أبو تمام يقتل مرتين ….!




رامي زيدان*


من مفارقات الحرب في سوريا والعراق أن الفاشية “الداعشية” وأخواتها (ربما البعثية)، قتلت الشاعر العباسي أبا تمام حبيب بن أوس الطائي مرتين من خلال تدمير تمثاله. في المرة الأولى في مسقطه بمدينة جاسم في منطقة حوران السورية، وفي المرة الثانية في مدينة الموصل العراقية حيث توفى ودفن، وذلك بعد سيطرة مقاتلي “الدولة الإسلامية في العراق والشام” على المدينة؛ وقد دمّروه بحسب شهود عيان مع تمثال عثمان الموصلي وهو موسيقي وملحّن عراقي من القرن التاسع عشر، وجرى تدمير قبر “البنت” ونبش قبر ابن الأثير وهو كاتب عربي سافر مع جيش السلطان صلاح الدين في القرن الثاني عشر.

هكذا قُتل شاعر الحماسة والحكمة مرتين في بلدين مجاورين يعيشان لحظة وجودية، عصيبة وقاتلة. لا شك أن اغتيال التمثال أو قتله أو نسفه، هو عيّنة صغيرة لا يُحسب لها حساب، في خضمّ ما يجري من أحوال في العراق وسوريا بفعل المجازر النظامية والغزوات “الداعشية” التي تمارس أقصى انواع الفجاجة والوحشية في حق المجتمع والحياة المدنية والمرأة والدين نفسه. لنفكر قليلاً كيف أن “داعش” تتلذذ بالموت الوحشي من خلال تصويره ونشره على مواقع التواصل الاجتماعي. يسعدها أن تصلب شاباً على شجرة وسط ساحة عامة في مدينة الرقة. ويفرحها أن تقطع رأس مقاتل يعترض على سلوكياتها في دير الزور. ويبهجها أن ترفع رأسه المقطوع كأنه رأس ماعز او خروف. كل هذه الأمور تحصل لأن “داعش” تريد أن تقول للآخرين إنها لن ترأف بأحد، وهي تتعمد نشر فيديوات عن قتلها لجنود الجيش العراقي لترسل رسالة للعالم مفادها أنه لا يوجد شيء يستطيع أن يوقفها عن أهدافها، فضلاً عن تعميق الروح المنهزمة لدى الجنود وزرع الخوف بداخلهم، وهذا ما حملهم على الفرار من الموصل والمدن العراقية الأخرى.
أن يُقتل تمثال أبي تمام مرتين، هذا هيّن أمام مشهد الهول والفظائع “الداعشية”، لكن يبقى لمشهد تمثال الشاعر رمزيته الكبرى والمعبّرة، ففيه إشارة إلى الكثير من الدلالات والتأويلات الثقافية والاجتماعية والسياسية في سوريا والعراق عن الظاهرة “الداعشية” في الأمس واليوم وغداً.


