركات التوزيع ولصاحب الفيلم.
مشيراً في هذا الصدد إلى أن المهرجان سيدعم الموزع في عملية التسويق من خلال الترويج للفيلم عبر حساباته على مواقع التواصل الاجتماعي.
المنتدى
سوق دبي السينمائي الذي استقطب في دورته الماضية أكثر من 1800 زائر، وعقد 500 جلسة حوارية، طور هذا العام بعضاً من مبادراته وأهمها مبادرة «المنتدى» الذي قال المرزوقي إن جلساته ستكون متاحه أمام الجمهور ولكن بشكل محدود.
مشيراً إلى أن جلسات المنتدى ستركز هذا العام على الفيلم القصير بعد اعتماد «دبي السينمائي» واحداً من المهرجانات التي ترشح أفلاماً للمشاركة في جائزة أوسكار أفضل فيلم قصير، كما سيتم التركيز أيضاً على الطلبة وأفلامهم بهدف دمجهم في حركة السوق للاستفادة منه في تطوير خبراتهم.
وتطرق المرزوقي في حديثه إلى «مكتبة السيناتيك» التي تضم أكثر من 300 فيلم، مشيراً إلى أن المكتبة كانت من ضمن المرافق التي طالتها عملية تطوير السوق، وقال: «ستكون المكتبة مفتوحة أمام الموزعين لمدة 9 أشهر بعد اختتام المهرجان، وذلك لإتاحة الفرصة أمامهم لمشاهدة أفلام المهرجان لزيادة فرص البيع والشراء».
الفيلم الإماراتي
التوجه نحو دعم الفيلم الإماراتي، غاية سوق دبي السينمائي حالياً، حيث سيخصص مبادراته في تطوير السيناريو ومرحلة ما بعد الإنتاج لتصب في صالح تطوير الفيلم الإماراتي، بحيث تلبي هذه المبادرات احتياجات الفيلم الإماراتي. أما فيما يتعلق بمنصات العرض، فقد ذكر المرزوقي أنهم يتطلعون هذا العام إلى رفعها لتصل إلى 50 منصة.
________
*البيان

شاهد أيضاً

“أثر على أثر” معرض لمفاضلة في المتحف الوطني

(ثقافات) “أثر على أثر” معرض لمفاضلة في المتحف الوطني برعاية العين د. مصطفى حمارنة ينظم …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *