عبدالله رضوان*
عذابي أنتِ
وطير الفينيق الذي يَتَجدَّدُ فيَّ
فكيفَ هُروبي من الماءِ
والماءُ أَنْتِ؟
وكيفَ اتِكائي على فَرَسِ الريحِ
والريحُ أنتِ؟
تَلَقَّحْتُ خَصْرَكِ
فانطفأتْ في مَساري الحروبُ
وجاءَ سلامٌ يُعَشِّشُ في مُقلتَيَّ
وموجٌ من العطرِ أخضرَ..
من جنَّةِ اللهِ أنتِ
ولكنّني كلّما قلتُ أَهْمي لنَيْروزَكِ المُصْطفى
كَأَنْ تهرُبينَ إلى ظِلِّ حُلمي
فَيَهْمي عذابي….
أُريدُكِ يوماً حَنوناً
وصوتَ رُعاةِ على جَبَلِ يهزجونَ
ومخمَلَ سِتْرٍ
وأيقونَةً أَتَأَمَّلُ إنجيلَها
وأبوسُ خُطاها
وحينَ أَظُنُّ اكتَمَلْنا
وَأُطْبِقُ كَفَيَّ حولَكِ
أَصحو على حُلمي
تَتَقَطَّرُ روحي عذاباً جديداً
فأهتفُ: أينَكِ يا كُلُّ؟!
أنتِ هوَ الكُلُّ
أنتِ عذابي المقيمُ
فيولَدُ مِنْ نَسَقي الّلغَوِيِ
ومن بيتِ شعرٍ “لرامبو” المشاكِس… حلمي
هل أنتِ فكرةُ روحي عن الحبِّ؟
أم أنتِ حُبّي المُزَنَّرِ بالشيحِ والأقحوانِ؟
تقدَّستُ باسمِكِ في كلِ حينٍ
ولا يَجْرُؤُ القلبُ في أن أُسَمّيكِ باسمِكِ
أَبْكي
ويطفو عَذابي…