لو كان الـ”يوتيوب” موجوداً في التاريخ


قد يقول قائل أو مكابر إن أفعال “داعش” ومنها تدمير التماثيل، غريبة عن مجتمعاتنا وثقافتنا، نحن العرب والمسلمين والمشرقيين. هذا كلام فيه قدر من الاعتباطية وهرب من المسؤولية، بقدر ما فيه من محاولة لإشاحة النظر عن جزء من تاريخنا الحقيقي، وعن جزء من حاضرنا ومن ثقافتنا الدينية والاجتماعية. ربما لو كان الـ”يوتيوب” موجوداً في التاريخ العربي والاسلامي والمشرقي لأنتج سلسلة من أفلام الرعب لا مثيل لها. أمم الأرض كلها، لها تاريخها المرعب، وبعضها تخلّص منه من خلال الثورات، أو من خلال تكريس الحياة المدنية والحرية، لكن بعضها الآخر لا يزال أسير الماضي والدين والملالي وأمراء القتل والفتاوى والشعوذات. لنتذكر أن شيخاً في الثمانينات أيام البعث الصدامي، كان يحرض على تدمير تمثال أبي نواس في بغداد بتهمة أنه مجوسي! في العادة نُسف الكثير من التماثيل السياسية ونحوها، ولكن أن تصل الأمور إلى نسف تماثيل الشعراء أبي تمام والمعري والفراتي، فهذا يعني أنها قد دخلت في المتاهة والمجهول.
من يبحث عن جوهر تشكُّل دولة “داعش” يدرك المسؤولية الكبرى التي تتحملها الدول المجاورة للعراق وسوريا، والنظامان الفاسدان والطائفيان في هذين البلدين، من دون أن ننسى “الفوضى البناءة” الأميركية التي ساهمت في تفكيك العراق وترهّله، فضلاً عن تأجيج الصراع المذهبي، إلى الإرث الثقيل والمرير لحزب البعث وصدام حسين، والآن لنوري المالكي.
كل هذه العناصر أنتجت مسخاً اسمه “داعش” يريد أن يحول البلدان والمجتمعات الى مسوخ، فيمارس احتلالاً في الرقة، وفاشيةً في الفلوجة، وتشبيحاً في الموصل، ووحشية على موقع “يوتيوب”.

أصنام


كان تدمير التماثيل السياسية في بعض البلدان نتيجة طبيعية لإعلان التحرر من نظام وبدء نظام جديد، كما حصل في أوروبا الشرقية. لا يتسع المجال هنا للحديث عن هدم التماثيل ببعدها السياسي، لذا نقصر حديثنا على بعدها الديني. فالجماعات “الداعشية” حين تحارب التماثيل والمزارات والصور، تفعل ذلك من منطلق فقهي عقائدي متحجر وليس سياسياً. يعتدي “الداعشيون” على التماثيل لأنهم يجرّدونها من بُعدها الجمالي والفني والثقافي والرمزي، بحجة أنّها “أصنام ولا بدّ أن تهدم”، ولا يرون فيها إلا عمقها الديني والوثني والصنمي، فيعتدون عليها من منطلق إسلاموي. ليس في مشروعهم إلا البعد الحربي والعدمي والفاشي. قتلهم تماثيل الشعراء، هو صورة أولية عما ستؤول إليه “الثقافة” في عهدهم، وسيتبع ذلك منع الكتب أو حرقها واقفال المسارح والسينما وتدمير الكنائس ومنع ظهور النساء في الحياة العامة وفرض الجزية على المسيحيين والزواج بطريقة تشبه الاغتصاب. هم “طلبنةٌ” (نسبة الى طالبان) للمجتمع العربي وتصحيره.
