أَحْـمَرُ أَكْـثَر مِن اللّازم


*سعيدة تاقي

( ثقافات )

وَطَـن
بِاسْمِ الوَجَع أُعلِنُكَ قاتِلي.
.. بِاسْمِ الحُبِّ أُعلِنُنِي قَبْرَكَ.
كمْ يكْفيهِ النّْسيانُ من وِدْيان قانِيّـة كي ينْمُو على الحَواشِي؟
نَرجِس
حينَ تنْظُر إلى عَيْنَيْكَ صباحاً في المِرآةِ،
لا تَتْـرُكْ وَجْهَكَ معلَّقاً هناك.
ناطِـق
الصَّمتُ الأَجْوف لا يَعبَثُ.
لوْحَةٌ حَمْرَاء
هناك..
قدمايَ تاهَـتَا عن انسِلاخ جَسَدِي..
و أصدقائي… و أبويّ… و إخوتي…
… دميتي في يدي..
و يغمُر قلبيَ الغضَّ شوقٌ إلى سماء لم تَلْثُمْني شفَـتَـاها.
نَشْرَةُ أخْبار
الزُّرقَةُ فارَقَتِ السَّماءَ.
و البَياَضُ خَذَلَهُ المـاءُ.
.. و السَّفينُ وَسَطَ اليَمِّ هـالِـكٌ هَـالِـك.
أَدْوَار
أنتَ منذُ اليوْم لَسْتَ أَنَـا.
مقالِعُ أحْلام
الدّمُ حبْرُ الأمس و اليوم.
التاريخُ تَجِفُّ ينابيعه.
.. الجُثَث تَتَناسَل.
عَرْشٌ مُتْخَـم
دوَّنْـتَـهَـا أَمْ دَوَّنَـتْـكَ.
سَتَنْسى الحُرُوفَ قَطْعاً.
و تَقْطَع المَتْنَ نَحوَ الهـامِش.
مِـرآةٌ حرَّة
مَـساران لِعَـابِـرَيْ قَـدَرٍ يَـلْعَـبان بخُبث.
سَـبيلان و السَّيْرُ واحِد
.. و أهوَج.
تَطْـهِـير
لَنْ يهتِـفَ الماءُ لِلْـمَاء.
الظَّمَأُ لمْ يَعُد نَزْراً و سَحاباً.
الظَّمَأُ اغتِرابُ عُـمْرٍ و أجـيالُ احْتِراب.
قارِئة فنجان
جافَـاكَ الوَعْدُ.
و عَـافانِي السَّرْدُ.
الفنجانُ في المُنتَصف غائم.

شاهد أيضاً

ليتني بعض ما يتمنى المدى

(ثقافات) ليتني بعض ما يتمنى المدى أحمد عمر زعبار اعلامي وشاعر تونسي مقيم في لندن …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *