*يوسف أبو شعيب
( ثقافات )
شِباكُ الوقت من النايلون والضمائر الغائبة أضعف من أن تُحرك الستائر المَحشوة في فَم الانتظار المُبلل بجفاف ريق الصراخ …مَصايدُ الوقت من الكتان وصوت احتكاك قماش فُستانها خَشُن من بروز تلك التجاعيد حتى صار أشبه بصوت عاصفة تتعمد أن تغتال تضاريس فتنتها الممتدة من صور الأبيض والأسود حتى مشارف فقدان الذاكرة والنسيان.
كان على ايكولوجية الوحدة وتنوع الحُزن أن يرفقا بها ولو قليلاً ، تماماً مثل القليل من كل شيء ومثل القليل من أي شيء لكنّ أوراق التقويم التي تَبرعمت على جسد موعدها الجميل قَطفتها أطياف الغياب.
لم يَعد صوت جَرس المُنبه المَبحوح قادراً على هَدهَدة يقظتها التي تَحولت مع مرور الأيام إلى مرض عُضال أشبه بالورم الخَبيث الذي تفشى وانتشر في جسد الأرق.
ليت باستطاعتها أن تثب داخل دوائر خيالها المرسومة على ذاكرة الرمال …أو ليتها تستطيع النهوض منها نحو تلك النافذة لكنّها الآن – وحسبما جاء في تقرير عنادها – مُصابة بهشاشة الأمل التي ستمنعها في وقت لاحق من هذا المساء من ارتداء ملابس النوم ومزاولة ما تبقى في جعبة القادم المجهول من أحلام.