العنف على التماثيل الثقافية في العراق وسوريا في بعده الديني التطرفي هو “محاكاة” للتاريخ الاسلامي المشرقي، اقتداء بتدمير أصنام الجاهلية بعد انتشار الدين الاسلامي. “الداعشية” عدا كونها من افرازات السياسة الإيرانية والحرب السورية وبعض الجهات الخليجية وأيتام صدام حسين؛ هي محاكاة للقرون الوسطى وللتاريخ الغابر بصورته الوحشية. هناك مسار معقد للظاهرة “الداعشية” أو ما يشبهها، عمره قرون، وهذه الظاهرة تعيش ذروتها في هذه الأيام. والحال انه عندما يتولد اليأس وتُسَدّ الآفاق، يعود المجتمع الى الماضي ويتحول ابن تيمية “شيخ الشباب” فيصبح هدم التماثيل أعلى مراحل “الإيمان”. هذا فضلاً عن اللحى التي كلما زاد طولها تقلص حضور العقل، بحسب ما يقول أحدهم متهكما، ومعها تكثر الفتاوى الهذيانية التي تنتشر على “تويتر” وتصير مفاتيح للبلبلة والثرثرة والارهاب والجنون.
بدأت الحرب “الداعشية” على التماثيل الثقافية في شباط من العام الماضي مع تمثال أبي العلاء المعري الذي قطع رأسه مسلحون تابعون لجبهة “النصرة” في معرّة النعمان في محافظة إدلب السوريّة. بعد ذلك بأشهر، حطّمت “داعش” تمثالاً للخليفة العباسي هارون الرشيد في حديقة الرشيد في محافظة الرقة، ودمرت بعض التماثيل الأشورية الأثرية. هي حرب “محاكاتية” للتاريخ الاسلامي، فـ”الداعشيون” ينتقون من الإسلام الجوانب التي تظهر تطرفهم وحقدهم، ويبحثون عن هوية. “والحال أن معنى الهوية يقوم على الكره، كره من هو غير مماثل”، على ما يقول أومبرتو إيكو في روايته “مقبرة براغ” التي تدور حوادثها في القرن التاسع عشر والتي يصلح جزء منها ليكون مرآة لما يجري في العالم العربي والاسلامي.
“الداعشيون” حين يحطمون التماثيل، يريدون التأكيد أن الإسلام معاد للصور والتماثيل. لكن القضية ليست في التماثيل والمزارات والأضرحة التي تدمَّر، بل في الثقافة الدينية التي تحض على التدمير والهدم والتفجير والعدم والفاشية. يمكننا البحث في الأسباب التي لأجلها تُغتال التماثيل والمزارات، بدءاً من السبب السياسي إلى السبب الديني العقائدي والأخلاقي. محاربة الصورة، أو التمثال كفرع من الصورة، ليست بدعة إسلامية فحسب. إذ تمتد جذورها في جوهر الأديان التوحيدية، وخصوصاً اليهودية. وثمة شبه في الموقف من الصورة والتمثال بين التعاليم اليهودية والفقة الإسلامي.

لغة السيف


في العودة إلى أبي تمام. نحن أمام مفارقة أخرى مفادها أنه كان يقول “السيف أصدق إنباء من الكتب”. ويبدو أن هذا المقولة حقيقية في العالم العربي وربما في العالم أجمع. فالتاريخ بحسب بعضهم يكتبه الذين يشهرون السيف وليس أولئك الذين يجلسون في أروقة الأمم المتحدة ويرفعون غصن الزيتون. لفترة كنا نتسلى بكلمة “داعش” و”حالش” و”عافش” على صفحات الـ”فايسبوك”، وبين الجد واللعب فوجئنا بأن السيف “الداعشي” (بعد السيف الحالشي) فرض نفسه على الشعور العام في الشرق الأوسط. كل ما تقوم به دولة “داعش” هو منطلق حربي لا صلة له بالثقافة والمعاصرة. هنا يحضر في ذهننا الكاتب الفرنسي الأصل رينه جيرا، حيث نجده يعتبر في كتابه “العنف والمقدس” أن العنف له طبيعة محاكاتية، وهو يكمن في أساس كل فكر ديني وثقافي، وأستدل على ذلك بتحليل مقارن من الأعمال التراجيدية والطقوس والأساطير التي تنتمي إلى بلدان متعددة بدءاً من الإغريق إلى أفريقيا البدائية. الطابع الميميائي أو المحاكاتي للعنف المؤسس على الرغبة في رغبة الآخر، هو عنف يشاكل (يماثل) بين الناس، بحيث “يغدو كل واحد توأم خصمه أو نسخة عنه”. إنه عنف قائم على التبادلية، وهذا ما يحصل بين الجماعات السنية والجماعات الشيعية في سوريا والعراق.
هو منطق السيف المتبادل، الذي أظهر بقوة كيف أن المنطقة تعيش فراغاً شموليا في الثقافة، إذ تغيب عنها كل الثقافات المدينية وتحضر بقوة لغة الكراهية والحقد والعسكر والانتقام والتاريخ المرير.
كُتب الكثير عن واقع ثقافة السيف، سواء في الشعر أو في السياسية. لكن ما كتبه حبيب بن أوس الطائي، وهو أبو تمّام نفسه الذي دُمِّر تمثاله، “السيف أصدق إنباء من الكتب/ في حدّه الحدّ بين الجدّ واللعب”، يشكل كليشيهاً رائجاً يسرق الأضواء ويشير الى ثقافة البداوة التي كانت سائدة ولا تزال، وهي تقوم على تفضيل السيف على الكلمة، والمحارب على الشاعر. نظم أبو تمام قصيدته احتفاء بـ”فتح عمورية”، لافتاً إلى أن المعتصم كان استشار منجّميه ومشعوذيه الذين ضربوا له الرمل وتأملوا في كتبهم وأحصوا وحسبوا ثم نصحوه بألاّ يباشر الحرب، وان يؤخرها إلى وقت نضج التين والعنب، إلا ان المعتصم استعجل المعركة وباشرها وانتصر فيها. قصيدة أبي تمام التي تستعمل الآن في غير موضعها للزكزكة على ثقافة الكتب، ليست مفاضلة بين الكتاب والسيف، بل كُتبت وقيلت لإنكار إمكان استباق الغيب والتنبؤ به. هي قصيدة كليشيه، لكنها ساهمت في صنع التاريخ، إلى درجة أنه يُحكى أن أبا تمام هو الذي صنع أسطورة المعتصم في المخيال العربي. فلولا قصيدته حول “فتح عمورية”، لما تذكر أحد المعتصم إلا بوصفه الخليفة الذي تم في عهده انقلاب الترك على الفرس في دولة الخلافة العباسية.
حوّل أبو تمام المعتصم من قائد أرعن، دموي الطباع، كما يصفه مؤرخو تلك العصور، إلى رمز من رموز النخوة العربية، مرموزاً إليه بعبارة “وامعتصماه”، التي أطلقتها امرأة استنجدت به.
خلق أبو تمام شخصية المعتصم التي لا يزال العرب يفخرون بها، من مذبحة مروعة في مدينة أمورين (عمورية)، استلها من ركام جثث النساء والأطفال الذين فتك بهم قائده عجيف بن عنبسة، وجمعهم على شكل هرم في ساحة المدينة، كما روى البطريرك السرياني ديونيزيوس التلمحري، المعاصر لتلك المعركة.
