( ثقافات )
“البنيات الدالة في شعر موسى حوامدة” كان عنوان رسالة الماجستير التي حصل عليها الطالب العراقي عبدالخالق فرحان علي الخاتوني من كلية التربية الأساسية في جامعة الموصل العراقية، بإشراف ا.د سعود أحمد يونس الخفاجي وعضوية د. خليل شكري هيّاس ود. غنّام صالح خضر ود. احمد جار الله ياسين.
تناولت الرسالة مفهوم البنية ومفهوم الدلالة لغةً واصطلاحاً، أمَّا الفصل الأول فقد خُصَّ لدراسة بنية العنوان في شعر موسى حوامدة عبر مبحثين: تناول المبحث الأول دراسة بنية العنونة الكبرى (المجموعات الشعرية)، وهي سبع مجموعات؛ (شغب)، (تزدادين سماءً وبساتين)، (شجري أعلى)، (أسفار موسى- العهد الأخير)، (من جهة البحر)، (سلالتي الريح … عنواني المطر)، و(موتى يجرون السماء). وتناول المبحث الثاني بنية العنونة الصغرى (القصائد الشعرية).
في حين تركزتْ دراسة الفصل الثاني على (بنية النص الشعري) في ثلاثة مباحث هي: بنية استهلال القصيدة، وبنية المتن النصي أجزاء النص، وبنية الخاتمة في القصيدة. ليأخذ هذا الفصل نظاما بنائيا أصيلا في التنوع التشكيلي للقصيدة على أمل أن تفتح أفقاً فنيا وجماليا جديدا في النص الشعري، كما تقول الدراسة.
أمَّا الفصل الثالث فقد خصَّ لدراسة البنية الإيقاعية عبر ثلاثة مباحث: دراسة إيقاع الوزن وإيقاع القافية ودراسة إيقاع التكرار وإيقاع التوازي، فيما المبحث الثالث دراسة إيقاع التدوير والإيقاع البصري.
يقول الباحث الخاتوني في مقدمة رسالته: (مهمة القصيدة في الدرجة الأولى، التعبير عن رؤية الشاعر للوجود، هكذا يرى الشاعر الفلسطيني -الأردني موسى حوامدة دور الشعر في الحياة، فقد وقع اختيارنا لشعره بوصفه صوتاً ندياً يطلع من خارج المألوف ورتابته، وهو أحد الشعراء الجادين لموجة الثمانينيات في الأردن، التي تركت بصماتها المؤثرة وغيرت من مسار الأدب الأردني، إذ يكشف نصهُ عن ثقافةٍ عريضة وعميقة وعن قدرة بالغة في التقاط اليومي البسيط وتحويله إلى ذروة مضيئة ونافذة وملفتة.