* فائقة رسول سرحان
اختتم ملتقى النحت العالمي السادس فعالياته في العاصمة الأردنية عمان بمشاركة 24 نحاتا من 9 دول عربية وأجنبية بينها العراق.
الملتقى الذي انطلق العام 2000 تنظم دوراته مرة كل عامين وزارة الثقافة الأردنية بالتعاون مع أمانة عمان الكبرى. وأقيم الملتقى هذا العام في حرم الجامعة الأردنية تحت عنوان “ذاكرة السرو”.
وقال الفنان كرام النمري، عميد كلية الفنون والتصميم في الجامعة الأردنية، إن فكرة الملتقى جاءت نظراً لتوفر مادة الخشب بكثرة من أشجار السرو والصنوبر والزيتون المعمرة التي اقتلعت نتيجة العاصفة الثلجية إليكسا التي ضربت عمان شتاء العام الحالي. وأضاف أن نتاج الملتقى من أعمال نحتية إبداعية سينصب في العديد من ساحات المدن الأردنية لتكون شواهد فنية معاصرة في لغتها وتعبيراتها الجمالية.
وأنجز الفنانون في الملتقى الذي استمر 3 أسابيع أعمالاً نحتية ضخمة تميزت بأساليبها ومضامينها المتنوعة مثل التعبير عن الحرية، والسلام، والحضارة، والطبيعة، وطلب العلم، والتراث، والظواهر الطبيعية التي تحدث خلال موسم الشتاء.
وأكد النحات ثامر الناصري، من العراق، أهمية الملتقى كونه يهدف إلى أيجاد نوع من التفاعل بين الفنانين العرب والأجانب المحترفين والتعرف إلى تقنياتهم وأساليبهم في مجالات النحت. وأشار الناصري إلى أنه أنجز نصبا نحتيا يتضمن الجواد العربي والمرأة يجسد شموخ العراق وصموده أمام الأزمات.
وقال النحات غسان مفاضلة، من الأردن، إن الفنانين بصحبة طلبة كلية الفنون والعمارة اجتهدوا لتحويل الأشجار إلى منجزات نحتية جميلة، مبينا أن الفن قادرٌ على إعادة نبض الحياة إلى ما دمرته الطبيعة من خلال القيم الجمالية التي يضيفها للأشياء.
__________
*العالم الجديد