“الداعشية”، اليوم، تصنع التاريخ بالمعنى السلبي. فبعد أكثر من ألف عام على رحيل أبي تمام، ها هي “داعش” تمثل به وتستحضر السيف في استعراضاتها الوحشية، من قطع الرؤوس الى الصلب والذبح، وهو السلوك المرعب الذي لا نجد له دواء حتى الآن. أبعد من قضية “السيف والكتب”، يمكن توظيف رمزية الشاعر في قضية أخرى أكثر فداحة وتعقيداً. فحين اغتيل تمثال أبي تمام في بلدته جاسم، قال بعض المعارضين السوريين إنه أصيب بقذيفة دبابة تابعة للنظام الأسدي، وقال إعلام النظام إن المجرمين (اي المعارضة) استهدفوا التمثال بقذيفة “آر بي جي” لأن صاحبه “شيعي رافضي”، ويعتبرون نصب تمثال له في البلدة جزءاً من “حملة التشيع التي تنشرها إيران في سوريا”. هذا جزء من المنطق الهذياني الذي حوّل كل شيء الى مستنقع الصراع المذهبي، فلم يعد في إمكان أي شيء أن ينجو من كارثة الشعارات المذهبية، من الرياضة الى السيارات وصولاً الى المطاعم. لكأنه السرطان الذي ينشر ورمه في أصقاع الجسم الشرق أوسطي، حيث بات هناك تطييف لكل شيء. “الدواعش” يفرضون منطقهم، سواء أكنتَ سنياً أم شيعياً. فلنتأمل مشهد الجماعات الشيعية المسلحة في العراق وسوريا ولبنان. إنها تحاكي الماضي والسيف، وكل ما عدا ذلك لا معنى له بالنسبة إليها، ولا يختلف الأمر لدى الجماعات السنية، التي تعيش المستوى نفسه من الهذيان والرعب، وإن بأساليب مختلفة. هذا الفريق مثلاً، يتذاكى بطريقة عنفه، أو يمارسه بطريقة أكثر خبثاً وباطنية، بينما ذاك يمارسه بطريقة أكثر فجاجة ووقاحة وظاهرية، لكن النتيجة واحدة، في النهاية، والمأساة واحدة. هي إذاً، “ثقافة” الفاشيات المتصارعة. إذ حين تتوالد الأزمات تنشغل الجماعات بترهات لا معنى لها سوى الخراب. فحتى لو كان أبو تمام ملحداً، سيخترعون له مذهباً ويكفّرونه وينحرونه ويجلدونه. وما الحديث عن مذهب إبي تمام إلاّ محاولة لإعدامه من الذاكرة من جهة، ولتزييف التاريخ، من جهة ثانية. بعض المستشرقين كانت لديهم حماسة شديدة لتكريس الهويات الطائفية على الشعراء، فكان يهمّهم جدا التركيز على ولاء الحلاج المذهبي أو ولاء ابن المقفع أو المتنبي. وقد ذهب صموئيل مرغوليوث في دائرة المعارف إلى أن والد أبي تمام كان نصرانياً من حوران في سوريا يسمّى تدّوس، أو ثيودوس، واستبدل الابن هذا الاسم فجعله أوساً بعد اعتناقه الإسلام، ووصل نسبه بقبيلة طيء، وكان أبوه بعد قدومه إلى دمشق يعمل خماراً في إحدى حانات دمشق وعمل الابن حائكاً فيها لفترة من الزمن ثمَّ انتقل إلى مدينة حمص وبدأ فيها حياته الشعرية واشتهر بعدها بأبي تمام. وذهب طه حسين أبعد مما رآه مرغوليوث، حين بنى على اسم ثيودوس فكرة سعى من خلالها الى ايجاد تفسير مفترض لجذور الثقافة العنيفة في شعر هذا الاعرابي، فعقد نوعاً من الصلة بين فكر أبي تمام الذي تطفح به اشعاره ومرجعيته، وبين “حكماء أثينا”، مشيراً الى أن اسم ثيودوس قد يشير الى الأصول الاغريقية، ويفسر هذه الثقافة المغايرة في تجربته الشعرية القائمة على الصور المركبة والتضادات والرمزية والحكمة.
بالطبع، شعراء العصور الاسلامية والعربية هم أبناء هذه البلدان ومرآة لها. لكن في لحظة، نجد في استعمالهم فضيحة لهذه البلدان، سواء الذين يغتالون تمثال أبي تمام أو الذي يقولون إنه “شيعي رافضي”، أو أي مذهب آخر. هذه المعمعة كلها، ما هي الا مساهمة في تدمير ما تبقّى من الثقافة.
لا نعرف ماذا كان أبو تمام ليقول عن العالم العربي لو عاد الآن! ما كان ليقوله عن بلدة جاسم التي ولد فيها وتجري فيها الحرب، وما كان يقوله عن دمشق حيث عمل في حداثته حائكا، وماذا كان ليقول عن حمص التي زارها وتعرف فيها إلى الشاعر ديك الجن الحمصي، ومنها بدأت رحلته مع الشعر. ماذا كان ليكتب في دمارها وخرابها وناسها النازحين وآثارها المدمرة وإرادتها المسلوبة وطرافتها الضائعة وثورتها المغدورة. ماذا كان ليقول عن مصر التي زارها في صباه، فعمل سقاء في المسجد الجامع. وعن العراق بعد تفككه، والموصل بعد احتلالها على يد “داعش”.
ربما كان ليقول: “ما بال لا شيء عليه حجاب”.

شاهد أيضاً

ليتني بعض ما يتمنى المدى

(ثقافات) ليتني بعض ما يتمنى المدى أحمد عمر زعبار اعلامي وشاعر تونسي مقيم في لندن …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *