أصدرت الدار المصرية اللبنانية أحدث كتاب للناقد الدكتور جابر عصفور بعنوان “القص في هذا الزمان”، وفيه، بحسب بيان الناشر، يستكمل الناقد دراسته لفنون السرد المعاصر، ولكن الكتاب الجديد يختلف في أنه عبارة عن استكمال لترسيخ مقولة “زمن الرواية” وتدعميها بمزيد من استئناف النظر في «القص في هذا الزمان»، عبر فصوله ودراساته المتصلة المترابطة في سياقها الكلي.
وبعد أن كانت الفكرة في البداية تعبيراً عن وضع جديد لاحظ عصفور أنها ارتحلت من حيز التوصيف النقدي، الهادئ المحايد، إلى نطاق السجال، واقترنت قراءاتها بطرائق من التأويل رأت فيها “زحزحة”، وربما “نفيا”، للنوع الأدبي الذى ظل فن العربية الأول لقرون طويلة ممتدة، أي الشعر.
وتحت عنوان “القص في هذا الزمان” الذي جاء عنواناً جامعاً للكتاب وفصوله ومقالاته، استهل عصفور التقديم لكتابه الجديد تحت عنوان “مفتتح”، حمل فكرة الكتاب الجوهرية وبناه على اقتباسات دالة من كتاب “نظرية الأدب” للناقد جوناثان كوللر، وأراد من الفقرات التي أوردها من الكتاب “إضافة وجهة نظر جديدة في الزمن الإبداعي الذي نعيشه ونصفه بأنه زمن الرواية، الزمن الذي تخلى فيه الشعر عن عرشه القديم بوصفه أرقى أنواع الأدب، متنازلا عن انفراده التقليدي بقمة التراتب الأدبي إلى غيره من الأنواع المتصارعة في تكافؤ المكانة، بل المتنافسة في شكل جديد من التراتب الذي استبدل بالشعر الرواية.”
_موقع 24 الإماراتي