«مهرجان أبو ظبي السينمائي».. الأفلام العربية والأجنبية تتنافس معاً


نديم جرجوره


باتت الدورة الجديدة قريبة جداً. «مهرجان أبو ظبي السينمائي» يحتلّ مكانة واضحة في المشهدين السينمائيين الخليجي والعربي أولاً، وفي المشهد السينمائي الدولي ثانياً. ثماني دورات، ومحاولات أولى لصناعة مهرجان فاعل في الحراك السينمائي، شكّلت كلّها بدايات تأسيسية حقيقية يُراد لها أن تكون مرآة لواقع الحال السينمائي الخليجي والعربي والدولي، وللتواصل الفعلي والمباشر بين سينمائيين خليجيين وعرب وأجانب. عروض أفلام، ولكن أيضاً ورشات عمل، ولقاءات إنتاجية، ومناقشات نقدية وجماهيرية، وجوائز، ودعم مالي، إلخ.
يأتي كلام كهذا بعد انتهاء فترة قبول طلبات الأفلام التي يرغب صانعوها في إشراكها في الدورة الثامنة (23 تشرين الأول ـ 1 تشرين الثاني 2014)، في 15 تموز 2014. وذكّرت إدارة المهرجان، الذي تُنظّمه TwoFour 54، أن الأخير يسعى ـ منذ انطلاقته في العام 2007 ـ إلى تعزيز الفنون السينمائية بين جماهير متنوّعة الثقافات، وإلى إبراز مكانة أبو ظبي كمركزٍ للنتاجات السينمائية والفنية والثقافية، من خلال استقطابه عدداً كبيراً من صانعي الأفلام العرب والأجانب إلى الإمارة، بالإضافة إلى «دوره البارز في تشجيع المواهب الجديدة والمبدعة»، ليس فقط في دولة الإمارات العربية المتحدة، بل في الدول التابعة لـ«مجلس التعاون الخليجي» أيضاً. في هذا الإطار، ذكر بيان صادر عن إدارة المهرجان أنه استلم، في العام المنصرم فقط، أكثر من 2000 فيلم من (102) مئة ودولتين، عُرض منها 90 فيلماً روائياً طويلاً، و70 فيلماً قصيراً، اختيرت كلّها من 51 دولة. وذكّر البيان أن المخرج الجزائري مرزاق علواش فاز بثلاث جوائز عن فيلمه الأخير «سطوح»، وهي: جائزة «أفضل مخرج في العالم العربي»، وجائزة مخرج العام ضمن جوائز «فارايتي الشرق الأوسط لصانعي الأفلام»، وجائزة «الاتحاد الدولي للنقّاد (فيبرسكي)». كما فاز فيلم «لمسة الخطيئة» (إنتاج صيني ـ ياباني مشترك) للمخرج الصيني جا جانكي بجائزة «اللؤلؤة السوداء عن أفضل فيلم روائي» في مسابقة الأفلام الروائية الطويلة، هو الحاصل على جوائز من مهرجانات دولية متفرّقة، أبرزها مهرجان «كان» في دورة العام 2013 (جائزة أفضل سيناريو). بينما حصل الفيلم العراقي «بلادي الحلوة.. بلادي الحارّة» لهينر سليم، الحائز دعم صندوق «سند» التابع لمهرجان أبو ظبي (عُرض في مهرجان «كان» 2013 أيضاً)، على جائزة لجنة التحكيم الخاصة بمهرجان أبو ظبي.
مدير المهرجان علي الجابري أوضح أن هناك فريق عمل «يسعى إلى الحصول على إمكانية عرض أفضل الأفلام الدولية، وتلك التي تمّ إنتاجها في المنطقة». أضاف: «نحن فخورون بأنه لا يزال المهرجان الوحيد من نوعه في المنطقة الذي تتنافس فيه الأفلام العربية جنباً إلى جنب مع الأفلام العالمية، وأن كل الجهود متواصلة لعرض أفضل الأفلام من خلال برنامج مميز لهذا العام».
يُذكر أن البرامج المختلفة للمهرجان تعرض أفلاماً وثائقية وروائية طويلة وقصيرة، وأفلام رسوم متحركة، تتوزّع على مسابقات رسمية في فئات «الأفلام الروائية» و«الأفلام الوثائقية» و«أفلام آفاق جديدة» (مختارات دولية من الأفلام الروائية الطويلة لمخرجين في تجاربهم الإخراجية الأولى والثانية)، و«الأفلام القصيرة» (مختارات دولية من الأفلام الروائية والوثائقية القصيرة). هناك أيضاً: «مسابقة أفلام الإمارات»، المخصّصة بالأفلام القصيرة المقبلة إلى الدورة الجديدة من دولة الإمارات العربية المتحدة والدول التابعة لـ«مجلس التعاون الخليجي»، ويتنافس على جائزتها مخرجون خليجيون، وهي «تهدف إلى دعم ومواصلة تطوّر صناعة السينما المحلية». بالإضافة إلى «عروض السينما العالمية» (مختارات من الأفلام الروائية والوثائقية الطويلة، المؤهّلة للحصول على «جائزة الجمهور»)، و«مسابقة عالمنا» (مجموعة متنوّعة من الأفلام الهادفة إلى زيادة الوعي المتعلّق بالقضايا البيئية و/أو الاجتماعية).

– السفير

شاهد أيضاً

“أثر على أثر” معرض لمفاضلة في المتحف الوطني

(ثقافات) “أثر على أثر” معرض لمفاضلة في المتحف الوطني برعاية العين د. مصطفى حمارنة ينظم …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *