شعر أبيض بلون القطن


هانم الشربيني*

(  ثقافات )



الوحدة قاسية جدا، تضرب برأسي العجوز. لو بحثت في رأسي لوجدت شعرا أبيض بلون القطن، يجلس منذ زمن طويل، تقريبا منذ ثلاثين عاما. نعم كانت سنا مبكرة يوم ظهرت أول شعرة بيضاء في رأسي، وقتها أصابني إحباط كبير وحزن دفين، وشعرت بخفقة شديدة في قلبي، حيث دق دقات سريعة متتالية. كنت أمام المرآة حين اكتشفت تلك الشعرة التي تبعها الكثير من الشعيرات احتلت مقدمة جبهتي، لترسمني كلوحة بها لون أبيض يعلو وجه أبيض وبعين زرقاء تحمل لون البحر لكنها تحمل تقلبات كثيرة. الجميع ينظر لي على اعتبار أنني امرأة رائعة الجمال، لكني في الحقيقة أمتلك وجها جميلا للبشر، وقلبا خائفا يرتعد بداخلي. أكتب لأسعد الناس، وأعيش وحدي أستمع لخيوط الهواء وهي تضرب بعضها البعض. أسمع الوقت كمن يسمع أنفاسه، بل أشعر بدمي الذي يسير في جسدي، وأحاول أن أتداوى بالغناء فلا يسعدني صوتي، ويرتد ليحمل صدى قويا فأخاف وأنتظر الصمت لعله يحنو على ويسلمني إلى نوم هادئ يضمني برفق.
***
أخاف أن أعلن خوفي، لسنوات كنت أعلم أنه نقطة ضعفي.. ولجأت للبشر للبحث عن الأمان في وجودهم، لكن في الحقيقة فقد اشتريت وهما كبيرا، فقط كنت أبحث عن ضجيج لكنه لم يمح الخوف.. الخوف الذي تربى بداخلي، الخوف الذي خلقة الظلام الذي كان يحيط بمنزلنا في تلك القرية البعيدة في جنوب مصر في الأقصر.. تلك القرية التي تمتلئ بالأساطير. كنت أهرب من شوارعها في كل ليلة، أمسك بشدة في جلباب أمي، وأتعلق في وجود جدي، وأشتاق لجلسات عائلية ممتدة. كنت أريد دوما فناء الوقت. كنت أخاف كل ليلة من أشباح أصنعها في خيالي، خيالات تتبعها صرخات ليلية، جعلت أهلي يشكون في صحتي النفسية، فإذا بي أجد نفسي ضحية لتفسيرات أسرتي:
– أمي: «انتي وقعتي مني وانتي صغيرة من على السلم.. انتي ملبوسة.. لازم تروحي للشيخ محمد علي».
– زوجة عمي: «انتي هتجنني البت دي.. البنت بس بتخاف من الظلام».
– أمي: «لا.. بكرة لازم أروح للشيخ.. البنت كل يوم بتتفزع وبتقع وهي ماشية، نجمها خفيف».
***
ما زلت أتذكر خطوات رجلي الثقيلة بجوار أمي في الطريق للشيخ. ما زلت أتذكر نفسي كقطة صغيرة تسير بجوار أمها، وتجري خوفا من كل شيء جديد. أنا لا أجد سعادة في البشر، هكذا خلقني الله. لا أستطيع العيش سوى في الحلم. أنام لأبحث عن الحلم، لأعيش في جنة تخصني وحدي، لأبحث عن أشخاص لم يفرضهم القدر على نفسي. في الحلم لا عمل، لا ضجيج، لا خوف، لا شر.. فقط يتبخر عقل الحقيقة وتسلم النفس لخالقها في رحلة يومية بهية. كنت أرفض كل شيء في الحقيقة.. كنت أرفض تلك الحياة القروية التي تسمح لجارتنا أمينة بالتسلل من سطح بيتها لأجدها تقف أمام الغرفة العلوية المبنية بالطين والتي كنا نعيش فيها أغلب الأوقات، ولا ننزل إلى البيت سوى للنوم فقط. كانت تظهر أمامي كعفريت كل يوم. كانت ترتدي اللون الأسمر باستمرار، وكانت القرية جميعها تخاف منها، وكانوا يلقبونها بالحسادة. أنا عندما كنت أراها كنت أضطرب وأخاف وأخفي ذلك وراء ابتسامة طفولية، وحتى تنتهي من كلامها أكون قد هربت بخوفي لنداء أمي. نداءات متتالية كفيلة بإزعاجها لتصعد للرد غالبا على أحد أسئلتها التافهة من عينة «عايزة معلقتين، محتاجة كوباية زيت، عايزة رغيف عيش». في داخلي كنت ألعن تلك الحياة المفتوحة.
***
كنت أتمنى أن أعيش في بيت مغلق له مفتاح، أمتلكه مع أسرتي. كنت أتمنى أن نشعل النيران في الأخشاب وأعواد القطن دون أن يتشارك معنا أحد في التدفئة سواء من الجيران أو الأقارب. كان ما يزيد كرهي لحياتي أنني أشعر بصوتي غير مسموع له وسط ضجيج عائلي يومي يمتلئ بإخوتي وأولاد عمى وبنات خالي وأصدقاء إخوتي البنات والأولاد.. كل هؤلاء يتشاركون يوميا في الجريمة دون أن يعرفوا.. كل يوم يمر بداخلي ويتصاعد خوفي وتتصاعد غربتي، كان ما يزيد ألمي أن جميع أهل القرية يظهرون عدم الارتياح لي ويلقبونني بالمغرورة، لأنني لست مثل إخوتي أرفض الحديث معهم أو السلام المتكرر عند مروري اليومي في الشارع لشراء إحدى حاجيات أمي من أجل تحضير الطعام أو لشراء سجائر لأبي.
***
في الشارع كنت أشعر بأنني بحاجة لمصباح سحري يخفيني عن أعين الناس الذين يفترسونني يوميا بنظراتهم، وينظرون لما أحمله في يدي وينتظرون مني سلاما يوميا: «صباح الخير.. ازيكم.. العواف عليكم»، لا أعرف هل أنا طفلة مسني الشيطان وأرفض الحياة مع البشر، أم أنني طفلة مسكونة بالجلوس فوق سطح المنزل والنظر للسماء لساعات متواصلة. كنت أجلس كذلك حتى يأتي الليل. كانت لحظات الشفق هي اللحظات التي كنت أعشقها وأنتظرها يوميا لأذوب مع الشمس وهي تتوارى خلف ضوء النهار، وتأتى غيمة الليل لتحمل الحزن لي، وأهرب منها لأحلامي.
***
ليلا كنت لا أنام سوى في حضن أبي وأمي، وعندما كانوا يرفضون ذلك كنت أذهب للنوم على السرير الشمعدان مع أختي الكبرى، ذلك السرير المرتفع على الأرض والذي يحمل لونا نحاسيا، والمصنوع من النحاس الخالص. كنت كل يوم لا أنام سوى بالحكايات، كحكاية الذئب والديك، وغيرها من الحكايات مدفوعة الثمن لأختي.. فمقابل كل حكاية كنت أمسك المقشة وأقوم بتنظيف البيت بدلا منها، أو أتولى غسيل الأطباق بدلا عنها. صرت خادمة لأختي التي تصنع لي الحكايات، ولم يكن يسكن وحدتي إن امتنعت أختي عن الأحلام سوى صوت شخير جدي المتعالي، الذي يرعبني إذا تعالى فجأة. كنت أتمنى أن أهز جدي وأطالبه بالتوقف، لكني كنت أخاف من غضب صوته، أو تحرك يده الثقيلة لضربي من أجل العودة للنوم، وما كان يمنعني حقا أن السرير كان مرتفعا كثيرا عن الكنبتين الخشبيتين اللتين كان ينام عليهما جدي، وكان لا يريد النوم سوى عليهما، ولا يشاركه أحد فيهما.
***
في النهار كان جدي هو الوحيد الذي أحب الجلوس معه. ورثت عنه ملامحه، لكني لم أرث شخصيته القوية. كان كل يوم يجمعني مع أولاد عمي للعب الكوتشينة التي كانت تسكن وحدته كرجل عجوز ممتلئ، تتثاقل عليه الحركة، ويلجأ يوميا لحصيرة للجلوس عليها في الشارع الذي يملكه بحكم امتلاكه لمنزلين، الأول مهجور ومبني بطريقة حديث، أسمنتي البناء.. والثاني مبني بالطوب الطيني ونعيش فيه نحن وأولاد عمي. كان جدي كما تقول أمي رجلا فقيرا، وتحول بفضل زراعة القطن لرجل يمتلك أكبر عدد من فدادين القرية. كنا في نظر الجميع من أهل القرية أصحاب أملاك وهم أجراء، لكننا كنا في الحقيقة لا نمتلك سوى حياة عادية مثل باقي القرية. لم أكن أشعر باختلاف، كان العرق يملؤنا جميعا، وكنا نذهب للأرض جميعا للمساعدة في أعمال الزراعة، لا فرق في بيتنا بين أحد، الجميع لا بد أن يساعد في إنقاذ بيت مليء بالأطفال، وفى حراسة أشقاء يتشاركون في كل شيء، في الأرض والبيت وحتى في الطعام اليومي.
***
الخوف يتصاعد داخلي ليلا، ومخاوف أهلي تتصاعد. الجميع يتساءل: ما أسباب تلك الصرخات الليلية؟.. ولا أجد مبررا في نفسي أو تفسيرا لهم، فأنا كل يوم أستيقظ ولا أتذكر أنني أتكلم ليلا وأحكي عن أشباح أو أصرخ. كل ما أعرفه عن نفسي أنني أخاف كل ليلة حينما يأتي الظلام.. حينما أجد الشوارع خالية.. حينما يغيب الضجيج عن بيتنا وينصرف الأقارب والجيران، وأصير أنا بجوار أختي في الغرفة الثانية التي تقع في منتصف البيت، الذي يزينه باب خشبي ثقيل يصلح ليصبح بابا لقلعة صلاح الدين. كل يوم كنت أخاف من الذهاب للحمام بمفردي لأن بالبيت كما يقولون غرفة بجوار الحمام تضيء ليلا ويقولون عنها إنها تضيء يوميا وتسكنها الملائكة. أقول لنفسي: «أنا أخاف.. لا أريد رؤية شيء يفزعني.. فقط أريد الحمام، ولا بد من اصطحاب أختي أو أخي».
***
ما زلت أتذكر يد الشيخ وهى تلف رأسي، وفمه وهو يتمتم بآيات القرآن التي كنت أحفظها، فقد كنت أحفظ القرآن يوميا في كُتاب القرية، وما زلت أحفظ أجزاء عديدة من القرآن، أستخدمها لتسكين خوفي الذي يشبه جرسا متصاعدا لا ينتهي سوى بخمود جسدي نهائيا واستسلامه للنوم. أخاف من لا شيء. وما زلت أتذكر وجه أمي الخائف على فتاته المدللة، وهي تتساءل: «هل هذا حسد يا شيخ؟!.. البنت دايما شاطرة وبتحفظ صم كل آيات القرآن، وكمان حافظة كتب اخواتها وبتعرف تقرا كتب خامسة ابتدائي وهى لسه عندها خمس سنين بس.. أنا خايفة قوي عليها».
***
الشيخ الذي يجلس في بيت أنيق يشبه بيتنا المهجور، يتكلم وهو يضع يده فوق رأسي. «العلاج انك تجيبي رغيف وتقطعيه أربع تربع وترميه لأربع كلاب، وتجمعي حبات ذرة وقمح من الجيران وترقيها في أول جمعة»، يقول ذلك وأنصرف في يد أمي.
***
خرجنا من بيت الشيخ وأنا لا أفهم ما يقول. كل ما كنت أشعر به هو رغبتي في انصراف الخوف، واشتياقي لأن يمتلئ داخلي بلمحة طمأنينة، تسلمني للنوم بهدوء. كل ما يهمني أن أستسلم لقدوم الليل دون خوف. كنت أسير في يد أمي، لكني فجأة تركتها لرؤيتي أسماء، زميلتي في الكُتّاب، وقتها لم أشعر سوى برائحة الهواء ونسيت كل خوف، وهربت من الخوف في يد أسماء.

الطريق إلى المجهول



في كل لحظة تحمل عيناي دموعا، لا يراها سوى أمي. تراقب الأم كل صباح طفلتها الحزينة التي تجلس أغلب الوقت منطوية تراقب السماء. كانت الأم تشعر بأن تلك الطفلة التي سمتها حنان هي قطعة ثانية منها، لكن الفارق في القلوب. كان قلبها ينفطر حزنا لمسحة الحزن التي تسكن جسد تلك الطفلة الجميلة التي تجلس كما يجلس الصوفيون في الموالد. طفلة ليس أمامها سوى حفظ القرآن والنكش فوق الأسطح للبحث عن كتب قديمة متهالكة مصفرة من أثر الشمس عليها. في كثير من الأحيان تشعر الأم كما لو كانت تلك البنت فتاة مسحورة، رزقها الله بها لتعيش كما المجانين لها عالمها الخاص، مفصولة عن الدنيا وعن إخوتها، فقط تنطلق مع زملائها لقليل من الوقت ثم تعود لما كانت عليه.
***
حنان كانت تدرك حزن أمها الذي تبعه اهتمام كبير وشبه مراقبة يومية لتصرفاتها. كانت تجلس بجوار صحن البيت المفتوح، فتنصحها أمها بالابتعاد قليلا، لكنها كانت تفضل الجلوس في نفس المكان يوميا، لا تخشى السقوط. تتذكر أنها سقطت في إحدى المرات من سطح منزلهم، لتهبط في بيت عمتها المجاور الذي كان يحمل سطحا مفتوحا شأن كل البيوت القديمة في الريف. تتذكر تلك الواقعة بابتسامة لأنه لم يحدث لها شيء.. شعرت فقط بدوخة وسقوط اعتادت عليه منذ محاولات تعلمها لركوب دراجة أبيها التي كان يذهب بها لعمله اليومي كموظف في إحدى الشركات الحكومية. تكرار السقوط لم يعد يرعبها، لكنها تفضل الجلوس في نفس أماكنها في كل شيء. حتى حينما التحقت بالمدرسة لم يكن يهمها الجلوس كما التلاميذ في الكراسي الأولى، كانت تفضل الجلوس في المقاعد قبل الأخيرة والجلوس مع متوسطي المستوى التعليمي. كانت تشعر بأنهم يحملون داخلهم ضحكات لا يمنحها لها المتفوقون من أمثالها، كما أنها لا تحب النظر من قريب للسبورة، تحب دائما أن تنظر للأشياء من بعيد، كما اعتادت مع النجوم والسماء والقمر.
***
كان القمر الشيء الوحيد الذي لم يكن يخيف حنان ليلا. كانت تعتقد دائما أنه يسير معها حينما كانت تسير برفقة أخيها التوأم الذي كان يسير معها دوما في رحلتها شبه اليومية للجلوس في بيت جدتها لأمها «رسمية»، تلك الجدة العجوز التي تحتفظ ببيت نظيف جدا وصغير.. فالبيت به غرفة بها سرير ودولاب واحد، يعيش فيها خالها وزوجته «نوال»، والثانية بها فرن بلدي تعلوه مصطبة، وينامون يوميا فوقه، والغرفة الثالثة تحتفظ بجاموسة تستقر بها. إنه بيت يتشارك فيه كل شيء، لكنه يحتفظ بسحر خاص لديها، فقد كانت حنان تتظاهر بأنها تأتي لجدتها للجلوس معها، لكنها تغافلها وتذهب للبحث في الجدران الطينية المبنية فوق سطح المنزل للحفاظ على محصول القمح عن الكتب القديمة.. كانت تقرأ فيها ولا تفهم شيئا. كانت مكتوبة بخطوط عريضة، عرفت بعد ذلك أنها كتب دينية لجد جدها الذي كان شيخا كبيرا في الأزهر، وكان يعالج السحر، وكان يلجأ إليه كل أهل القرية من أجل الرقية الشرعية.
***
كانت الترعة المقابلة للبيت المكان الوحيد الذي تشعر بالرعب من وجوده، فهو مكان تسكن فيه العفاريت والجان لخطف الأطفال.. هكذا عرفت من أمها التي روت لها قصة الطفلة إيمان بنت جارتهما التي فقدت وظلوا يبحثون عنها فوجدوها مخنوقة أمام بيتهم الذي يلاصق ترعة صغيرة. هكذا ظلت حنان لا تجرؤ على النظر لمياه تلك الترعة، لكن كان من الممكن أن تجلس مع إخوتها في الصيف صباحا حيث كانوا يمارسون هواياتهم المفضلة في صيد الأسماك الصغيرة، وحاولت في إحدى المرات حمل الصنارة لنيل سمكة كبيرة مثلهم، لكن غالبا كانت الأسماك تخطف منها الطعم وتفر هاربة وسط المياه.
***
كان أهل القرية ينظرون لها باعتبارها طفلة مباركة، لا يملون أبدا من تكرار حكاية تلك الطفلة التي تمكنت من إنقاذ عجوز يمت بصلة قرابة لهم من دوامة الفقد. وكانت الحكاية تُحكى في كل مرة بنفس الطريقة على لسان كل كبار القرية الذين يحفظونها ويتداولونها بغرض التسلية، ولكي يمارسوا عاداتهم اليومية في صنع الحكايات أو تبادل الضحكات. كانت الحكاية لرجل عجوز حمل حذاءه وترك منزله وسار لإحدى القرى البعيدة التي تجلس أمامها ترعة بمثابة البحر. ظل أهله يبحثون عنه، وعثروا عليه، وأصروا على اصطحابه لكى يحضر فرح ابنته على أحد أقاربها، لكنه أصر على عدم العودة معهم. وقتها كان يجلس شاردا على الأرض التي تقف عليها شجرة توت ترمي بظلها عليه. وبالفعل فشلت كل جهود أبنائه في العودة به. وبعد أيام ذهبوا بحكماء القرية لإقناعه بالرجوع فلم يعثروا عليه، ولجأوا لشيخ يعرف في السحر وقراءة الفنجان فأمرهم بإحضار قطعة من ملابسه تحمل عرقه، وفنجان قهوة فارغ، وطفلتين صغيرتين من أقاربه، فوقع اختيارهم على حنان وأمل ابنة عمها. أمرهم الشيخ بعد قراءة القرآن وذكر بعض التمتمات على الفنجان بالنظر إليه، فنظرت أمل فلم تر شيئا، وجاء الدور على حنان فنطقت بسرعة قائلة: «أنا أرى جدي يسير في المياه تحت الكوبري الذي يقع أمام مدرستنا في القرية التي تسمى كفر إسماعيل». بعدها توجه الشيخ والرجال لتلك القرية لتصدق قراءة حنان للفنجان، ويصير اسمها حكاية متداولة في القرية بأكملها لأيام متواصلة، فكما هو شائع فالقرية كل يوم تستيقظ على حكاية مختلفة، وان لم تجد فإنها تستورد حكاية من إحدى القرى المجاورة، وغالبا تكون تلك الحكاية على لسان إحدى النساء التي يعود أصلها لتلك القرية لكنها متزوجة في قرية «دير الناحية».


*قاصة وصحفية من مصر .

شاهد أيضاً

يَنبثُ لِي شارِبٌ.. منَ الصَّمت

(ثقافات) يَنبثُ لِي شارِبٌ.. منَ الصَّمت حسن حصاري منْ يمُدُّ لي صوْتا غيرَ صوْتي الغائِب؟ …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *